لغز مقتل جون بينيت رامزي.. القاتل ما يزال حُرا طليقا
لغز مقتل جون بينيت رامزي.. فالعالم من حوالينا مليان ألغاز مش محلولة، حاجات مُرعبة بتحصل في كُل مكان في العالم، ألغاز بتعرفك إن البشر مخيفين أكتر من أي مخلوقات مُرعبة تانية!
كُل اللي هعمله إني هاخدك من إيدك وهنروح نتفرج على الألغاز دي واحد واحد، بس خد بالك كويس، إحنا ماشيين في وسط حقل ألغاز، يلا بينا.
لغز مقتل جون بينيت رامزي
في الساعات الأولى من صباح يوم 26 ديسمبر 1996، بينيت وبيتسي رامزي صحوا من النوم عشان يلاقوا بنتهم اللي عندها 6 سنوات مفقودة ومش موجودة في بيتهم اللي في بولدير بكولورادو!
بيتسي وبينيت صحوا من النوم وبدأوا يجهزوا عشان ينطلقوا في رحلة، لكن فجأة بيتسي اكتشفت وجود مذكرة طلب فدية على السلم بتاع البيت، مطلوب فيها مبلغ 118 ألف دولار مُقابل عودة بنتهم بأمان!
وعلى الرغم من إن المُذكرة طلبت منهم بوضوح إنهم ميبلغوش الشُرطة، لكن بيتسي اتصلت بيهم فورًا، وبسُرعة جدًا بدأ الأصدقاء والعائلة إنهم يشكلوا فريق بحث عن جون بينيت، الشُرطة وصلت البيت بسُرعة جدًا، الساعة كانت 5:55 صباحًا، لكن الغريب إنه ملقوش أي علامات اقتحام أو دخول للبيت عنوة! لكنهم نسوا أو تناسوا حاجة مُهِمة، نسوا يفتشوا القبو.
قبل ما يعثروا على جُثة جون بينيت!
القائمين على التحقيقات ارتكبوا أخطاء كتير جدًا، أولًا: منعوا دخول الناس لغُرفتها هي بس، وسابوا بقية الموجودين من أصدقاء وأفراد الأسرة وبعض الفضوليين يتجولوا في كُل أنحاء البيت، يمسكوا حاجات ويسيبوا حاجات، ودا بيُعتبَر تدمير للأدلة، دا غير إنهم كانوا بيقولوا أي حاجة وكُل حاجة للأهل بدون تمييز.
حوالي الساعة 1 بعد الظهر طلبوا من الأهل والأصدقاء يلفوا حوالين البيت ويشوفوا لو فيه حاجة غلط أو مش طبيعية، وأول مكان فتشوه كان القبو.
المكان اللي لقوا فيه جُثة جون بينيت، بينيت رامزي حضن جُثة بنته وطلع بيها فوق، ودا طبعًا بوَّظ كُل الأدلة الموجودة في مسرح الجريمة.
لغز مقتل جون بينيت رامزي
خلال تشريح الجُثة اكتشفوا إن جون بينيت ماتت مخنوقة، دا غير إنهم اكتشفوا وجود كسر في جُمجمتها، فمها كان متغطي بشريط لاصق، إيديها ورقبتها كانوا ملفوفين بسلك أبيض، جُثتها كانت متغطية بغطا أبيض، مفيش أي آثار لأي نوع من أنواع الاعتداء الجنسي أو الاغتصاب.
الطبيب قال إن آخر وجبة تناولتها كانت عبارة عن أناناس، لكن والدها ووالدتها قالوا إنها ما أكلتش أي أناناس خالص في الليلة السابقة، على الرغم من وجود علبة أناناس في المطبخ عليها بصمات أخوها بورك اللي عنده 9 سنوات، لكن بورك كان نايم طول الليل في أوضته والطب الشرعي قدر يثبت دا.
نظريتين في موضوع مقتل جون بينيت رامزي: نظرية الأسرة، ونظرية المُقتحِم
التحقيقات الأولية ركزت أوي على نظرية الأسرة ودا لعدة أسباب، أولها: إن مذكرة طلب الفدية كانت طويلة ومكتوبة ببطء على ورق من جوا بيت آل رامزي، دا غير إنهم طلبوا المبلغ اللي بينيت أخده كمكافأة من وقت قصير أوي، دا غير تردُّد آل رامزي في التعاون مع الشُرطة، وبرروا دا في الآخر بخوفهم من استسهال الشًرطة وعدم إجراء أي تحقيقات واتهامهم هُمّا بدل البحث عن المُجرم الحقيقي.
ورغم كُل دا فالشُرطة استجوبتهم بقسوة جدًا وخدوا بصماتهم وقارنوا خطوطهم مع الخط اللي كتب المُذكرة، بينيت وبورك تم تبرئتهم تمامًا لعدم تطابق خط اليد، لكن بيتسي مكانوش قادرين يأكدوا أو ينفوا إن خطها غير الخط اللي كتب المذكرة؛ وعلى الرغم من عدم وجود أدلة مادية تدينهم، فالشُرطة حطتهم تحت المراقبة وعاملتهم بقسوة لمُدة حوالي 3 سنوات.
وفي النهاية المحكمة وهيئة المُحلفين رفضت اعتبارهم مُشتبه بيهم أصلًا.
لكن النظرية التانية لغز مقتل جون بينيت رامزي، نظرية المُقتحم كان فيه أدلة مادية كتير بتدعمها، أولا فيه طبعة حذاء كانت جنب الجُثة مش تبع حد من الأسرة، دا غير إن كان فيه نافذة مكسورة، وغالبا دي كانت المكان اللي الجاني دخل منه للبيت، دا غير وجود قطرات دم على الأرض حمضها النووي مجهول ومش مطابق لأي حد من الأسرة.
واحد من المُشتبه بيهم كان جون كار، اللي تم القبض عليه سنة 2006 واعترف بقتل جون بينيت، وقال إنه اعتدى عليها جنسيًا، لكن دا كان مُخالف لحقيقة إن البنت لم يُعتدى عليها جنسيًا، دا غير عدم مُطابقة حمضه النووي للحمض النووي المجهول اللي لقوه في مسرح الجريمة.
التحقيقات فضلت مُستمرة لكن بدون أي جديد، ولحَد النهاردة القضية لسَّه مفتوحة، والقاتل ما يزال حُرا طليقا.
اقرأ أيضا:
لغز جريمة علنية: بقلم محمد عصمت