حدث بالفعل

لغز كابوس شارع تشيس بقلم: محمد عصمت بتاع الرعب

لغز كابوس شارع تشيس بقلم: محمد عصمت بتاع الرعب
الموضوع كُله بدأ بعد انتقال أسرة سميرل للبيت الموجود في غرب بيتسون
حياتهُم تحوَّلِت لكابوس لا يُطَاق
في الفترة اللي ما بين سنة 1974 لحَد سنة 1987، آل سميرل قالوا وادَّعوا إنهم عايشين تحت رحمة مجموعة من الأشباح، ناس كتير إتدخَّلِت في الموضوع عشان تحاوِل تساعدهُم، صحفيين، خُبراء روحانيين، وحتى بعض رجال الدين، الموضوع كبر ووصَل للإذاعة والتليفزيون، وكبر أكتر لدرجة إنهم بدأوا يكتبوا عنه مقالات، كُتب، روايات، أفلام، ومٌسلسلات، لحَد ما الموضوع وصل لأكبر وأشهر مُحققين خوارق في العالم، السيد إد وارين، وزوجته السيدة لورين وارين

لغز كابوس شارع تشيس بقلم: محمد عصمت بتاع الرعبلغز كابوس شارع تشيس بقلم: محمد عصمت بتاع الرعب

فخليني بقى أحكيلَك قصة آل سميرل
بسبب الفيضان اللي دمَّر بيتهم القديم الموجود في ويلكس بار، اضطر جاك وجانيت سميرل ومعاهم بناتهُم الصُغيَّرين، وأهل جاك إنهم ينتقلوا لبيت في شارع تشيس في غرب بيتسون، ببنسلفانيا، البيت الجديد مكانش في أفضل حال، لكنهم قرَّروا يحطوا كُل جهودهم في إعادة تصليح، طلاء، وبناء البيت، وهنا.. وفي الوقت دا تحديدًا.. بدأت الأمور الغريبة

لغز كابوس شارع تشيس بقلم: محمد عصمت بتاع الرعب
في البداية.. كان بيحصَل حاجات بسيطة، الأدوات كانت بتختفي وبعدها بتظهَر مرة تانية، بُقع رطوبة بتظهَر في الحائط على الرغم من الإصلاحات والدهانات الجديدة، مُستلزمات المطبخ كمان ولَّعِت على الرغم من إنها مكانتش متوصَّلَة في الكهرباء لسَّه أو في أي حاجة مُمكِن تسبِّب حريق، دا غير الرائحة الكريهة جدًا اللي كانت مُنتشِرَة في البيت كُله
على الرغم من كُل دا إلا إن آل سميرل كانوا مُتمسِّكين بالبيت الجديدة، وحياتهم كانت ماشية بشكل مُمتاز، جاك اترقى في وظيفته، دا غير إنه كان مُدرِب فريق بنته في الكورة، أما جانيت فكانت حامِل وبتساهِم في حملات خيرية لمنع السُكر في المدارس الثانوية المحليَّة، البنات كانوا متفوقات في دراستهم، وأهل جاك كانوا في مُنتهى السعادة، بس زي أي قصة مُخيفة في الدنيا.. كُل حاجة كانت على وشك تتغيَّر.. للأسوأ..
أمور العائلة المادية بدأت تتحوَّل للأسوأ، ماري – والدة جاك – كانت بتعاني من أزمة قلبية، زيارات الأشباح بدأت تزيد بشكل ملحوظ، ماري وجانيت ادعوا إنهم بيسمعوا أصوات بتنادي عليهم، وكُل واحدة فيهم قالت إنها سمعت صوت بيناديها شبه صوت التانية، يعني جانيت بتقول إنها سمعت صوت حماتها وهي بتناديها، أما ماري فقالت إنها سمعت صوت جانيت وهي بتتخانِق مع جاك بألفاظ مش من طبيعتهُم يقولوها لبعض، دا غير الظلال السوداء المُخيفة اللي كانت بتمشي في البيت طول الوقت، جانيت كمان قالت إنها أثناء نومها في يوم من الأيام زارها شبح مُخيف وحاول يعتدي عليها
بعد شوية.. جاك بدأ يتعرَّض لمُضايقات هو كمان، كان نايم جنب جانيت في السرير، وسمع صوت حد بيهمس، كان صوت ست شابة، لمَّا بص ناحية زوجته، شاف طيف أسود مُخيف واقف عند رجليها
ومن بعد الليلة دي.. حياة آل سميرل خدت مُنعطَف مُخيف

شاهد أيضا : لغز منزل ال 200 شيطان بقلم: محمد عصمت بتاع الرعب

 

