كيف تتعامل مع غدر الأصدقاء
نمر كأشخاص في هذه الحياة بالكثير من المفارقات الموجعة التي تحمل بعض الألم النفسي ويمكن أن يتحول لأذى ومحنة كبيرة بسبب الأصدقاء، إليكم كيف تتعامل مع غدر الأصدقاء، وما هي الأساليب المتبعة في رد ذلك الغدر بطرق شرعية.
كيف تتعامل مع غدر الأصدقاء بطريقة عملية
نعرف أن الغدر عندما يصدر من شخص كنت تظنه صديق ومقرب صعب، وله ألم ووقع على النفس أكبر من غدر الغريب أو الذي لم تكن بينك وبينه علاقة اجتماعية، وهنا يجب أن لا نسمي ذلك الشخص صديق أو تطلق عليهم صفة الصداقة، لأنه من أهم مميزات الصداقة هي الوفاء والأمانة والتعاون.
في حال تم الغدر بطرق تستوجب التدخل القانوني فلابد من فعل ذلك، وكان هناك ضرر يعد من الجرائم كالسرقة أو الاختلاس فلابد من الرد عن ذلك والتعامل معه بطريقة قانونية بحتة، وعدم وضع اعتبار لذلك الصداقة التي أُودت بمستقبلك.
إذا كان الغدر يشكل ألم نفسي، ولم يتم المساس بك بشكل جنائي، فيجب رد ذلك بأن تتحدث وجهًا لوجه مع ذلك الصديق، ومعرفة مسببات ذلك ولماذا فعل ذلك، فربما كان لديه مبرر لفعل ذلك، أو هناك ملابسات لمعرفة ما حدث.
إذا الغدر كان قولًا، عدم رد ذلك الغدر بطريقة عملية تكون غير راقية مثل التحدث كثيرًا عن مساوئ ذلك الصديق وعيوبه، حتى وإن تم الغدر بذات الطريقة، فليس هذا الرد الرادع، وأن عليكم الرد عن تلك بطريقة حسنة وهي التجاهل التام.
كيف تتعامل مع غدر الأصدقاء بطريقة نفسية
تلك الأفعال مؤلمة، ولا تشكل معاني الصداقة الحقيقية التي تستمر مدى العمر في وفاء وإخلاص وإيثار، عليكم بأخذ هدنة نفسية والانعزال لفترة وجيزة لتخطي ذلك الألم، ومعرفة لماذا وقعت في دائرة الغدر، قد يرجع السبب لإفراطك في الثقة التي سنتحدث عنها طويلاً في الفقرة القادمة التي تستوجب عدم فعل ذلك.
بعد ذلك يجب تخير الصديق الحسن، الذي تظهر عليه دلائل ومعايير الصداقة الحقيقية، وليست عليه شائبة.
بعد ذلك عليكم التعامل بحذر وحيطة، فالمؤمن فطن كيس، يجب أن يتحلى بنوع من الذكاء الاجتماعي للتمييز بين الصداقات الجادة التي تحمل الطابع الصادق.
كيفية تفادي غدر الأصدقاء
هنا أهم فقرة في هذا المقال، الصداقة عملة نادرة قد تحتاج لسنوات من الاختبار والتمحيص، وقد تفشل في الاختبار وقد تنجح وتثبت قوتها، وخاصة عند إقحام المصالح المادية والمصالح الشخصية في الصداقة، ووضعها في كفة الميزان؛ فالكفة الراجحة هي التي ستحدد مقدار قوة تلك الصداقة.
الإفراط في الثقة كما تحدثنا سابقًا واحد من مخاطر الصداقة، والذي كثرتها بدون داعي قد تقودك لوقوع الغدر عليك، وليس هذا فحسب بل قد تشجع الآخرين على النفاق، وإظهار ملامح الصداقة دون وجودها من الأساس، وذلك للحصول على الاستفادة المادية والمعنوية من صداقتك.
لا تفرط في التقرب والتودد من شخص دون داعي، دائمًا ما يقال دع مسافة بينك وبين العلاقات الأخرى، لا تقترب بدون أن يرحب بك ولا تبتعد فتصبح غائبًا، مع وضع حدود لا يتم تجاوزها.
احتفظ بتلك الأسرار التي تحملها عن نفسك لذاتك، ولا تنشرها على مسامع الآخرين، بدعوى الصداقة وأنهم أصدقائك فلا تعرف أي واحد منهم سينقلب عليك.