قصص الرعب

لغز اختفاء موظفة المصباح الأسود بقلم: محمد عصمت بتاع الرعب

لغز اختفاء موظفة المصباح الأسود بقلم: محمد عصمت بتاع الرعب

اختفاء موظفة المصباح .. في يوم 19 مارس 2004، بريانا ميتلاند اللي عندها 17 سنة خلَّصِت الوردية بتاعتها في شركة المصباح الأسود في حدود الساعة 11:20 مساءً، اللي حَصَل بعد كدا.. هو السبب في وجود اللغز دا ضمن حقل الألغاز بتاعنا..

يوم اختفاء موظفة المصباح

في وقت سابِق من نفس اليوم ميتلاند كانت خلصت امتحاناتها، وإتغدَّت مع والدتها – كيلي – برا كاحتفال بانتهاء الدراسة، وبعدها راحوا الإتنين يتسوَّقوا في بعض محلاتهم المُفضَّلَة، الأم بتقول إن بنتها مكانتش على طبيعتها وإنها كانت دايمًا مركِّزَة مع حاجة برا المحلات، وفي مرة من المرات سابت المحل وخرجت برا، ولمَّا والدتها أخدت بالها وخرجت تشوف إيه اللي بيحصَل، لاحظت إن بريانا متوتِّرَة، بتترعِش، وبشرتها شاحِبة

لغز اختفاء موظفة المصباح الأسود بقلم: محمد عصمت بتاع الرعب

وقتها بريانا قالت لوالدتها إنها محتاجة تروَّح عشان تجهِّز نفسها لوردية بالليل في الشُغل، الأم قرَّرت تحترِم حياة بنتها الشخصية ومتتدخلش في الموضوع، ركبوا العربية ووالدتها رجعتها الشقة اللي هي مُقيمة فيها مع صديقتها جيليان ستاوت، ودي كانت اخر مرة الأم هتشوف فيها بنتها..

السنة اللي قبل دي، بريانا ميتلاند قرَّرت تسيب بيت الأسرة وتنتقِل عشان تعيش مع صديقتها المُفضَّلة، والأمور مكانتش على ما يُرام، وبريانا اضطرَّت تسيب الدراسة لفترة، وعلى الرغم من الظروف الصعبة دي إلا إنها قدرت تتماسَك عن طريق العمل في وظيفتين، وقدرت تستعيد حياتها الطبيعية مرة ثانية، وبدأت تتكلِّم عن إنها بتفكَّر تلتحِق بالجامعة كمان بعد ما تخلَّص

قبل ما بريانا تروح شُغلها في الليلة دي

قبل متروح بريانا الشغل سابت ورقة لزميلتها في السَكَن بتقولها فيها إنها هترجَع البيت بعد الشُغل على طول ومش هتسهَر، لمَّا خلصِت شُغلها.. زمايلها طلبوا منها تسهَر معاهم عشان يتعشوا مع بعض، لكنها قالت إنها تعبانة بسبب الدراسة والوظيفة التانية، ركبت عربيتها اللي كانت موديل سنة 1985 وساقت العربية.. كانت لوحدها
لغز اختفاء موظفة المصباح الأسود بقلم: محمد عصمت بتاع الرعب

تاني يوم.. كتير من السائقين بلَّغوا عن عربية مهجورة مؤخرتها محشورة في حائط مبني قديم، على بُعد حوالي ميل من المصباح الأسود، الشُرطة قرَّرِت تشوف إيه الموضوع، حوالين العربية.. الشُرطة لقوا غيار واسع، إزازة مياه، سيجارة سليمة..

