لغز مقتل روز بوركيت.. ماذا كتُب على المرآة؟
لغز مقتل روز بوركيت.. العالم من حوالينا مليان ألغاز مش محلولة، حاجات مُرعبة بتحصل في كُل مكان في العالم، ألغاز بتعرفك إن البشر مخيفين أكتر من أي مخلوقات مُرعبة تانية.
كُل اللي هعمله إني هاخدك من إيدك وهنروح نتفرج على الألغاز دي واحد واحد، بس خد بالك كويس، إحنا ماشيين في وسط حقل ألغاز.. يلا بينا.
لغز مقتل روز بوركيت
روجر أتكيسون مُصلِّح هواتف عايش مع زوجته، السيدة مارسيلا بشارع جوزيف في ميزوري، وعندهم بنت لطيفة أوي، بس زواجهم مكانش ماشي كويس، ودا بسبب روجر، لأنه كان بيحب الستات وبيعاكِس أي زبونة تيجي تصلَّح عنده حاجة، واحدة منهم كانت روز بوركيت، أم عزباء ومُمرضة تحت التمرين، واللي بسُرعة جدًا بقت عشيقته.
روجر وروز خططوا يقضوا عطلة نهاية أسبوع رومانسية سوا في فندق «آمانا هوليداي إن» في ويليامزبورج اللي بيبعُد عن البلدة بـ270 ميل، يعني حوالي 4 ساعات بالعربية، وفعلا وصلوا الفندق ليلة يوم الجُمعة 12 سبتمبر 1980.
ولمَّا وصلوا الفندق، الإدارة اعتذرت لهم وقالت إن مفيش غُرف فاضية ودا لأنهم بيستضيفوا مؤتمر كبير للحانوتية، بس هُمّا صمموا يلاقوا أوضة، وفعلًا حد لغى حجز أوضته في آخر ثانية عشان الأوضة 260 تبقي فاضية ليهم بمٌعجزة، حجزوا الأوضة، ودخولها لأول مرة الساعة 7:40 مساءً .
في الليلة دي، استقبلوا 3 مُكالمات تليفونية، اتنين من جليسة الأطفال اللي قاعدة مع ابن روز، لكن التالتة لسَّه مش عارفين من مين لحَد دلوقتي، إدارة الفندق طلبوا منهم يغيروا مكان العربية بتاعتهم وهُمّا طلبوا من إدارة الفندق العشا، فيه إشاعات مش مؤكدة إن روز وحد من العاملين في الفندق حصل بيهم شجار ضخم وسببه مش معروف، بس زي ما قُلنا.. دي معلومة مش مؤكدة.
ليلة غريبة
محدش من نزلاء الفندق شاف أو سمع أي حاجة غريبة في الليلة دي، وفي اليوم التالي، وبعد الظهيرة تقريبًا، واحدة من خدمة الغُرف راحت أوضة رقم 260 واكتشفت إنها مقفولة من جوا بدون سبب مفهوم، خبطت على الباب كذا مرة لكن بدون رد، رجعت لمكتب الاستقبال وجابت المُفتاح الاحتياطي، وبمُجرَّد ما دخلت الأوضة اتصلت بالشُرطة وهي في حالة فزع، خليني أقولك هي شافت إيه.
روجر وروز كانوا نايمين على السرير ووشهم لتحت، تحت البطانيات، روز لابسة هدومها كلها، روجر لابس ملابسه الداخلية بس، رؤوسهم كانت مقطوعة بأداة حادة، يُعتقَد إنها فاس، بعض أصابع روجر كانت مقطوعة هي كمان، دا مُمكِن يكون حَصَل وهو رافع إيده عشان يدافع عن نفسه.
كان فيه كُرسيين جنب السرير، ودا دليل إن مُمكِن يكون القاتل قعد عليه واتكلِّم معاهم قبل ما يقتلهم، كان فيه دليل إن شخص حط رجله على الكومودينو، ومش معروف هل دا حصل قبل ولا بعد الجريمة، لكن طالما القاتل قعد جنبهم بالقُرب دا، يبقي دا دليل على إنه يعرف روجر أو روز بشكل كويس، اللي بيدعم النظرية دي كمان إن مفيش دليل على المقاومة أو الاقتحام.