لغز كابوس شارع تشيس بقلم: محمد عصمت بتاع الرعب

الأضواء كانت بتتكسَّر وبتُقع من على السقف، أجسام البنات الصُغيَّرة بدأت تتملى كدمات وجروح، كلب العائلة طار في الهوا فجأة وهو بيترمي ناحية الحيطة، جانيت قالت إنه كأن فيه حد خفي شاله ورماه، هي نفسها بعد فترة طارت في الهوا فجأة لحَد ما وصلت لارتفاع ست أقدام وإترمت على الحيطة، جاك بيدعي إن في ليلة من الليالي سوكوبوس زارته واغتصبته، وهي شيطانة مشهورة باغتصاب الرجال أثناء النوم، حتى جيرانهم اللي حواليهم قالوا إن أثناء تواجد العائلة برا البيت كانوا بيسمعوا صوت صرخات مُخيفة جاية من جوا البيت
آل سميرل اتصلوا بمُحققين الخوارق الأشهر على الإطلاق آل وارين، الخوف كان مسيطر عليهم، آل وارين وصلوا وبدأوا يفحصوا البيت، لورين وارين اللي شافت بعينيها وعاشِت تجارب خارقة أكتر مما تتخيَّلوا، قالت إن آل سميرل عايشين في البيت مع أربع أشباح: شبح سيدة مُسنة غير مؤذية، شبح بنت صُغيَّرة عنيفة، شبح لراجل مات هنا في البيت، وشيطان شرير بيستخدم الـ 3 أشباح دول عشان يدمَّر حياة آل سميرل
عملوا جلسات صلاة جماعية، وعملوا جلسات طرد للأرواح الشريرة، لكن الأضرار كانت مُستمِرة، عشان كدا لجأ آل سميرل للحل الأخير، بلغوا الصحافة بالقصة عشان ينشروها، يمكن قصتهم توصَل لحَد يكون قادر على مُساعدتهُم، لكن للأسف.. الاحتلال بقي إتنين، احتلال الأشباح للبيت، واحتلال الصحافة لحديقة البيت ورفضهم للرحيل
الصحفيين نصبوا خيامهم أمام البيت، فلاش الكاميرات مكانش بيتوقَّف، الصحفيين والمُراسلين احتلوا الشارع كله، عربيات القنوات الإخبارية محاوطة البيت، كُلهم عندهم أمل يصوروا لمحة من اللمحات الخارقة اللي بتحصَل جوا البيت، آل سميرل لقوا نفسهم فجأة وسط حصار إعلامي
رجال الدين اللي الأسرة استعانت بيهم مكانوش مُتأكدين من سبب النشاط الخارق الموجود في البيت، كتير منهم زار البيت وباركه، وكتير منهم قال إن البيت مفيهوش أي دليل على وجود أي نشاطات خارقة
سنة 1986، كاهِن شهير زار البيت، قرَّر يقيم فيه لمُدة ليلتين، على أمل يشوف أي حاجة من اللي بتحصَل ويساعِد في حلها، لكن بعد يومين ساب البيت ومشي بعد ما قال إن مفيش حاجة في البيت
في نفس السنة، آل سميرل أعلنوا إنهم زهقوا من الحصار الإعلامي دا، وسنة 1987 الأسرة قرَّروا يلموا حاجتهم ويمشوا من الشارع أصلًا
الغريب إن الظواهر الخارقة اللي بتحصَل دي تبعتهُم لحَد البيت الجديد، سنة 1989 عملوا جلسة طرد أرواح شريرة في البيت الجديد، من يومها والصحافة، الكهنة، الخبراء، والمذيعين متبنيِّين قضية آل سميرل، آل وارين كتبوا عنهم كتاب بعنوان: (The Haunted: One Family’s Nightmare)، لكن المُشككين دايمًا كانوا بيقولوا إن الكهنة ورجال الدين مشافوش حاجة وقالوا إن مفيش حاجة بتحصَل على الرغم من الصور وكلام وتأكيدات آل وارين بإن البيت فعلًا كان مسكون!
طيب هل اللي بيحصَل دا كان حقيقي؟ ولا آل سميرل لفقوا كُل دا عشان يلفتوا نظر الصحافة والإعلام وياخدوا نصيبهم من الشُرطة؟
الموضوع لغز.. وهيفضل لفترة طويلة جدًا لغز من ضمن حقل الألغاز

محمد عصمت

ولد الكاتب محمد عصمت عام 1988م في محافظة دمياط بمصر ، تخرج من كلية التجارة، اشتهر بكتاباته روايات الرعب و أعماله القصصية المترجمة ،و كانت أولى رواياته بعنوان “الممسوس” عام 2014م ، و هي رواية رعب فريدة من نوعها ، وصدر له روايات أخرى مثل (باب اللعنات، الجانب المظلم، ذاتوى) ، ويصدر له على موقع شخابيط سلسة مقالات حقل ألغاز

‫12 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى