علم النفس

كيف تكون سعيد في زمن الكورونا والحظر

كيف تكون سعيد في زمن الكورونا والحظر
مع بداية اتخاذ الدول والحكومات في العالم بأكمله للكثير من الإجراءات الوقائية والاحترازية، وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا، إليكم الإجابة الشافية عن كيف تكون سعيد في زمن الكورونا والحظر ، لنكون محاطين بالسعادة والراحة النفسية.

كيف تكون سعيد في زمن الكورونا والحظر من وجهة نظر عملية 

لكي تكون سعيد عليك أن تقوم ببعض الأعمال لتحظى بفرصة للسعادة، وذلك لتكن على درجة من الوعي الطبي والعلاجي والوقائي، عليك أن تكن قدوة يحتذى بها من أسرتك وأصدقائك والمقربين، لذلك من أول الأفعال التي تجعلك مطمئن هو اتباع الإجراءات دون أن تُخفق في إحداهم، فالتزامك بالحظر المفروض عليك لمصلحتك ولصحتك الغالية، عليك أن تكتب أهم أعمالك الواجب القيام بها في حال كنت تقنط في إحدى الدول التي تطبق حظر جزئي في ساعات معينة

فعليك معرفة ما يجب إحضاره من مستلزمات منزلية ويومية ضرورية، وتجنب الإفراط والمبالغة في شراء المستلزمات الغير ضرورية، ولكن لضمان الحفاظ على معدلات الصرف والدفع المناسب لظروف الدخل المادي الخاص بك، وخاصة مع توقف الكثير من الموظفين عن العمل بسبب القيود التي فرضت بالتزامن مع الحظر.

هناك بعض الأشخاص يعيشون في حظر كلي على مدار 24 ساعة، وهنا يجب على رب الأسرة تجميع كافة متطلبات عائلته، وتخصيص الأهم فالأهم، وذلك حتى يتم طلب خدمة التوصيل المنزلي، الخاصة بالمنتجات الغذائية الاستهلاكية أو الدوائية الطبية.

على ربات البيوت عبء كبير في نشر السعادة العملية وخاصة مع اجتماع كافة أفراد الأسرة أو غياب أحدهم بسبب ظروف السفر والاغتراب للعمل أو الدراسة، فيجب إدخال البهجة عليهم، وذلك بإيصال فكرة الطمأنينة بشكل عملي مبهج بوضع خطة للحياة اليومية، مثل تحضير الإفطار بشكل متبادل بين أفراد الأسرة، ثم توزيع المهام اليومية من تنظيف حديقة المنزل أو غرفة المعيشة على أفراد العائلة الواحدة، فبدل شعورهم بالملل سيشعرون بشيء من الفرح والحيوية.

كيف تكون سعيد في زمن الكورونا والحظر من وجهة نظر نفسية 

هناك بعض الأفراد الذين يطغى لديهم الجانب النفسي والعصبي والحسي على الجانب العملي الواقعي، فتجدهم يحتاجون إلى مزيد من الرعاية والعناية النفسية، وخاصة الذين يعانون من الأمراض النفسية والعصبية مثل الصرع والاكتئاب والهلاوس السمعية والبصرية، هؤلاء يحتاجون الكثير من الرعاية.

يجب إخبارهم بأن جلسات العلاج من الممكن أن تنقطع لفترة زمنية ما بسبب حظر التجول، لكن التواصل مع الطبيب المعالج مستمرة في أي لحظة كانت من طلب استشارة معينة سيتم الاتصال به، والعلاج متوفر وبكميات وفيرة ولن ينقطع، يجب أن يتم احتضانهم وتوفير الحب والحنان لهم بجرعات إضافية.

وذلك لأنهم بطبيعة الحال نوبات القلق والغضب لديهم عالية، وتتكرر كثيرًا نتيجة الأحداث الحاصلة، فيجب علينا احتواء هذا وعدم زجرهم أو ردهم بشكل قوي، فيجب التعامل بهدوء وحكمة، وإيصال فكرة أن صحتهم النفسية والعصبية مهمة لكي يستطيعون مواجهة فيروس الكورونا بمناعة نفسية قوية، وأنه فيروس مؤقت وسيزول مثلما انتهى في الصين، وقريبًا ستعود الحياة لطبيعتها.

عليكم بتوفير لحظات من السعادة عن طريق مشاركتهم بعض الهوايات التي يفضلونها في أوقات الفراغ، بعد أن يتم مواصلة دراستهم ومذاكرتهم أو أعمالهم الوظيفية، فتخصيص وقت فراغ لذلك وتصميم بعض الألعاب الذكية أو تنفيذ المشاريع المنزلية أو تزيين المنزل للاستعداد لاستقبال المناسبات السعيدة، والتي تدخل السرور والفرح عليهم ويتم الاستفادة بالوقت.

المصدر: ندا زبيان، خطوات لفهم السعادة.

اقرأ أيضاً

تأثير كورونا على نفسية كبار السن

التلاعب النفسي للوعي وطرق الحماية

ريهام عبد الوهاب

خريجة كلية الألسن جامعة عين شمس مترجمة للغتين الانجليزية والتشيكية، أعشق القراءة والكتابة وتفسير الأحلام، وأعمل أيضًا محررة صحفية ويسعدني مروركم وتعليقاتكم
زر الذهاب إلى الأعلى