طلاسمقصص الرعب

لغز الاختفاء في المحيط .. بقلم الكاتب محمد عصمت بتاع الرعب

 

لغز الاختفاء في المحيط

لغز الاختفاء في المحيط: العالم من حوالينا مليان ألغاز مش محلولة، حاجات مُرعبة بتحصل في كُل مكان في العالم، ألغاز بتعرفك إن البشر مخيفين أكتر من أي مخلوقات مُرعبة تانية.

كُل اللي هعمله إني هاخدك من إيدك وهنروح نتفرج على الألغاز دي واحد واحد، بس خد بالك كويس، إحنا ماشيين في وسط حقل ألغاز ..

يلا بينا ..

رغم مرور أكتر من 35 سنة على لُغز اختفاء “سارة جو”، إلا إن الأسئلة اللي تم طرحها مازالت حتى الآن بدون إجابات!!

لغز الاختفاء في المُحيط.. بقلم الكاتب محمد عصمت بتاع الرعب

اللي هحكيهالك دلوقتي هي قصة بحرية لخمس رجال أقوياء قرروا في يوم لطيف إنهم يتوجهوا في رحلة صيد ل “هاواي”، لكنهم مرجعوش أبدًا!!

وبعد سنين طويلة، واحد من الخمس رجال دول ظهر على جزيرة قديمة مهجورة في وسط المُحيط الأطلنطي، وبظهوره زوِّد الألغاز ..

هحكيلكُم النهاردة عن لغز “سارة جو” أو زي ما العالم كُله يعرفه

لُغز الإختفاء في المُحيط

على مدار التاريخ، البحر دايمًا مليان بالألغاز والقصص اللي مالهاش تفسير، لكن قصة النهاردة مُختلفة عن كُل القصص دي..

اللُغز بدأ يوم 11 فبراير 1979 لمّا مجموعة من خمس أشخاص قرروا يبحروا بمركب إسمها (سارة جو)، المركب المتواضع دا كان طوله 17 قدم والمُحرك بتاعه كان بيصل لقوة 85 حصان، وكان غير مُجهَّز لأي رحلات بحرية، لكن لمّا القارب تحرَّك من مدينة هانا في جزيرة ماوي في هاواي، كان الجو مُمتاز ومُناسِب جدًا للإبحار ..

مكانش فيه أي رياح، سطح الماء كان رايق وهادي، بعد ساعتين من مُغادرة المركب، وبالقُرب من الظهيرة، حالة الطقس بدأت تسوء، ولا واحد من الخمسة الموجودين على القارب كان فكَّر يشوف حالة الطقس قبل الإبحار، ودا خطأ كبير بيُقع فيه البحارة الهواة عادةً ..

لو واحد فيهم ولو على سبيل الخطأ كان شاف نشرة الأرصاد الجوية كان عرف إن فيه عاصفة ضخمة على وشك تضرب المدينة، وإن الإبحار في الظروف دي هيكون صعب وشبه مُستحيل حتى على البحارة المُحترفين.

الرياح العاصفة والأمطار الغزيرة بدأوا يتلاعبوا بالقارب زي الدمية، بعض السُفن الضخمة نجحت في الرجوع للميناء بصعوبة بالغة، التقارير بتقول إن ارتفاع الأمواج في اليوم دا وصل في بعض الأحيان لأربعين قدم، ورغم إن الأمل كان شبه مُستحيل، إلا إن أهلهم تمسكوا بالأمل في رجوعهم مرة تانية، لكن مكانش ينفع يدوروا عليهم إلا بعد العاصفة ما تهدأ.

 

بعد انتهاء العاصفة، بدأ خفر السواحل في البحث، رحلات البحث تحولت لأسطول ضخم من القوارب، المراكب والسُفن، ولمُدة خمس أيام كانوا بحثوا في أكتر من 70 ألف قدم مُربع من مياة المُحيط، لكن النتيجة كانت إنهم ملقوش أي أثر على الإطلاق للخمس رجال أو حتى للقارب..

