كتب

كامب ديفيد والعلاقات المصرية الإسرائيلية

كامب ديفيد والعلاقات المصرية الإسرائيلية.. لم تكن هناك قضيةٌ سياسيةٌ شاغلةٌ هذا القدر الكبير من الاهتمام العالمي مثل القضية الفلسطينية، ولم تكن هناك مشكلةٌ أكبر من مشكلة الدولة المجاورة لدولتنا العظمى مصر ألا وهي الكيان الصهيوني «إسرائيل». ورغم أنهم لا يستحقون لفظي «الكيان» و«إسرائيل» باعتبار الأول لفظًا مجمَّعًا والثاني مذكوراً بالقرآن العظيم إلا أن بعض من يُسمَّون أنفسهم مؤرخين ألصقوهما بالعدو الذي يُقْهَرُ ويَقْهر بفعل ما يفعل من مساوئ وحشية لا تقبلها الأديان حتى الموسوية (اليهودية) التي يدعون كذبا وبهتانا تديُّنهم بها.

وحسنٌ أن الكتاب قد قرأتُه في شهر انتصارٍ لنا ولغيرنا من العرب فهو شهرُ أكتوبر الذي تُواكبُ ساعاتُهُ بيوم السادس ذكراها الذهبية الخمسين، ولأنَّ بعدها قامت المقاومة الفلسطينية بما نستطيع تسميته بالفتح الذي سيصيرُ مبينًا ونهائيًا على هذه الشرذمة التي لا تستحق أن تجتمع إلا عند الله معذَّبين بما يفعلونه مجتمعين على أرضه سبحانه.

كامب ديفيد والعلاقات المصرية الإسرائيلية

أما موضوعه فقد تذكرتُه من خلال الصورة ورغم أني لم أعِش يومها فقد كان عام ثمانية وسبعين من القرن الماضي أي قبل مولدي بعِقْدين من الزمن، إلا أن معرفة التاريخ تقتضي معرفة ما فعله السلف لنكون من بعدهم الخَلَف، وتذكرتُه من خلال مسرحية تحدثت عنها قام بها الممثل المصري خالد النبوي بتمثيل الرئيس أنور السادات في اتفاقية كامب ديفيد، وهي رغم مرور أربعين أو خمسة وثلاثين عاماً على توقيعها لا تزال تشغل الباحثين حول مدى جدواها عند صعود أي أزمة عربية أو شرق أوسطية مثل طوفان الأقصى.

ورغم أن الكتاب مكتوب منذ عام ألفين وعشرة في أغسطس أي قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير بأربعة أو خمسة أشهر، إلا أنَّ به ما يتنبأ بما يحدث بناء على ما حدث سابقًا، وهنا أستطيع أن أؤكد أن من لم يقرأ التاريخ لم يستوعب الحاضر ولن يأتيَ بالمستقبل؛ وقد يعيد التاريخُ نفسَه فيجب علينا أن تستوعب أدمغتُنا الماضي لئلا تحدث نفسُ المآزق فلا تُجيد أيادينا الفعل الصحيح سابقاً أو لاحقًا.

عاشت شعوبنا الحرة مستقلة وعاشت فلسطين حرة.

زر الذهاب إلى الأعلى