هناك الكثير من الأمور الغير طبيعية والغريبة في بحر علم النفس العميق، إليكم كيف تستخدم علم النفس العكسي وما هي أهم النتائج المحققة منه على صعيد الصحة النفسية السليمة.
كيف تستخدم علم النفس العكسي مع الأطفال
إذا كنت تريد أن تمتلك الكثير من الحيل وأساليب الإقناع الذكية؛ فعليك تجربة علم النفس العكسي والذي في البداية سنقوم بتوضيح المفهوم، حتى يتسنى للجميع الوصول لتطبيقه وتنفيذه بشكل سليم، وهو أن تقوم بإجبار وإقناع الآخرين بأفعال محققة عن طريق إظهار الموافقة على عكس تلك الأفعال.
أي أنك ستوافق على الذهاب متأخرًا للنادي في الجو البارد جدًا فيرفض الطفل نتيجة خوفه من البرد، وهذا ما تريده بالفعل وهو عدم السماح أو ذهاب الطفل للنادي.
يحبذ استخدام ذلك الأسلوب العملي عند التعامل مع الأطفال والذين يرغبون دائمًا في وجود لغة للتحاور والنقاش بأسلوب يتمتع بالذكاء، بوضع جميع مسببات الرأي الذي تود الموافقة عليه وقبوله والتصريح به، مقابل وضع بعض الأسباب القوية الغير داعمة، وتجعل الطفل يصرح برغبته العكسية لحديثك.
لا يجب الإكثار من استخدام تلك المعكوسات النفسية التي تجعل الطفل يعتاد على أن يعول كل شيء، أو أن ينتظر التعامل مع الجميع بذات الأسلوب وقد يقع الآخرين في خطأ عدم استخدام علم النفس العكسي بصورة صحيحة فيتسبب في اختيارات خاطئة تجعل الطفل لا يحسن التصرف أو لا يقوم قراره على الصواب.
كيف تستخدم علم النفس العكسي مع الكبار
لا يختلف تطبيق علم النفس العكسي مع الكبار والبالغين عن الصغار لكنه يختلف تمامًا من حيث مجالات الاستخدام، بل ونؤكد على أنه ليس مجرد أسلوب اقناع ذكي أو حيلة تظهر وتعكس مهارة التواصل مع الآخرين.
ولكنها في حد ذاتها أسلوب علاج وفعال للكثير من الحالات النفسية الصعبة مثل حالات الاكتئاب التي يلجأ الأطباء إلى ذلك الأسلوب للعدول عن التفكير في جميع المهالك مثل الانتحار أو الانعزال المؤلم، وتعمل على منع تفاقم الحالات التي يتم علاجها وخضوعها لجلسات تعديل سلوك مثل الأحداث والمعتدين الذين قاموا بجرائم أخلاقية أو مدمنين المخدرات والكحوليات.
أيضًا هناك الكثير من المجالات المهنية والوظيفية التي تطلب التدخل بتلك الطريقة الغير مباشرة للوصول إلى الأفعال المطلوبة وتحقيقها دون فرض أو ديكتاتورية للمدير على الموظفين الذين تحت إدارته، بل بخطوات بسيطة يستطيع جعل روح العمل والتواصل بين الفريق الواحد أسهل، وكسب الأطراف المعنية من خلال إبراز قوة الإدارة والحرفية الخاصة بنقاط تدعم الحالة النفسية وتجعلها في صحة أفضل، وبيئة خالية من التوترات والقلائق التي قد تضعف الإنتاجية وتؤدي إلى نتائج ضعيفة في ريادة الأعمال.
في الغالب هناك أمور بسيطة على مدار اليوم يجب علينا فعلها مثل اقناع شخص كبير السن في تناول الدواء عن طريق قول ليس عليك تناول الدواء المر الذي يؤلم معدتك لكن بالتأكيد أنت ترغب بالعودة إلى صحتك السابقة والنهوض من فراش المرض سريعًا والتعافي عليك؛ فالحديقة والجلوس مع اصدقائك بانتظارك.
فهنا ذلك التأثير بفرحة الشفاء سيجعله يوافق على تناول الدواء مع صعوبته لأنه يسبب أعراض سيئة مثل أنه مدر للبول أو يسبب ألم المعدة. وهذا الأسلوب من مميزاته يظهر روح المشاعر الراقية والأسلوب المحبب والذي يتآلف مع النفس ومريح للحالة النفسية، ويحسن من تقبل المرء لعكس رغبته.
