اكتشفعلم النفس

 قراءة الطالع أم وراء الخيال.. هل تمتلك الحاسة السادسة؟

هل تمتلك الحاسة السادسة؟.. فهناك أشياء غير مرئية ولا نستطيع أن نشعر بها لكننا نستشعر بها عن بعد، نجيب على تساؤل هل تمتلك الحاسة السادسة، وهل بالفعل أنت تشعر بما تخلفه تلك الابتسامة، أو هذه المجاملة، فإليكم التحليل الوافي.

هل تمتلك الحاسة السادسة من حيث المفهوم؟

هي استشعار تلك الأحداث التي يخفيها الآخرون، أو التي تكون بعيدة عن توقعات البعض. وليس هذا فحسب بل وحصولها بالفعل ودائمًا ما تكون صحيحة.

أريد التوضيح على أنه لا يجب الخلط بين التنبؤات وبين الحاسة السادسة التي تكون هناك دلالات واضحة على حدوثها، ولا نتحدث عن علم الغيبيات أو نتطرق له.

هل تمتلك الحاسة السادسة؟

لا تقتصر الحاسة السادسة على النساء فقط بل تشمل الجميع، لكن تستخدمها النساء بكثرة ويصرحون بذلك نتيجة تفوقهم في اكتشاف ما إن كان صغيرك قد تناول طعامه بالكامل في المدرسة أم لا؟.

وهذا ليس فكر بوهيمي عشوائي أو تخمينات تحمل التحقق من عدمه، لا بالتأكيد. فالأم لديها تاريخ ابنها الذي لا يحب فطائر الجبن ويفضل فطائر السبانخ، أو أن دفتر الملاحظات قد تكرر فيه الإشارة لعدم تناوله لوجبته، أو أنه يعود جائع جدًا لمنزله على غير العادة.

أيضًا الأناس الذين يمتلكون الحاسة السادسة تجدهم يقظين وفطنين لجميع ما حولهم، لا ينخدعون بسهولة حتى إذا أقنعوك بعكس ذلك، وأنهم غير مدركين لكذبتك بشأن تأخرك على موعد العشاء وانغماسك في العمل، وفي حقيقة الأمر أنك كنت استرسلت في الحديث مع صديقك، فهنا عليك تقدير ذلك الكتمان، لكنك بالتأكيد لن تفعلها مرة أخرى.

إذا كنت تستطيع معرفة متى سيسقط ابنك من على السرير أو متى ستنادي عليه أغلق الباب، أو إخفاء ابنك لشهادة التقييم الدراسي، فأنت تمتلكها بالتأكيد لأنك تستخدم إحساس الأب بأنفاس ابنه الخائفة أو دقات قلبه قبل حدوث خطب ما.

ستجد قلبك يخفق فرحًا قبل سماع خبر مفرح وذلك لأنك رأيت بعينيك أن ابنك يدرس بجد واجتهاد، وأيضًا سيعتصر قلبك حزنًا قد رن الهاتف وإخبارك أن والدك مريض، فأنت بالفعل تركته يعاني من حرارة مرتفعة. تلك الأحداث ما هي إلا حاسة سادسة فهي ليست بتخمين أو استنتاج، ولا بقراءة الطالع وما وراء الخيال.

العلاقة بين الحاسة السادسة والمشاعر

الحاسة السادسة تعتمد على المشاعر وتقرأ التغيرات في الأحاسيس بسرعة، وتترجم تلك التغيرات هل هي فتور أم انصراف أم انشغال، يعاني أولئك الأشخاص من صدمات موجعة كثيرة قد تحطم نفسيتهم وتتركهم منكسرين، ودائمًا ما يعتمد الطرف الآخر على جملة إنها مجرد أحاسيس ليست بصادقة، وأين الدليل المادي الملموس على تلك التغيرات.

لكن هذا ليس بصحيح لأن تلك الخيانة حدثت في المشاعر والعواطف ولا يستطيع تميزها غير القلب الذي أحبك بصدق، فلا تنتقص منه وتطالبه بدليل على انصراف مشاعرك لأي سبب كان.

لذلك تفسر الحاسة السادسة أنها حليفة النساء وذلك لأن الله تعالى خلقهم بمشاعر فياضة وأحاسيس مرهفة، قد تقودهم إلى قراءة ما يدور في عقلك الباطن من نظرة خاطفة.

همسة صادقة

عليكم أعزائي التريث في الحكم على الطرف المدان لحين استبيان الحقائق، لأن الحياة ليس بها قانون يُبنى على المشاعر والأحاسيس. فعليكم التعامل بعقلانية وموضوعية بعيدًا عن القدرات التي منحها الله تعالى لكم.

المصدر: الحاسة السادسة (ظواهر وخوارق) – خيرية حديب


اقرأ أيضا:

إذا كنت تفكر في الانتحار ننصحك بقراءة هذه الكتب

الشعور بالغربة وسط الأهل في علم النفس

ريهام عبد الوهاب

خريجة كلية الألسن جامعة عين شمس مترجمة للغتين الانجليزية والتشيكية، أعشق القراءة والكتابة وتفسير الأحلام، وأعمل أيضًا محررة صحفية ويسعدني مروركم وتعليقاتكم
زر الذهاب إلى الأعلى