نجوم عرفوا الشهرة متأخرا.. أبرزهم حسن حسني
نجوم عرفوا الشهرة متأخرا.. هناك مقولة شهيرة مفادها «أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا»، سخر منها البعض وآمن بها البعض الآخر، لا سيما في الوسط الفني حتى نجحوا في حفر علامة مميزة في عقول المشاهد المصري والعربي على حد سواء، رغم بدايتهم المتأخرة وانحسار الأضواء عنهم في سن مبكرة، وهنا سنرصد أبرز تلك الأسماء.
محمود مرسي
عمل في بداية حياته مدرسًا ثم استقال سريعًا من الوظيفة ليسافر إلى فرنسا من أجل دراسة الإخراج السينمائي، وانتقل بعدها إلى لندن للعمل في إذاعة «بي بي سي» الشهيرة، إلا أن وقوع العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، جعله يقرر العودة لوطنه.
واشتغل مرسي في الإذاعة المصرية ثم مخرجاً بالتلفزيون المصري، ومدرسا في المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة حتى حصل على فرصته الأولى في السينما عام 1962 في فيلم «أنا الهارب» مع فريد شوقي وحسن يوسف وزهرة العلا، وهو في عمر التاسعة والثلاثين لتكون بمثابة نقطة انطلاق له في عالم النجومية، حيث قدم العديد من الأفلام البارزة في تاريخ السينما المصرية مثل؛ شيء من الخوف، فجر الإسلام، زوجتي والكلب، أغنية على الممر، بالإضافة لرصيد مميز من الأعمال الدرامية المميزة بينها؛ رحلة السيد أبو العلا البشري، بين القصرين، قصر الشوق، العائلة، حتى توفي عام 2004 عن عمر 80 عاما.
حسن عابدين
بدأ حسن عابدين التمثيل مبكرا من خلال فرق التمثيل التابعة لقصور الثقافة، في ظل معارضة أسرته لدخوله الفن قبل أن يشارك في حرب فلسطين عام 1948، حيث أفلت بأعجوبة من حكم الإعدام بعد قيامه بقتل اثنين من جنود عصابات الصهاينة.
ولم يعرف طريق الشهرة سوى في نهاية العقد الرابع من عمره من خلال المسلسلات والسهرات التليفزيونية، التي كان أولها مسلسل «فرصة العمر» مع محمد صبحي عام 1976 لتتوالى بعدها العديد من الأعمال الدرامية الناجحة؛ مثل «أبنائي الأعزاء شكرًا»، «فيه حاجة غلط»، «نهاية العالم ليست غدًا»، «أنا وأنت وبابا في المشمش»، حتى وافته المنية عام 1989 عن عمر 58 عامًا.
حسن حسني
يعد حسن حسني، ثاني أكثر الممثلين نشاطًا وحضورًا في تاريخ السينما والتليفزيون العربي، بعد صبري عبد المنعم برصيد 515 عملًا.
وبدأ نشاط حسن حسني في المسرح خلال عقد الستينيات، إلا أن الجمهور بدأ في التعرف عليه من خلال بعض الأعمال التليفزيونية في عقد الثمانينيات، غير أن نقطة الانطلاق الحقيقية جاءت في أفلام عقد التسعينيات، عندما تخطى عمره حاجز الخمسين ليتحول بعد ذلك لتميمة الحظ لدى أفلام كوميديا الشباب، التي بدأت في حقبة الألفية الثالثة حتى توفي عام 2020 عن عمر 83 عامًا.
عبد الوارث عسر
بدأ حياته كاتبًا للحسابات في وزارة المالية حتى تقدم باستقالته بعد بلوغه أربعين عامًا، للتفرغ للفن الذي عشقه منذ الصغر.
