وسائل الاعلام وشخصية الطفل
هناك مؤثرات عديدة قد تترك أثر في سلوكيات الطفل بشكل إيجابي أو سلبي، نوضح لكم أثر وسائل الاعلام على شخصية الطفل، وما مدى ونتائج ذلك الكيان الإعلامي على الأطفال، وكيف يمكن تحويل السلبيات إلى إيجابيات لحصول الاستفادة والمتعة دون ضرر وعواقب غير محمودة الأثر عليهم.
ماهي أهم وسائل الاعلام ؟
تعددت وسائل الإعلام بين تلك المسموعة مثل الراديو وبين المقروءة مثل المجلات والصحف، أو المنظورة مثل التلفاز والفيديوهات على الأجهزة اللوحية.
كل هذه تعد قنوات يصل بها الإعلام لكل شخص، اليوم سنتحدث عن تلك الوسائل وما مدى تأثيرها على الأطفال، من خلال رصد نماذج متعددة وذلك الإيجابيات والسلبيات بحيادية، مع الانحياز التام لمصلحة أطفالنا.
وسائل الاعلام وشخصية الطفل وتأثيرها الإيجابي
تجدون الطفل الذي يتابع مسلسلات ويقرأ كثيرًا تكون لغته أقوى بكثير من غيره من الأطفال، وخاصة إذا كانت بلغة عربية فصحى أو إنجليزية.
أيضًا يستمد من بعض البرامج تلك الأفكار النيرة نحو الرياضات المختلفة وكيفية ترتيب الغرفة، وتعلم بعض الهوايات الجديدة، وكيفية تنمية المهارات، فتجدون شخصية للطفل ذو استيعاب كبير وحصيلة إدراكية مرتفعة.
التسلية والمتعة التي تعود عليه من جراء متابعة تلك الوسائل والتزود الثقافي من خلالها.
إن كان الطفل يمتلك موهبة حقيقة فبالإمكان إشراكه في أحد برامج دعم المواهب الصغيرة، وهذا يعزز من مكانة الطفل ويرفع من طموحه الشخصي.
وسائل الاعلام وشخصية الطفل وتأثيرها السلبي
قد تؤثر بشكل سلبي على الطفل نتيجة متابعته لمحتوى عنيف مثل المصارعة أو الملاكمة وتحول شخصيته لطفل يحب العنف والضرب ويستمتع بالإيذاء البدني.
أيضًا إذا تم التركيز على متابعة الإعلانات والدعايات للمطاعم والألعاب الحديثة هذا سيجعل الطفل كثير الطلبات ولا يكتفي بل يريد المزيد كما تكرر مشاهدته لتلك المواد المنتجات الدعائية.
هناك وسائل إعلام تعرض محتويات غير مناسبة للطفل ولسن الطفل، ويجب التعامل مع ذلك بالمنع فورًا حتى لا تؤدي بسلوكه للانحراف أو التقليد لمشاهد غير أخلاقية وغير سوية.
وهناك وسائل إعلام تؤثر على الطفل في زرع الخوف من خلال استخدام مؤثرات صوتية مفزعة دون قيود قد تجعل حالة الطفل خائف ومهزوز، وذلك ينطبق على جميع أفلام الكرتون التي تحمل القوى الشريرة وقوى الخير، في ظاهرها شيء من القيم السامية لكنها في كل الأحوال تترك الطفل في حالة مزاجية عنيفة.
كيفية الاستفادة من وسائل الإعلام وشخصية الطفل
تخصيص وقت معين وبرامج وكتب معينة للطفل، ويجب التأكيد على تلك النقطتين حتى لا يسترسل الطفل في تمضية الوقت أمام التلفاز ويتحول من طفل حركي وعملي لطفل صامت ثابت بلا تفكير وغير منتج فقط مستقبل.
أيضًا اختيار الكتب والبرامج المناسبة من وسائل الإعلام والمحتوى المفيد دون غيره هذا يساعد على تمام الاستفادة، وظهور تلك التأثيرات على شخصيته بشكل إيجابي.
من الممكن مشاركة وسائل الإعلام من خلال المسابقات والانضمام لهم، وذلك لتعزيز من ثقة الطفل وبناء شخصية قوية، لا تخاف من المواجهة.
هناك وسيلة إعلام هامة جدًا ومؤثرة هي الإذاعة الصباحية المدرسية والتي يجب الاهتمام بها وتخير المواضيع الشيقة وذلك لما لها من تأثير إيجابي على شخصية الأطفال في سن الدراسة.
المصدر: عبدالرزاق محمد الدليمي، وسائل الاعلام والطفل.
اقرأ أيضاً
اذا كنت تفكر في الانتحار ننصحك بقراءة هذه الكتب
الشعور بالغربة وسط الأهل في علم النفس