الدليل الأغرب
كان فيه علامات على دخول القاتل للحمّام: كان فيه معجون سنان حوالين البانيو، ودم في الحوض، ودا معناه إن القاتل مُمكِن يكون غسل إيديه هنا بعد الجريمة، أما بالنسبة لمعجون السنان ففيه ناس بتستعمله كتير عشان يسهل غسل الإيدين من الدم، ومُمكِن يكون دا اللي القاتل حاول يعمله، على الرغم من عدم وجود دم في البانيو ودي حاجة غريبة.
الدليل الأغرب على الإطلاق واللي بعض الناس بيعتبروه مُخيف، كان برضه موجود في الحمّام، على المراية.. كان مكتوب عليها بالصابون كلمة واحدة: (دا) أو (this).. كان فيه كلام تاني لكنه اتمسَح ودي الكلمة الوحيدة اللي فضلت.
المُحققين كمان لقوا شظايا من الصابون على الأرض تحت الكراسي اللي كانت جنب السرير، ودا معناه إن القاتل استخدم الصابونة هناك قبل ما يكتب بيها الرسالة، بس برضه دا مش معروف حصل قبل موتهم ولا بعده، حقائبهم كانت مفتوحة وفلوسهم كانت مسروقة، والتليفزيون كان لسَّه مفتوح!!
وفورًا بدأت الشُرطة تحصُر المُشتبه بيهم، وكان أولهم السيد داني بورتون، عشيق روز السابق، علاقتهم كانت غامضة وغريبة، لكنها انتهت بأنها طردته برا البيت في ليلة بسبب تعاطيه للمُخدرات، الغريب كمان إن روز عملت ضده محضر عدم تعرض وقالت في المحضر نصًا إنها لو في يوم ماتت بطريقة غامضة فهو هيكون القاتل، وفي مرة جابت كلب حراسة، لكنه قتل الكلب وعلقه على الشجرة اللي أدام بيتها.
لكن داني خضع لعشرات الاستجوابات، وخضع لجهاز كشف الكذب، وفي النهاية أعلنوا إنه برئ، المُشتبه بيه الثاني كان السيد تشارلز هاتشير، عم مارسيلا زوجة روجر، وطبعًا كان مُشتبه بيه رئيسي لسبب مُهم أوي، إنه قاتل مُتسلسل!
خصوصًا إنه كان محجوز في مصحة نفسية لكنه هرب منها قبل الحادثة البشعة دي بشوية، لكن هو أثبت إنه كان في ولاية تانية مع أصدقائه وقت وقوع الجريمة، والشرطة قدرت تتأكّد بشكل قاطع لا يقبل الشك من حجة غيابه.
المُشتبه بيه الثالث كان واحد من عُمال الفندق، تحديدًا اللي اتخانق مع روز، خصوصًا وإنه ساب كل حاجة وخد شاحنته ومشي تاني يوم، ساب مرتبه حتى، التحقيقات أثبتت إنهم لقوا شاحنته مهجورة في مكان مهجور بولاية أيوا، قالوا إنه دخل الجيش ولمّا يخلص هيروح ألمانيا يستقر هناك
لكن الشُرطة قدرت توصل له، وخضع لجهاز كشف الكذب، وطلع برئ ولمّا سألوه هرب ليه قال إنه كان خايف المشكلة اللي حصلت تخليهم يقبضوا عليه ويسجنوه.
المُشتبه بيه الرابع هو السيد ريموند سبارزا، وكان مُشتبه بيه لسبب مُهم أوي وهو ارتكب جريمة قتل مطابقة لدي في فندق تاني، وباستخدام فاس برضه، وبرضه استخدم معجون السنان في غسل إيديه، وسرق فلوس الضحايا بعد موتهم، لكن التحقيقات أثبتت إنه برئ ومالوش علاقة بجريمتنا دي.
المُشتبه بيه الخامس والأخير كان السيدة مارسيلا زوجة روجر، لكن المفاجأة إنها أساسًا مكانتش تعرف إن جوزها بيخونها مع روز، هي كانت فاكرة إن آخره معاكسات بس.
للأسف الشديد القضية ما زالت مفتوحة لحَد الآن.. والقاتل ما يزال حُر طليق بينا.. والرسالة اللي اتمسحت من المراية لسّه لُغز غير مفهوم.