وكانت نقطة انطلاقه في فيلم «يحيا الحب» مع محمد عبد الوهاب عام 1938، وهو في عمر الرابعة والأربعين ليقدم بعدها أكثر من 300 فيلم ومسرحية؛ يعد أشهرها على الإطلاق «شباب امرأة» و«صراع في الوادي»، بالإضافة لكتابة العديد من السيناريوهات.
خالد صالح
بدأ مشواره مع التمثيل من خلال مسرح الجامعة ومسارح الهواة، فكانت بدايته ككومبارس صامت في مسرح الهناجر إلا أنه لم يعرف اليأس، فاكتفى بأداء بعض الأدوار الصغيرة في نهاية التسعينيات من خلال بعض الأعمال الدرامية، حتى نجح في لفت الأنظار إليه بمشهد واحد في فيلم «محامي خلع» عام 2002، لتكون بمثابة بطاقة التعارف مع الجمهور.
وكانت نقطة انطلاقه بعدها بعامين بدور العقيد «رفعت السكري» في فيلم «تيتو»، وهو في عمر الأربعين لتتوالى بعدها العديد من الأعمال الناجحة، حيث برع في أداء الأدوار المركبة حتى وافته المنية عام 2014 عن عمر 50 عامًا.
ليلى عز العرب
حلمت بدخول مجال التمثيل منذ الصغر، إلا أنها اصطدمت برفض الأسرة التام لتتجه للعمل في مجال البنوك، حيث حققت نجاحًا طيبًا، فكانت حاصلة على دكتوراه في علم الاقتصاد.
ولم تنس ليلى حلمها القديم، فقررت الالتحاق بدورة في مجال التمثيل بقصر السينما، وتدربت على يد الفنان الراحل سعد أردش لتبدأ في الحصول على بعض الأدوار الصغيرة، التي كان أبرزها في فيلم «إسكندرية نيويورك» للمخرج الراحل يوسف شاهين عام 2004، إلا أنها انتظرت بعدها خمس سنوات للحصول على فرصتها الحقيقية في فيلم «ألف مبروك»، مع أحمد حلمي لتعرف طريقها للشهرة في عمر السادسة والخمسين.
لطفي لبيب
تأخرت مسيرة لطفي لبيب الفنية عشر سنوات بعد تخرجه من المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1970، وذلك بسبب تجنيده لمدة 6 سنوات، ثم سفره خارج مصر لأربع سنوات.
ولم يعرف لطفي لبيب سوى الأدوار الصغيرة، حتى جاءته الفرصة للتعبير عن قدراته الحقيقية في فيلم «جاءنا البيان التالي» مع محمد هنيدي عام 2001، وهو في عمر الرابعة والخمسين لتتوالى أعماله بعدها في السينما والتليفزيون.
عارفة عبد الرسول
عملت في البداية من خلال إذاعة الإسكندرية خلال حقبة الثمانينيات، ثم التحقت بفرقة الورشة المسرحية، حيث تخصصت بشكل كبير في مجال الحكي، فكانت «حكايات بنت البقال» أشهر عروضها.
ورحلت عارفة عبد الرسول للقاهرة في العقد الخامس من عمرها لتحصل على فرصتها البارزة في مسلسل «موجة حارة» عام 2013، وهي في عمر التاسعة الخمسين، لتتوالى العديد من الأعمال الناجحة بعد ذلك حتى يومنا هذا.
سيد رجب
عمل سيد رجب كمهندس في إحدى شركات السيارات لمدة عشرين عامًا، قبل أن يعمل لسنوات طويلة في المسرح التجريبي بعيدًا عن الأضواء.
وجاءت بداية معرفة الجمهور بسيد رجب من خلال دور صغير في فيلم «إبراهيم الأبيض» عام 2009 بشخصية المعلم «سراج زرزور»، لتتوالى بعدها أعماله الفنية، والتي كان أبرزها قيامه ببطولة مسلسل «أبو العروسة» في أجزائه الثلاث التي بدأت عام 2017 ليحقق حلمه في سن السابعة والستين.