لغز جريمة فيليسكا بقلم الكاتب محمد عصمت بتاع الرعب
لغز جريمة فيليكسا:
العالم من حوالينا مليان ألغاز مش محلولة، حاجات مُرعبة بتحصل في كُل مكان في العالم، ألغاز بتعرفك إن البشر مخيفين أكتر من أي مخلوقات مُرعبة تانية.
كُل اللي هعمله إني هاخدك من إيدك وهنروح نتفرج على الألغاز دي واحد واحد، بس خد بالك كويس، إحنا ماشيين في وسط حقل ألغاز … يلا بينا
عائلة مور كانت عائلة اجتماعية بطبعها، سواء الأب جوشوا والأم سارة أو الأبناء هيرمان وماري وآرثر وبول. عائلة محبوبة من الناس اللي حواليهم جدًا. يوم 9 يونيو 1912 ماري بنتهم عزمت صديقاتها إينا ماي ولينا ستيلينجر عشان يقضوا الليلة عندها، خلصوا كُل حاجة في يومهم وناموا في حدود الساعة 10 مساءً.
الساعة 7 صباحًا، السيدة ماري بيكهام جارتهم قلقت لمّا شافت إن آل مور مخرجوش الصُبح عشان يقوموا بنشاطاتهم اليومية، خبطت على الباب أكتر من مرة لكن محدش رد عليها، حاولت تفتح الباب لكنه كان مقفول من جوا، اتصلت بروس أخو جوشوا وبلغته، روس وصل بسُرعة وخبّط على الباب أكتر من مرة، ونده عليهم بصوت عالي .. لكن محدش رد عليه.
لحُسن الحظ كان معاه مُفتاح للبيت، فتح الباب ودخل وهو بينده عليهم، السيدة بيكهام فضلت واقفة برا مستنية تتطمن عليهم، روس وصل لغرفة الضيوف، فتح الباب ولقى جُثث إينا ولينا على السرير، صرخ في السيدة بيكهام تتصل بهانك، مأمور مدينة فيليسكا، اللي وصل بعد دقايق.
هانك اكتشف إن عائلة مور بأكملها ومعاها البنتين تعرضوا للضرب حتى الموت. سلاح الجريمة كان فأس خاص بجوشوا، ولقوه مرمي في أوضة الضيوف جنب جثث البنتين الضيوف.
الطب الشرعي أثبت إن الجريمة تمت في الوقت اللي بين مُنتصف الليل والخامسة بعد مُنتصف الليل، في العُلية لقوا عُقبين سجاير، ومنهم عرفوا إن القاتل كان قاعد في العُلية مُنتظر بصبر إن الأسرة تنام عشان يقتلهم، القاتل بدأ بغُرفة النوم الرئيسية، اللي كان نايم فيها جوشوا وسارة.
جوشوا هو أكتر ضحية منهم تعرضت للضرب؛ وجهه كان مقطوع ومليان جروح لدرجة إن عينيه كانت مفقودة. جوشوا كمان كان الضحية الوحيدة اللي اتضربت بالجانب الحاد للفأس بينما باقي الضحايا تم ضربهم بالناحية الخلفية. بعدها دخل غرفة نوم الأطفال وضربهم بمؤخرة الفأس زي ما عمل مع والدتهم، بعدها رجع تاني عشان يضرب جُثث الأب والأم رغم موتهم، خطوات حذائه المليان دم مالية البيت كًله، اتجه بعدها لغرفة نوم الضيوف وقتل البنتين.
الطب الشرعي كمان أثبت إن كُل الضحايا ماتوا أثناء نومهم باستثناء لينا ستيلينجر، هي الوحيدة اللي كانت صاحية، حاولت تدافع عن نفسها، إيديها مليانة جروح، وفستانها مرفوع عن وسطها، ملابسها الداخلية مفقودة، القاتل تحرش بيها جنسيًا أو على الأقل حاول.
مع مرور الوقت بدأ يظهر قايمة طويلة من المُشتبه بيهم، لكن مكانش فيه دليل واحد يدين واحد منهم، ولحَد النهاردة الجريمة لسّه مفتوحة ومقيدة ضد مجهول.
لكن واحد من قايمة المُشتبه فيهم دول كان لافت للنظر، تعالوا نشوف حكايته.
أندري سوير كان ضمن القايمة رغم إنه زيه زي الباقي مفيش عليه دليل واحد، لكن الشهود كلهم اتكلموا عنه!
توماس داير، رئيس عُمال السكة الحديد بيقول إن سوير قرّب منهم الساعة 6 الصُبح، بعد الجريمة بساعة، كان لابس بدلة بني وحالق دقنه كويس، ورغم كدا حذائه كان مُتسخ بالطين ورجليه لحد الركب مبلولة، كان بيدوّر على شُغل وهُمّا محتاجين عمال، فاشتغل معاهم.
العُمال بيقولوا إنه مش عايز يتكلِّم مع حد، عاوز يفضل دايمًا لوحده، نام طول الليل ومعاه فاس غريب، والصُبح اشتري الجريدة وكان مهتم يقرأ عن الجريمة بالتفصيل، كان طول الوقت بيتكلّم عن الجريمة وبيسأل بفضول عرفوا القاتل ولا لأ.
داير شافه كان بيفرك راسه كتير كأن عنده صداع، فجأة مسك الفأس وصرخ بجنون: ” هقطع راسكم اللعينة”
وبدأ يقطع أكوام خشب بعُنف، داير شك فيه فبلغ المأمور اللي قبض عليه فورًا.
ابن داير الصغير تقدّم للشهادة وقال إن سوير قاله في يوم تعالي أوريك اللي قتل عائلة مور هرب منين، شاور على صندوق ضخم فيه سماد وقال إنه قفز عليه وهرب ناحية السكة الحديد، لكن سوير قدر يثبت إنه كان في ولاية تانية ليلة الجريمة وبالتالي خرج براءة.
ولحَد النهاردة مازال القاتل مجهول رغم بشاعة الجريمة.
قول لي طيب .. تعرف مين قتل آرليس بيري؟
هحكيلك أنا الأسبوع الجاي.
لقراءة الألغاز السابقة هنا