وجوا العربية.. لقوا شيكين من شيكات مُرتَّب بريانا، وبعض الأشياء الشخصية اللي تخُصها

أول إتنين ضباط زاروا المكان قالوا إن الموضوع كان كأن سائق مخمور دخل بالعربية في الحائط، ولأنهم قروا اسم مكان الشُغل على الشيكات، قرَّروا يزوروا المكان ويحاولوا يعرفوا معلومات أكتر لكن المكان في الوقت دا كان مقفول، قرَّروا إن الموضوع مش مستاهل أكتر من كدا

لكن منظر العربية كان مُلفِت للنظر، ودا اللي لفت نظر أغلب السائقين وخلاهم يقفوا عشان يصوروا المنظر، والصور بدأت تنتشِر.. لحَد ما وصلت لوالدة بريانا اللي قالت إنها أول ما شافِت الصورة حسَّت بقشعريرة مُخيفة بتسري في جسمها، وبدأت تخاف بشكل مش مفهوم، كانت حاسَّة إن فيه حاجة مُخيفة حصلت لبنتها، وفورًا.. عرفت إن بنتها مُستحيل تسيب العربية بالشكل دا وهي بكامل إرادتها

لكن الصور وصلت لوالدتها بعد مرور عدة أيام على اختفاء بريانا، ودا كمان لأن زميلتها في السكن كانت بتقضي عطلة نهاية الأسبوع مع حبيبها بعيد عن شقتهم المُشتركة، ولمَّا رجعت بعد أسبوع وشافِت الملحوظة اللي سابتها بريانا قبل ما تختفي، حسَّت بالقلق.. وفورًا اتصلت بوالد و والدة بريانا وبلغتهم باللي حَصَل، والدتها بدأت تتصل بكُل أصحابها وأقربائها عشان تشوف لو حد فيهم شافها أو سمع عنها من يوم ما اختفت

بعد مرور أسبوع من اختفاء موظفة المصباح

في النهاية بلغوا الشُرطة.. بعد مرور أسبوع كامِل على اختفائها، وبدأت تظهر إشاعات تحاول تفسَّر إيه اللي حصل لبريانا في الليلة دي بعد ما سابت الشُغل، وسواء الشُرطة أو أهل بريانا بدأوا يتلقوا اتصالات من ناس بتقول إنها تعرف إيه اللي حصل

منهم اللي قال إنها مخطوفة، ومنهم اللي قال إنها ميتة وجُثتها غرقانة في قاع البحيرة، ومنهم اللي قال إنها مربوطة في بيت مهجور وسط الغابات، وواحدة من المُكالمات قالت إنها مُحتجزة غصب عنها في بيت إتنين من تُجّار المُخدرات اللي موجودين في بلدة قُريِّبة، لكن التحقيق مع الرجلين موصَّلش الشُرطة لأي حاجة

الدليل الوحيد اللي كان مع الشُرطة هو إن بريانا حصل بينها وبين بنت تانية مُشكلة في واحدة من الحفلات، غالبًا على شاب من الشباب، البنت التانية ضربت بريانا في وشها وكسرت أنفها، وبريانا عملت محضر، لكن الشُرطة حقَّقِت مع البنت دي كمان وموصلوش لحاجة

لكن الاحتمال الأكثر رعبًا على الإطلاق.. إن اختفاء بريانا له علاقة باختفاء ماورا موراي اللي اختفت قبلها بشهر في بلدة قُريبة، وإن الموضوع لهم علاقة بالقاتل المُتسلسل إسرائيل كايس، اللي نفى علاقته بالموضوع تمامًا ورفض يعترف بيه نهائيًا

سنة 2006.. واحدة قالت إنها شافِت واحدة شبهها في ملهى ليلي في أتلانتيك سيتي، لكنهم موصلوش لحاجة على الإطلاق

ولحَد النهاردة.. ما زال لغز اختفاء موظفة المصباح الأسود لغز مالوش أي حل

اقرأ أيضاً

فيلم الرعب الأفضل في التاريخ

الوليمة

محمد عصمت

ولد الكاتب محمد عصمت عام 1988م في محافظة دمياط بمصر ، تخرج من كلية التجارة، اشتهر بكتاباته روايات الرعب و أعماله القصصية المترجمة ،و كانت أولى رواياته بعنوان “الممسوس” عام 2014م ، و هي رواية رعب فريدة من نوعها ، وصدر له روايات أخرى مثل (باب اللعنات، الجانب المظلم، ذاتوى) ، ويصدر له على موقع شخابيط سلسة مقالات حقل ألغاز
زر الذهاب إلى الأعلى