كتاب الشيطان بقلم: محمد جمال
في التاريخ البشري ترقد بعض الأثار المظلمة المحاطة بهالة من الغموض و الرعب ، أثار حيرت آلاف العقول البشرية حول الظروف إلي ظهرت فيها و اللعنات المحيطة بيها .
واحد من أهم الأثار المرعبة و المثيرة للجدل هو كتاب الشيطان المقدس أو Codex Gigas بالاتينية ، و علشان أوضحلك ليه الأثر ده مرعب و مثير للجدل لازم أكلمك الأول عن تاريخه .
الكاتب
في البداية كاتب و مؤلف الكتاب هو قس من العصور الوسطي تحديدا القرن ال13 إسمه Hermanus monachus inclusus ، هيرمانوس نفسه كان عايش في كنيسة Benedictine monastery في بوهيميا ( جمهورية التشيك حاليا ) و قصة تأليفه للكتاب محط تسائل كبير .
قصة تأليف الكتاب غير معروفة و لكن مع ذلك تحيط بيها بعض النظريات و الأساطير ، و علي سبيل المثال إحدي الأساطير بتقول إن القس هيرمانوس كان قس مثقل بالذنوب و الخطايا و علشان كده الكنيسة حبسته و أجبرته علي كتابة الكتاب .
أسطورة أخري بتقول إنه لما أذنب و الكنيسة حبسته كان عقابه إنه يموت من الجوع و لكنه وعد الكنيسة إنه يكتب عمل يخلد إسمها في التاريخ و فضل يكتب في الكتاب طول حياته مقابل إنه يفضل عايش .
أسطورة أخيرة قالت إن بعد وعده للكنيسة فضل يكتب في الكتاب يوم بعد يوم و ليلة بعد ليلة لغاية لما أدرك إنه عمره ما هيوصل لنهايته و في نفس الوقت بيلوح الموت في الأفق ، لذا و علي خطا فاوست يقرر القس هيرمانوس إنه يبيع روحه للشيطان مقابل إنهاء الكتاب .
الكتاب
من المعروف إن الكتاب هو أضخم كتاب تم صناعته في القرون الوسطي حيث إنه مكون من 320 صفحة ضخمه مصنوعة من جلود الحيوانات تحديدا 160 حيوان و بيزن 78 كيلوجرام .
الكتاب نفسه بيحتوي علي مزيج غريب من الكتابات حيث إنه بيحتوي علي الكتاب المقدس العهد الجديد و القديم و كتب عن تاريخ الأديان الإبراهيمية اليهودية و المسيحية و كذلك كتب عن عمليات طرد الأرواح .
و قيل إنه بيحتوي علي تعاويذ سحرية و معلومات عن الشياطين خصوصا إن الكتاب بيحتوي في بداية رسمة ضخمه للشيطان و هي سبب تسميته ب”بكتاب الشيطان المقدس ” .
الصفحات المفقودة
كما قلت سابقا الكتاب مكون من 320 صفحة ضخمة و لكن حاليا الكتاب بيحتوي 310 صفحة فقط و علي مر التاريخ العشر صفحات المفقودة لغز حير المؤرخين .
من المعروف إن الكتاب تنقلت ملكيته كتير خصوصا إنه في القرن ال17 خلال حرب الثلاثين عام بين الكاثوليك و البروتستانت كان الكتاب في المكتبة الضخمه في قلعة ستوكهولم .
و عام 1697 حصل حريق ضخم مجهول السبب في المكتبة دمر معظم محتوياتها من الكتب الأثرية لكن كتاب الشيطان المقدس كان من الكتب إلي تم إنقاذها من الحريق و بيعتقد إن ده التاريخ إلي فقدت فيه الصفحات العشر .
بالنسبة لمحتوي الصفحات المفقودة فهو لغز أرق علماء التاريخ و علماء الأديان و مختصي علوم الشياطين حيث ظهرت بعض الأقاويل إلي بتقول إن العشر صفحات بتحتوي علي طقس سحري بشع مينفعش يقع في إيد أي بشري .
خصوصا إن الظروف المحيطة بكاتب الكتاب كانت مريبة و غريبة و تحيط بيها تساؤلات كتير ، فبالتالي إخفاء العشر صفحات الأخيرة عن قصد لا يوحي إلا بعملية إخفاء سر خطير عن العالم .