طلاسمقصص الرعب

لغز أختفاء براندون سوانسون.. بقلم الكاتب محمد عصمت بتاع الرعب

 

لغز إختفاء براندون سوانسن 1

بقلم الكاتب محمد عصمت بتاع الرعب :

العالم من حوالينا مليان ألغاز مش محلولة، حاجات مُرعبة بتحصل في كُل مكان في العالم، ألغاز بتعرفك إن البشر مخيفين أكتر من أي مخلوقات مُرعبة تانية.

 

كُل اللي هعمله إني هاخدك من إيدك وهنروح نتفرج على الألغاز دي واحد واحد، بس خد بالك كويس، إحنا ماشيين في وسط حقل ألغاز… يلا بينا.

 

يوم 14 مايو 2008، براندون سوانسون الشاب اللي عنده 19 سنة، إختفى من مارشال بمينيسوتا، الساعة 2 بعد مُنتصف الليل

من يومها ومحدش شافه ولا سمع عنه مرة تانية، قلة الأدلة مخلية لُغز الاختفاء مازال مفتوح لحَد النهاردة.

 

في آخر يوم من أيام الدراسة الثانوية، قرَّر براندون ومجموعة من أصدقائه قرروا يحتفلوا بالمُناسبة السعيدة دي، خلصوا احتفالهم بين الساعة 12 و 12:30 بعد مُنتصف الليل، قرَّر براندون يروَّح لبيته اللي في مارشال بمينيسوتا، هناك كان عايش مع والده ووالدته في البيت، لكن للأسف وقع بعربيته في خندق موجود بجانب الطريق وعلِق هناك.

حاول يتصل بأصدقائه عشان حد منهم ييجي يساعده، لكن محدش منهم كان بيرُد على تليفونه، في النهاية قرَّر يتصل بأهله، قالهم إنه بخير ومش مُصَاب وكُل حاجة بخير، هو بس مش عارف يرجع بعربيته على الطريق مرة تانية.

قالهم على مكانه بالظبط، وقرروا يروحوا ينقذوه، وطلبوا منه يفضل معاهم على الخط، لمّا أهله وصلوا المكان اللي هو قالهم عليه، بدأوا ينوروا نور العربية بتاعتهم، عشان يشوفهم ويحدِّد مكانهم، لكن الغريب إنه قالهم إنه مش شايفهم ولا شايف عربيتهم أبدًا.

فقرَّر براندون يعمل نفس الموضوع، وينوَّر نور عربيته عشان أهله يشوفوه، لكن برضه لا هُمَّا شافوه ولا هو شافهم.

في النهاية حاول براندون يتغلَّب على إحباطه ويسيب عربيته ويخرُج من الخندق ويتجه ناحية أقرب قرية ليه، قال لوالده في التليفون إنه عارف هو فين ورايح فين، وقاله كمان إنه قادر يشوف عواميد النور منورة على جانبي الطريق.

المُكالمة استمرت لمُدة 47 دقيقة تقريبًا وبراندون بيوصف لوالده الطريق اللي ماشي فيه، لكن المُكالمة انتهت الساعة 2:10 بعد مُنتصف الليل لمّا براندون قال: ” اللعنة! ”

الأب حاول يتصل بابنه أكتر من مرة بعدها لكن للأسف الابن مكانش بيرُد عليه، الأهل بدأوا يقلقوا وقرروا يبدأوا عملية البحث، لكن للأسف بدون أي نتيجة، في النهاية والساعة 6:30 صباحًا قرروا يبلغوا الشُرطة ويطلبوا مُساعدتهم.

لغز أختفاء براندون سوانسون.. بقلم الكاتب محمد عصمت بتاع الرعب

الشُرطة قررت تشتغل بشكل احترافي، أولًا نجحوا في تحديد مكان العربية لمّا لجأوا لسجلات الهاتف المحمول بتاعه، وحصل حاجة غريبة، هو مكانش في المكان اللي قال عليه لأهله أو حتى كان مُعتقِد إنه فيه، في الحقيقة هو كان على بُعد 20 ميل ناحية الشمال.

وهنا النتيجة الأكثر منطقية كانت إن براندون وقع في النهر المجاور للطريق، واللي كان عميق وسُرعة المياه فيه قوية للغاية لدرجة إنها مُمكِن تشده بعيد.

وبدأت عمليات البحث اللي شارك فيها أكثر من 500 شخص، وشارك فيها طيارات وعربيات وحتى عربيات بتجرها الخيول، لكن ملقوش أي أدلة على اختفاء براندون أبدًا.

الشُرطة قررت توقَّف عمليات البحث تمامًا، لكن أهل براندون ومعارفه قرروا يستمروا في البحث على حسابهم الخاص.

الحاجة الغريبة إن أصحاب المزارع والحقول المجاورة للمكان اللي إختفى فيه براندون رفضوا رفض تام إن حد يدوَّر جوا مُمتلكاتهم أو حتى يساعدوا اللي بيدوروا أو يسهلوا مُهمتهم.

وهنا بدأت تظهر النظريات، اللي كان أقربها للتصديق هو إن براندون كان مخمور أثناء عودته من الحفل ويبدو إن دا كان السبب الرئيسي في إنه وقع في الخندق وفشل في تحديد مكانه بدقة.

قد يهمك أيضًا: لغز الحرير الأصفر بقلم: محمد عصمت بتاع الرعب

لكن والده قال للشُرطة إن براندون كان مركِّز وبيتكلِّم كويس ومكانش مخمور ولا حاجة وكان مصمم على كلامه دا جدًا.

لكن نظرية تانية ظهرت وقالت إن براندون وقع في مياه النهر وغرق، لكن إزاي وقع في النهر ووالده فضل يتكلِّم معاه 47 دقيقة بدون ما يسمَع صوت المياه أو تدفقها، لكن على الناحية التانية دا مُمكن يكون سبب منطقي لإن المُكالمة انتهت فجأة ومُمكِن يكون تفسير منطقي جدًا لإن كُل إشارات البطارية متوقفة والشُرطة عاجزة عن تحديد مكان التليفون.

النظرية التالتة كانت بتقول إن حصل هجوم من الحيوانات الشرسة اللي أكلت براندون، لكن للأسف النظرية دي كانت الأضعف، لأنهم ملقوش أي أثر لدم أو لملابس مُمزقة أو لوجود صراع في أي مكان، دا غير إن كتير من الكلاب شاركت في عمليات البحث، فلو كانت النظرية دي صحيحة كانت الكلاب قدرت تشم ريحة الدم أو ريحة الحيوانات الأخرى.

ويظل السؤال اللي بيطرح نفسه وبقوة..

إيه الحاجة اللي براندون شافها وخلته يقول بخوف: ” اللعنة! ”

ويقفل الخط فورًا

اقرأ أيضًا:

رعب نص الليل ..فيلم آتوك الملعون

استمتع بسهرتك: 6 افلام رعب مخيفة عن قصص حقيقية لا تفوتها

محمد عصمت

ولد الكاتب محمد عصمت عام 1988م في محافظة دمياط بمصر ، تخرج من كلية التجارة، اشتهر بكتاباته روايات الرعب و أعماله القصصية المترجمة ،و كانت أولى رواياته بعنوان “الممسوس” عام 2014م ، و هي رواية رعب فريدة من نوعها ، وصدر له روايات أخرى مثل (باب اللعنات، الجانب المظلم، ذاتوى) ، ويصدر له على موقع شخابيط سلسة مقالات حقل ألغاز
زر الذهاب إلى الأعلى