صحتك

لماذا يجب ألا تستهن بأهمية التباعد الاجتماعي في مكافحة فيروس كورونا

5aff5da2 082d 4a73 a278 28d7ccbea8b8

الاستهانة بأهمية التباعد الاجتماعي وإتباع الإجراءات الوقائية لا زال منهجًا لبعض الأشخاص، في خضم هذه المعركة التي يخوضها العالم مع فيروس كورونا.

إن كنت أحد هؤلاء الأشخاص أو إن كنت بحاجة للمزيد من الإقناع، فهناك حديثًا لنخوضه هنا.

إذا نظرنا من الناحية الإحصائية، فمن غير المرجح أنك ستموت أو حتى تمرض بشدة بسبب فيروس كورونا COVID-19، فلماذا يجب عليك تعليق حياتك بالبقاء في المنزل؟

بالرغم من الاعتقاد بأن فيروس كورونا لا يُعد خطرًا كبيرًا إلا على كبار السن، إلا أن الأشخاص الأصغر سنًا قد تتطور لديهم الأعراض بدرجة خطيرة ومميتة أيضًا ولكن بأعداد أقل، فوفقًا لتقارير مركز السيطرة على الأمراض فإن حوالي نصف الحالات الموجودة بالعناية المركزة بسبب الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة عمرهم أقل من 65 عامًا، وخلف هذه الأرقام والإحصاءات تقبع حَيَوات أشخاص ربما لم تُتاح لهم الفرصة للاحتِراز من هذا الفيروس.

في حال كنت على قدر عال من الثقة بحالتك الصحية وقدرة جسدك على المقاومة وأن الأمر بالنسبة لك لن يختلف كثيرًا عن نزلة برد، فعليك أن تعي أن الأمر لا يتوقف عليك فقط.

ففي حال كنت حاملًا للعدوى حتى وإن لم تظهر عليك أي أعراض فسوف تنقل العدوى لعدد ليس بهين من الأشخاص، بعضهم قد تتطور الأعراض لديه بشكل خطير.

وفقًا للبروفيسور هيو مونتجومري، أخصائي العناية المركزة في بريطانيا:

“إن أحد أهم الاختلافات بين الإنفلونزا وفيروس كورونا الجديد، أنه في حال كنت مصابًا بالإنفلونزا فقد تتسبب في نقل العدوى إلى 14 آخرين، بينما في حال كنت مصابًا بفيروس كورونا فإنك قادر على نقل العدوى إلى 59000 شخص، لذلك إن كنت غير مسئول كفاية للاهتمام بأمرك، فتذكر أن الأمر لا يعنيك فقط وإنما يعني الجميع”.

في حال كنت لا تزال تحاول التفاوض بشأن الخروج من المنزل، تابع القراءة.

تم إجراء دراسة أخذ فيها الباحثون عينات من الهواء في غرفة مستشفى على مسافات مختلفة من المرضى ووجدوا أن مقدمي الرعاية الصحية يمكن أن يتعرضوا للعدوى حتى ستة أقدام من المرضى. 

كما وجدت دراسة أخرى أنه عند خروج القطرات التي تحتوي على الفيروس عند الكلام أو السعال، فبدلاً من السقوط مباشرةً من الفم إلى الأرض، فإنها تستمر في السفر في الهواء حتى بعد جفاف السائل المكون لها، ونتيجةً لذلك، يمكن أن تنتقل جزيئات الفيروس إلى مسافة تصل إلى 10 أمتار (30 قدمًا).

نستنتج من ذلك أنه يمكنك أن تكون أكثر أمانًا بالحفاظ على مسافة لا تقل عن عشرة أمتار بينك وبين الآخرين، ولكن الحفاظ على هذه المسافة ليس عمليًا، لذلك فإن أفضل سياسة هي التزامك بالبقاء في المنزل والالتزام بالإجراءات الوقائية، بما في ذلك تجنب الاتصال الجسدي مع الآخرين وغسل اليدين باستمرار وتجنب لمس الوجه.

ودمتم بخير.

اقرأ أيضًا

كيف تفرق بين أعراض كلا من فيروس كورونا والانفلونزا والحساسية؟

فيروس كورونا

أميره ممدوح

دكتورة صيدلانية، وكاتبة محتوى طبي.
زر الذهاب إلى الأعلى