لغز شبح الطريق السريع.. بقلم الكاتب محمد عصمت بتاع الرعب
لغز شبح الطريق السريع:
العالم من حوالينا مليان ألغاز مش محلولة، حاجات مُرعبة بتحصل في كُل مكان في العالم، ألغاز بتعرفك إن البشر مخيفين أكتر من أي مخلوقات مُرعبة تانية.
كُل اللي هعمله إني هاخدك من إيدك وهنروح نتفرج على الألغاز دي واحد واحد، بس خد بالك كويس، إحنا ماشيين في وسط حقل ألغاز.. يلا بينا
في الفترة بين أبريل 1971 لـ سبتمبر 1972 ظهر قاتل مُتسلسل خطير خوّف ولاية واشنطن بأكملها، القاتل المُتسلسل المعروف بشبح الطريق السريع واللي لم يتِم القبض عليه حتى الآن، القاتل دا اغتصب وقتل 6 فتيات تتراوح أعمارهم بين 10 و18 سنة، وكُلهم أمريكيين من أصول أفريقية.
ضحيته الأولى كانت كارول سبايكنز اللي كان عندها 13 سنة، في أبريل 1971 تم اختطافها وهي في الطريق لمحل البقالة، اكتشفوا جُثتها بعد 6 أيام مُلقاة بإهمال على جانب الطريق السريع، تعرضت للاغتصاب وبعدها تم خنقها لحَد ما ماتت.
بعد 6 أسابيع، في بداية شهر يوليو، اكتشفوا ضحيته التانية، بنت عندها 16 سنة اسمها دارلينيا جونسون، كانت في طريقها لشُغلها لمّا اختفت، لكن الغريب إنهم لقوا جُثتها في نفس المكان اللي لقوا فيه جُثة كارول، المرة دي المُحققين مقدروش يحددوا سبب الوفاة، لكن جُثتها كانت مُتحللة جدًا.
بعد أسبوعين، القاتل ضرب ضربة جديدة، ضحيته المرة دي طفلة عندها 10 سنوات، اسمها كان بريندا كروكيت، كانت رايحة السوبر ماركت عشان تشتري حاجة لوالدتها، المرة دي الوضع كان مُختلِف شوية، بريندا اتصلت بأهلها مرتين وهي بصُحبة القاتل، أختها الصُغيرة هي اللي ردّت على المُكالمة الأولى، بريندا قالت لأختها إن فيه راجل أبيض مسكها وإنهم هيروحوا في الطريق لبيته بسيارة أجرة، وقبل ما أختها ترد أو تفهم إيه اللي بيحصَل، بريندا ودعتها وقفلت الخط.
اللي رد على المُكالمة التانية كان صديق والدتها، قالتله إنها بتكلمه المرة دي من بيت الرجل الأبيض، لمّا سأل بريندا عن مكانه، قفلت الخط فجأة زي ما عملت في المُكالمة الأولى، لقوها بعد المُكالمة بساعات مرمية على جانب الطريق السريع، كالعادة تم اغتصابها وخنقها.
بدأت الجالية الأمريكية الأفريقية تحِس بالخوف، القاتل بيستهدف البنات الأفريقيات الصُغيرين وهُمّا في طريقهم للشُغل أو لشراء حاجة، بيغتصبهم بوحشية، بيخنقهم وبيرمي الجُثث على جانب الطريق السريع.
يوم 1 أكتوبر القاتل ارتكب جريمته الرابعة، المرة دي كانت ضحيته هي نينوموشيا ياتيس اللي عندها 14 سنة، اختفت وهي رايحة للسوبر ماركت، بعد ساعات اكتشفوا جُثتها على جانب الطريق السريع، كالعادة تم اغتصابها وقتلها، هنا بدأوا يطلقوا على القاتل لقب (شبح الطريق السريع) بسبب المكان اللي بيسيب فيه جُثث ضحاياه.
يوم 15 نوفمبر جه الدور على ضحيته الجديدة، بريندا وودوارد واللي تُعتبر أكبر ضحاياه سنًا، كان عندها 18 سنة، بريندا كانت بتتعشي مع صديق ليها، صديقها وصلها لحَد الأوتوبيس واتطمِّن إنها ركبته ومروّحة بأمان، ودي كانت آخر مرة حد شافها حية، في الساعات الأولى من يوم 16 نوفمبر الشُرطة اكتشفت جُثتها كالعادة على جانب الطريق السريع، لكن القاتل كان مغيّر شوية حاجات المرة دي، المرة دي بعد ما اغتصبها، طعنها وهو بيخنقها، خلع الجاكت بتاعها وغطاها بيه، وفي جيب الجاكت كان سايب رسالة بتقول:
“دا بسبب عدم اهتمامي بكُل البشر خصوصًا النساء، هعترف بالباقي لو قدرتوا تمسكوني، شبح الطريق السريع”
التحقيقات أثبتت إن الرسالة كانت مكتوبة بخط بريندا، وإن القاتل ملاها اللي المفروض تكتبه قبل ما يقتلها، لكن الغريب إن خطها كان ثابت، مكانش بيترعش أو باين عليه توتر أو خوف، ودا خلى الشُرطة تشُك إن بريندا كانت تعرف القاتل كويس.
كُل حاجة توقفت، الشُرطة ظنوا إن القاتل ساب البلدة ومشي أو حتى تم القبض عليه في قضية تانية، وفي وسط استعداداتهم لتخطي الأمر، القاتل قرر يقتل مرة تانية، بعد 10 شهور، وتحديدًا في سبتمبر 1972
سائق شاحنة لقي جُثة ديانا ويليامز على جانب الطريق السريع، ديانا كانت بتقضي الليلة مع صديقها قبل ما يودعها ويسيبها، عشان يلاقوها مخنوقة حتى الموت.
سنة 1974 عينوا قوة كبيرة لتولي القضية، ودا خلاهم قادرين يحققوا في القضية بشكل أكبر ويستجوبوا عدد أكبر من الناس، لكن رغم كُل دا موصلوش لأي حاجة مُفيدة.
أبرز المُشتبه بيهم كانوا عصابة مغتصبون فيجا الخضراء، واللي كانوا المُشتبه بيهم الأول بسبب تشابه أسلوبهم مع أسلوب القاتل، كانوا بيخطفوا البنات الصُغيرين من على جانب الطريق السريع، يغتصبوهم ويقتلوهم، واحد من أعضاء العصابة اعترف تحت الضغط على شخص تاني من العصابة، لكن التاني قدر يثبت للشُرطة إنه كان في السجن وقت وقوع الجرايم وبكدا مُستحيل تمامًا يكون هو القاتل.
وحتى الآن غير معروف هوية القاتل المُتسلسل المعروف باسم شبح الطريق السريع.
قول لي بقي .. تسمع عن بلير آدامز؟
طب تعرف اللي حصل له؟
الأسبوع الجاي هقولك كُل حاجة عنه..
اقرأ أيضًا: