لماذا تتكرر الاحلام المزعجة
من الحالات النفسية التي يتعرض لها الفئات العمرية المتباينة هي الكوابيس، نستعرض معكم لماذا تتكرر الاحلام المزعجة ، وما هي وسائل التحصين اللازمة للاستغراق في نوم هادئ.
لماذا تتكرر الاحلام المزعجة من حيث التعريف
الحلم المزعج هو ذلك التصور والمعايشة في زمن النوم والاسترخاء، ويكون إما رؤيا حسنة أو حلم مزعج كابوس، وسنتناول هذا الأخير، والذي يعاني منه فئات كثيرة من أطفال وكبار ولا يقتصر على أحد فربما يتعرض لتلك الحالة المؤرقة أي شخص، فتكون في بادئ الأمر حدث عابر.
لكن مع تكرار الأمر يصبح أمر عارض ويزعج، ويجعل هناك صعوبة في الاستغراق في النوم، والخلود للنوم بشكل مريح، وهناك بعض الأشخاص الذي يتحول معه ذلك الكابوس إلى حالة نفسية سيئة مع تكراره، ويدخل المريض في دائرة الاكتئاب والأرق، وعدم حب الظلام والليل بسبب ذلك.
وهنا تصبح المشكلة تنشأ أثناء النوم وتتحول في اليقظة إلى عصبية حادة وتوتر نفسي وعصبي، و أعراض بدنية مثل الصداع وتسارع ضربات القلب، بخلاف التفكير في حقيقة ملاحقة ذلك الكابوس والحلم المزعج، وهل بالفعل سيتحقق أم أنه العقل الباطن؟ وهنا تقبع الإجابة، إنه ذلك العقل الباطن الذي يترجم كثير من الضغوط اليومية والروتين اليومي، والحياة بمشاكلها وردود الفعل المفتعلة والعصبية والضغط النفسي كل هذا يتكون في العقل ويتم شحن العقل والخاطر بتلك الطاقة السلبية، والأفكار الخائفة من المستقبل، لتشكل حلم سينمائي مفجع عند الاستلقاء للنوم.
لماذا تتكرر الاحلام المزعجة من حيث العلاج الفعال
يجب أن تتبع ذلك الحلم وتعرف ما مدى تكراره، وهل يرتبط بوضع نفسي وعصبي ومرض جسدي في أوقات عدم النوم، فبعض الأشخاص يعانون من ارتجاع المريء والذي يعمل على ظهور أعراض كالاختناق، ويعرضك لمزيد من الأحلام المزعجة نتيجة عدم وصول الأكسجين بشكل منتظم للمخ، وتكن الدورة الدموية في حالة الخمول، وأيضًا ارتفاع درجة حرارة جسد قد تجعل العقل الباطن في تلك الحالة من كوابيس نتيجة اختلال التوازن الجسدي والصحي.
لكن العلل النفسية قد تجعل الشخص يحلم بأحلام مزعجة في اليقظة وفي النوم، وهنا يجب التدخل الطبي العلاجي لأنه قد يشخص على أنه انفصام في الشخصية أو اضطراب من نوع نفسي. التوتر والعصبية وشحن المشاعر بطريقة سلبية، والامتلاء الداخلي بصدمات وخيبات أمل تجعل الشخص ينفس عن ذلك أثناء النوم عن طريق الأحلام، لذلك يجب أن يكون الشخص معتدل متوازن في اليقظة لا يحمل ذاته أكبر من طاقته وقدرته النفسية
يجب أن يعمل على تهدئة نفسه بالقليل من ممارسة الرياضة، أو عزف بعض الموسيقى، والاسترخاء في حمام دافئ، وهذا ليس كلام مرسل بل هو علميًا مثبت أنه ينشط الدورة الدموية مما يزيد من انتظام ضربات القلب، ومن ثم الخلود للنوم بشكل صحي وسليم.
أيضًا عليكم قبل النوم البعد عن أي مصدر للضوضاء والأفكار الغريبة أو مشاهدة أفلام العنف، تلك المسببات السابقة، تعمل على زيادة حدة التوتر وترفع من سقف إصابتك بحلم مزعج نتيجة وجود أصوات مزعجة من حولك، أو تفكر في ذلك المرض الخطير الذي قرأت عنه للتو، أو مشاهد العنف والخوف والإثارة في ذلك الفيلم حفزت من تجسيد تلك الأشباح والخوف منهم.
أيضًا عادات النوم الخاطئة تساعد في ذلك فالبعض يعتقد أن وجود ضوء يساهم في نزع الخوف والنوم براحة أكبر عند الأطفال وعند البالغين أيضًا لكنه غير صحيح، ويجب وجود ضوء خافت للغاية في ركن من أركان الغرفة أو عدم وجود إنارة تمامًا.
المصدر:
ثامر العامر، أسباب الكوابيس والأحلام المزعجة.