محكمة العدل الدولية.. بعدما رفعت جنوب إفريقيا قضية ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكابها جريمة إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، نتعرف على محكمة العدل الدولية ودورها في القضايا الدولية.
ومحكمة العدل الدولية، هي أعلى هيئة قضائية دولية تتعامل مع النزاعات القانونية بين الدول، وتأسست المحكمة في عام 1945، وهي جزء من منظومة الأمم المتحدة، تهدف إلى توفير وسيلة سلمية لتسوية النزاعات القانونية بين الدول، وتعزيز قواعد القانون الدولي.
محكمة العدل الدولية
تتألف محكمة العدل الدولية من 15 قاضيًا يُنتخبون لفترة قضائية تبلغ تسع سنوات، ويتم توزيعهم بشكل متساوٍ على المجموعات الجغرافية الخمس في العالم: أفريقيا، آسيا، أوروبا الشرقية، أمريكا اللاتينية، وأوروبا الغربية، وتعتمد عملية انتخاب القضاة على الاستحقاق النسبي والتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وتختص المحكمة بمعالجة النزاعات القانونية بين الدول، بما في ذلك النزاعات ذات الطابع القانوني العام والنزاعات المتعلقة بتفسير وتطبيق الاتفاقيات الدولية، يمكن للدول المشتركة في الاتفاقية الأساسية للمحكمة أن تقدم دعاوى أمام المحكمة أو أن تعترض على سلطتها.
وتعتبر قرارات محكمة العدل الدولية قانونية وملزمة للدول الأعضاء، وتعتمد المحكمة في اتخاذ قراراتها على القوانين والمبادئ العامة للقانون الدولي، بما في ذلك المعاهدات والعرف الدولي وأحكام العدل العامة.
والمحكمة من أهم المؤسسات الدولية التي تعزز حكم القانون وتسهم في حفظ السلم والأمن الدوليين، ومن مهامها الأساسية تقديم المشورة القانونية للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، بالإضافة إلى حل النزاعات القانونية بين الدول وتوفير التوجيه القانوني في المسائل التي يطلبها منها الشرع الدولي.
من هم القضاة في قضية جنوب إفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي؟
تضم محكمة العدل الدولية 15 قاضيا، جميعهم من بلدان مختلفة، ينظرون في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي، تتهمها بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد المدنيين الفلسطينيين خلال حرب غزة.
ووفقا لقواعد محكمة العدل الدولية فإن الدولة التي تكون طرفا في القضية ولا يوجد لديها قاض من جنسيتها، يمكنها أن ترشح قاضيا خاصا، وهذا هو الحال بالنسبة لإسرائيل وجنوب إفريقيا.
وقامت إسرائيل بتعيين أهارون باراك، رئيس المحكمة العليا السابق في البلاد، والذي أعرب عن دعمه للحرب الإسرائيلية على غزة، وادعى أن الهجوم العسكري لم ينتهك القانون الإنساني، بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
ودافع أيضا عن قرار إسرائيل بناء جدار في الضفة الغربية المحتلة بعد أن قضت محكمة العدل الدولية في عام 2004، بأنه غير قانوني.
وبالنسبة لجنوب إفريقيا، كان القاضي ديكغانغ موسينيكي قاضيا خاصا في قضية محكمة العدل الدولية. وهو نائب سابق لرئيس المحكمة العليا، وكان يتمتع بمهنة قانونية وأكاديمية متميزة في جنوب إفريقيا وخارجها .
قضايا تدخلت فيها محمكة العدل الدولية
- في عام 1980، اشتكت الولايات المتحدة إيران بشأن احتجاز دبلوماسيين أمريكيين في طهران.
- تدخلت في الخلاف بين تونس وليبيا بشأن ترسيم حدود الجرف القاري.
- اشتكت إيران، واشنطن، بعد أن أسقط طراد صاروخي تابع للبحرية الأمريكية رحلة الخطوط الجوية الإيرانية رقم 655.
- حل نزاع الحدود البحرية بين الولايات المتحدة وكندا في خليج مين.
- قدمت جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية شكوى ضد أعضاء حلف شمال الأطلسي بشأن سلوكهم خلال حرب كوسوفو.
- وفي عام 1995، قدمت جمهورية مقدونيا شكوى تدعي فيها أن استخدام اليونان حق النقض على عضوية الناتو ينتهك الاتفاق المؤقت بين البلدين.
- شكوى من جمهورية الكونغو الديمقراطية بانتهاك أوغندا لسيادتها، وأن جمهورية الكونغو الديمقراطية خسرت موارد تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.
- قدمت جمهورية الهند شكوى ضد عقوبة الإعدام التي فرضتها محكمة عسكرية باكستانية على المواطن الهندي كولبوشان جادهاف.
