منزل بوليسكن الملعون : بقلم محمد جمال
منزل بوليسكن الملعون بيحتوي العالم على الكثير من الأماكن المُظلمة والمخيفة وحتي الملعونة، ولكن واحد من أشهر الأماكن الملعونة في العالم هو منزل “بوليسكن” المجاور لبُحيرة “لوتش نيس” في الريف الاستكلندي..
وبالرغم إن الريف الاستكلندي يحمل دائمًا الطابع الرائع بالجمال الآسر لطبيعته، إلا إن منزل “بوليسكن” وظلمة تاريخه كفيلة بإفساد الجمال الطبيعي المُحيط ببُحيرة “لوتش نيس”.
في البداية وعلى حسب قصص السُكان المحليين، فمنزل “بوليسكن” تم بنائه على أنقاض كنيسة قديمة إحترقت بمن فيها من الناس؛ ومع ذلك المنزل كمان تم بنائه بجوار مقبرة كانت تابعة للكنيسة من أواخر القرن ال19؛ لذلك بيعتقد السكان المحليين إن فيه نفق سري بيربط بين المنزل والمقبرة..
والإعتقاد ده كان قائم عن بحثهم عن السبب وراء اختيار الساحر الأشهر “أليستر كراولي” للمنزل سنة 1899.
بالنسبة “لأليستر كراولي” فهو أشهر ساحر أوروبي في العصور الحديثة، حيث إنه كان تلميذ الساحر “Samuel Liddell MacGregor Mathers” مؤسس تنظيم ..”Hermetic Order of the Golden Dawn”
منزل بوليسكن الملعون
و مع إن “ماذرس” كان معروف بسمعته السيئة كساحر، إلا إن “كراولي” تجاوزه في السمعة السيئة، خصوصًا إن وعلى حسب تصريحاته فهو اختار منزل “بوليسكن” كمكان يحضر فيه أُمراء الجحيم من الشياطين بإستخدام طقوس كتاب “Sacred Magic of Abramelin the Mage”..
وبالفعل بدأ “كراولي” طقوسه في المنزل لإستعداء أُمراء الجحيم، واستمرت الطقوس حوالي ست شهور، وبدأت الأحداث الغريبة تُحيط بالمنزل.
كل سُكان البلدة المُحيطة بالمنزل شهدوا إنهم لو قربوا بس من المنزل بيسمعوا همسات تحذيرية بصوت مُرعب جوا أذانهم؛ وعلشان كده السكان المحليين أثروا السلامة ومقتربوش من المنزل طول مُدة بقاء “كراولي” فيه..
ولكن مع ذلك قيل إن على ضفاف بُحيرة “لوتش نيس” كانوا بيلاقوا أثار حوافر لماعز، واعتقد السكان إنها للشيطان نفسه إللي بيحاول “كراولي” يستدعيه داخل المنزل.
ولكن لحُسن حظ السكان إن “كراولي” تم إستدعائه من قِبل التنظيم التابع ليه، بسبب إن سُلُم القيادة تعرض للإنهيار؛ وبالتالي ترك “كراولي” المنزل بدون ما يكمل طقوسه لإستدعاء أُمراء الظلام.
ولكن هل توقفت الأحداث الغريبة؟..
من المعلومات المشهورة عالميًا إن بحيرة “لوتش نيس” المجاورة للمنزل، مشهورة بظهور وحش “اللوتش نيس” الشبيه بالديناصورات القديمة، وإن بعض المُعتقدات بتظن إنه هو الشيطان اليهودي “ليفايثيان”.
ومن هنا ربط السكان المحليين هروب “كراولي” من المنزل بظهور وحش البحيرة، ولكن مع ذلك بالنسبة للمنزل فهو بقى محتوي لطقوس “كراولي” الغير مُكتملة.
على حسب قصص السكان المحليين، فكُل ساكن للمنزل بعد “كراولي” حدث معه أحداث بشعة.. بيذكروا منها شاب ترك زوجته العمياء بتصرخ داخل المنزل في الوقت إللي ركض فيه بكل قوته وهو بيصرخ من الرعب..
أو جندي سابق بدون أي سوابق في الأمراض أو الحالات العقلية، ومع ذلك أصابه الجنون بعد سكنه للمنزل لدرجة الإنتحار.
ومن هنا استمرت القصص المحيطة بالمنزل بالنمو أكثر، حتي السبعينات عندما اشترى المنزل نجم الروك الصاعد وقائد فريق “Led Zepellin” “جيمي بايج”..
من المعروف عن جيمي بايج عشقه للسحر والأثار السحرية وتتبعه لخطوات الساحر “كراولي”، لذلك قرر يشتري منزل “بوليسكن”، ولكن وبسبب ظروف عمله وسفره المُستمر قرر يختار صديقه “مالكولم دينت” كراعي للمنزل، وده كان الخيار الأمثل؛ لإن صديقه “مالكولم” بعيد تمامًا عن مجال صناعة الموسيقي والأضواء.
ومع إن “مالكولم” تجاهل تمامًا العلامات إللي بتقول إن المنزل غير طبيعي، زي النجمة الخماسية السحرية الشهيرة، والسيف إللي كان “كراولي” بيستخدمه في طقوسه، وغرفة الطقوس المليئة برمال نهرية، إلا إن الأحداث الغريبة إللي عاشها أجبرته على الإستسلام لرعب المنزل.
وعلى حسب شهادة “مالكولم دينت” فهو استيقظ في ليلة مُعينة من النوم على صوت شيء ما بيتدحرج في ممرات المنزل، فقام علشان يفهم طبيعة الصوت وإللي كان معتقد إن مصدره قطط أو أي حيوان ولكن لم يجد أي شيء..
و من هنا وبحديثه مع صديقه “جيمي” اكتشف إنه مش الوحيد إللي سمع الأصوات، وإنها بترجع لحدث قديم حصل في مكان المنزل قبل بنائه، حيث كانت بتقوم منصة للإعدام بالمقصلة وكانت رؤوس المَعدُمين المقطوعة بتتدحرج على الأرض..
لكن مع ذلك الحدث الأقوي إللي حصل “لمكالوم”، عندما استيقظ من النوم على صوت شخص بيقف خلف باب غرفة نومه وبيخربش وبيهمس بصوت مسموع في الباب، ومع إن “مالكولم” كان مسلح بسكينة جيبه إلا إنه فضل يثبت مكانه على السرير لغاية طلوع الشمس..
ومع ذلك فضل “مالكولم دينت” عايش في المنزل وتزوج فيه حتى سنة 1991، قبل ما “جيمي بايج” يقرر يبيعه.
حاليًا المنزل مفتوح للزيارة، وعلى حسب كلام مالكيه الحاليين فمفيش أي أحداث غريبة بتحصل، ولكن بالنسبة للسكان المحليين يظل المنزل مغطى بطبقة من الظلام المُخيف.
إقرأ أيضاً
ماري عديمة الرأس بقلم: محمد جمال
حقيقة الرجل الثعبان بقلم: محمد جمال