مقالاتمواهـب

من الأريكة الأم.. أحبك

كتبت/ فاطمة علاء

من الأريكة الأم: (عن مقعد هم بمنضدة، عن زهرة مدت ساقها في إناء، طيب هذا المساء)

أيا صديقي العزيز، أفتقدك. صديقك صاحب الصوت الذي يريحني من عبء المسافة. المغفور له مسبقا وأبدا، ترجمني بيدين ثابتين وقلب بارد. جففني ملء احتضانه، وباتساع قسوتة.

من الأريكة الأم:

(عن الحقيقة التي تأكلني من الداخل. تنهدات كلبي خلف باب الغرفة، تأكلني من الداخل. إنه العجز عن فتح الباب).

هنا والآن، خانه ذكاؤه. أري صديقك كما لم يشاهد من قبل. يمكنني وصفه. يمكنني منذ الأمس فقط النظر في عينيه وإليهما ومن خلالهما.

من الأريكة الأم:

(عن صديقة أمي.. جارتنا السويسرية.. عن نزور الشمع للكنيسة خلف البيت.. لست مع خطة بيع البيتولا ضدها!)

هنا والآن، ومن بين الاحتمالات كلها، تمنيتك يا إبراهيم. يرافقني إليك انتظار لا تعارضه المشيئة. فتمنيت عليك خذ يدي للرقص علي نبض اقترابك. فبين منطوق لم يقصد، ومقصود لم ينطق، تضيع الكثير من المحبة.

من الأريكة الأم:

(عن زميلي أبي في المدرسة.. طفلي جارتنا نفسها علي وعليه.. عن الهاتف المنتظر الذي جاء الآن.. أحبك)

زر الذهاب إلى الأعلى