والمُشكلة الحقيقية إن محدش عارف على وجه التحديد هُمّا توجهوا لأي اتجاه أو حتى انتهى بيهم الأمر فين، واستعانوا ببعض الحمام الزاجل المُدرب على البحث عن الأشخاص المفقودين في البحر، وبعد مرور أسبوع كامل من البحث وصلوا لقناعة إن سارة جو غرقت في قلب المُحيط هي وركابها.

 

لكن أهل وأصدقاء الرجال المُختفيين قرروا يكملوا البحث بنفسهم، باعوا كُل حاجة عشان يقدروا يجمعوا فلوس تخلي البحث يستمر لمُدة 3 أسابيع كاملة، كُل أملهم كان إنهم يلاقوا أي أثر للمركب في الجُزر المهجورة النائية والبعيدة، لكن للأسف ملقوش أي أثر لا للمركب ولا للرجال..

في النهاية قرروا يعملوا جنازة رمزية للخمس رجال، وقرروا إن دا هيبقي تقليد سنوي:

سكوت مورمان … 27 سنة

بينجامين كالاما … 38 سنة

بيتر هانشيت … 31 سنة

باتريك ويسنار … 26 سنة

رالف مالاياكيني … 27 سنة

 

مر حوالي عشر سنوات على الاختفاء، الموضوع بدأ يتنسى حادثة اختفاء في المحيط زي آلاف الحالات، وبعد مرور عشر سنوات، واحد من فرق البحث كان بيدوّر في جزيرة نائية ومهجورة بتبعد عن الميناء بـ 220 ميل

لغز الاختفاء في المُحيط.. بقلم الكاتب محمد عصمت بتاع الرعب

يوم 10 سبتمبر 1988، عالم الأحياء جون نوتون كان في جزيرة “تاونجي” وفجأة لقى قارب مهجور مصنوع من الألياف الزجاجية، وطبعًا بعد شوية أبحاث وفحوصات تعرفوا على القارب

القارب كان “سارة جو!”

الغريب إن مكانش جواه أو حواليه أي آثار أو علامات للرجال اللي كانوا فيه، لكن فريق البحث قرر مييأسش ويبحث كويس في الجزيرة كُلها، بعد مية قدم تقريبًا وصلوا لحاجة تانية مُهمة، لقوا قبر ضحل فوقه شاهد قبر خشبي من صُنع البشر، ومن جوا القبر ظاهر عظام فك سفلي!!

بفحص القبر لقوا قطع من الورق مغطية الهيكل العظمي، الورق كان متوزّع بشكل عشوائي لكن كان باين إنه ورق من كتاب أو من مُذكرات، لكن الفريق قرَّر إن نبش القبر هيبقي قلة احترام للمتوفي، فقرروا يسيبوا كُل حاجة زي ما هي ويبحثوا في مكان تاني..

لكنهم خدوا جُزء من العظام عشان يتحلل، والتحاليل أثبتت إن دي جُثة مورمان، لكن الجزيرة كانت بدون أي أثر لأي شيء تاني، واكتشفوا إن المُحرك الخارجي للقارب كان مفقود!!

 

طيب بفرض إن المركب انتهى بها الأمر هنا، في الجزيرة دي، فين باقي الرجال؟، والسؤال الأهم … مين اللي دفن سكوت مورمان بالشكل دا؟

إزاي مركب ضعيف زي “سارة جو” يعدي 2200 ميل في وسط عاصفة زي دي، دا شيء شبه مُستحيل!

الأغرب إن فرق البحث دورت في الجزيرة دي كويس أكتر من مرة ومكانش فيه أي أثر لا للمركب ولا للقبر!

اقرأ أيضًا:

لغز اختفاء الممثلة الطموحة

لغز اختفاء كريستين سمارت

محمد عصمت

ولد الكاتب محمد عصمت عام 1988م في محافظة دمياط بمصر ، تخرج من كلية التجارة، اشتهر بكتاباته روايات الرعب و أعماله القصصية المترجمة ،و كانت أولى رواياته بعنوان “الممسوس” عام 2014م ، و هي رواية رعب فريدة من نوعها ، وصدر له روايات أخرى مثل (باب اللعنات، الجانب المظلم، ذاتوى) ، ويصدر له على موقع شخابيط سلسة مقالات حقل ألغاز
زر الذهاب إلى الأعلى