أربع ألغاز صعبة اختفاء بلا حل
أربع ألغاز صعبة إختفاء بلا حل
طوال الوقت، و بمرور الزمن، يختفي البشر، قد يظهر بعضهم مرة أخرى و قد لا يعودون للظهور مجددا، معظم حالات الإختفاء تكون بفعل فاعل بشري، جريمة ما ذات دوافع و أدلة و تنتظر الحل فقط.
ولكن على الجانب الأخر، نجد حالات إختفاء بلا حل ولا دليل ولا دافع، ضحاياها إختفوا و تبخروا وسط الهواء بلا أثر تاركين ورائهم الأحباء ليبكوا في صمت على فقدهم.
لذا دعني أقص عليك أربع حالات إختفاء غامضة بلا حل حتى الأن و كأن قوى غامضة إنتزعت ضحاياها من عالمنا إلى العدم.
١- قصة دافيد لانج :
كان دافيد لانج مجرد مزارع بسيط في ولاية تينيسيألغاز صعبة، يمتلك مزرعة صغيرة، وزوجة جميلة، وطفلين هما كل ما تنماه في حياته البسيطة تلك.
ولكن في إحدى أيام شهر سبتمبر عام ١٨٨٠، كان طفلاه يلعبان سويا في حديقة المنزل، و دايفد و زوجته كانا قد خرجا لتحية صديق قديم جاء ليزور منزلهم، ولكن وبينما كان دافيد يسير على مرر حديقته ليلتقي بصديقه، إختفى وسط الهواء و أمام نظرات الجميع.
في البداية ظنوا أنه سقط في حفرة ما، ولكن البقعة التي كانت أسفل منه قلل إختفائه، كانت ثابتة تماما، إلا ان النباتات و الحشائش فوقها قد ماتت بشكل غريب.
إستمرت العائلة و الشرطة في البحث عن دافيد لأسابيع، ولم يُعثر له على أثر ولا دليل عما حدث له حتى الأن.
٢- حادثة إختفاء نفق لينكولن:
خلال عام ١٩٧٥ كان جاكسون رايت و زوجته مارثا يسافران بسيارتهما متجهين من نيوجيرسي إلي نيويورك، عبرت سيارتهما نفق لينكولن على الطريق، ثم قرر الزوج جاكسون التوقف كان يمسح البخار و المياه المتكثفة على زجاج سيارته.
خرجت زوجته معه لتساعده، وقررت تنظيف الزجاج الخلفي للسيارة، ولكن خلال بضعة ثوان، نظر جاكسون خلف السيارة مناديا على زوجته، لكنه لم يجد لها أثرا.
لكنه لم يسمع شيئا غريبا، لا صراخ، لا صوت خطوات او ركض، لا شئ،لذا سرعان ما دخل جاكسون في حالة من الصدمة وهو يبحث عن زوجته بلا هدى في العراء و وسط الامكان.
بالطبع ظنت الشرطة أن جاكسون هو من تخلص منها، ولكن تم ضحد ذلك الشك بالدلائل و خاصة أن الزوجين كانا سعيدين قبل الحادثة.
ولم يعثر لمارثا على أثر حتى الأن.
٣- حراس المنارة الثلاثة :
في ديسمبر عام ١٩٠٠، إختفي ثلاثك رجال من موقعهم في منارة جزر فلانان على سواحل أسكتلندا، ولكن الجزر في الأساس تكون مهجورة في تلك الفترة من السنة، ولا قوارب يستطيع حراس المنارة الثلاثة أخذها لمغادرة الجزر.
لم يتم فقد أي شئ من المنارة لا الطعام و لا الماء و لا النقود، ولا حتى أدوات النجاة والتي بالتأكيد سيحتاج إليها الحراس إذا قرروا المغادرة.
و بعد حملة طويلة من البحث بواسطة السلطات لم يعثر لهم على أثر حتى الأن.
٤- إختفاء كتيبة كاملة :
يختفي الملايين من البشر خلال الحروب، بين قتلى و جرحى و مفقودين، و وسط الرصاص و القذائف و الأسلحة يصبح من الصعب تتبع أي شخص، ولكن أن تختفي كتيبة كاملة من الوجود بلا أثر، هو بالتأكيد شئ يدعو للقلق.
خلال حملة إنزال جليبولي في الحرب العالمية الأولى عان ١٩١٥،شاهد الجنود النيوزلانديون كتيبة نورفوك الملكية وهي تتسلق تل ميناء سولفا العالي في تركيا.
و أثناء تسلقهم غطت التل سحابة غريبة، و مع وصول أخر جندي للقمة، إختفى وسط سحابة الضباب، وبعد دقائق إنقشع الضباب ومعه كل أثر للكتيبة، بلا صوت طلقات نار او قذائف، أو حتى آثار رصاص.
و بعد إنتهاء الحرب بإنتصار الحلفاء، طالبت بريطانيا من تركيا ان تفرج عن أسرى الكتيبة، ولكن رد الأتراك كان أنهم لا يعلمون عنها شيئا.
و لم يعثر لهم على أثر حتى الأن.
حوادث إختفاء تتعدد و تتكرر على مر التاريخ بإختلاف قصصها، تخبرنا بأن هناك شيئا ما في هذا العالم، حتى وإن لم يكن خارقا، فالمجهول وحده والذي يحيط مصير هؤلاء الضحايا، يكفينا رعبا.
اقرأ أيضًا:
مشكور مجهودك حاج محمد عصمت…. أراك قد شاركت فى مسلسل ابواب الخوف حلقة الثعابين ههههههه اضحك طبعا…. موضوعاتك ممتازة ولو انى اعتب عليك الاختصار الشديد فى هذه القصص وخاصة قصة حراس المنارة الثلاث… لم تحدثنا عن دوكات ومارشال وردود افعالهم العجيبة المدونة بيوميات المنارة….. فعلا الله فوق كل شيء ☝
استدراك واعتذار
اسف لاستاذ محمد عصمت الكاتب المميز…
والرد السابق كان لاستاذ محمد جمال