علم النفس

أسباب التنمر عند الكبار وكيف تتعامل مع من تنمروا عليك؟

التنمر ومشاكله المتعددة التي انتشرت في كل مكان حولنا وأرهق نفسيتنا بل وصل الأمر إلى انتحار البعض بسبب التنمر،  ما هي أسباب التنمر عند الكبار وكيف تتعامل مع من تنمروا عليك؟

أسباب التنمر عند الكبار

التعامل مع التنمر أصبح أمر لاد بد منه، خاصةً مع انتشار هذا الأمر تحت نطاق الهزار أو الضحك والسخرية من شخص ما من قبل فرد أو عدد من الأفراد وذكر عيوب هذا الشخص حتى وإن كانت به هذه العيوب أم أنه يتم الصاقه بعيوب ليست به.

بالفعل انتشر التنمر قبل عصرنا الحالي في أماكن كثيرة، ونتعرض لها باستمرار في العمل أو الدراسة أو الجامعات حتى وفي العائلة وبين الأصدقاء، ولكنه أصبح أسلوب حياة الكثيرون بعدما اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي حياتنا.

بعدما أصبح لكل شخص أن يقول رأيه من وراء شاشة، بعدما أصبح العديد يقوم بعمل حسابات وهمية فقط ببتشهير بأحد أو التنمر عليه والسخرية منه ونشر عيوبه ومساعدة الغير على الضحك والتنمر على شخصية ما، وهذا ما دخل تحت سياق التنمر الالكتروني.

ازداد الأمر سوءًا بعدما مس التنمر المشاهير أيضًا بالسخرية من أبناءهم ومن مستوى جمالهم أو التطرق لحياتهم الشخصية، وهذا أمر مؤذي نفسيًا يجب السيطرة عليه بالفعل أينما وجد.

أسباب التنمر كثيرة منها عيوب بالشخص بالفعل، ربما عيوب خلقية وربما عادات اكتسبها ويفعلها، وربما في شكله الذي لم يختاره ومستوى جماله الذي لا يتدخل في طبيعته، ربما أسلوب الحياة وطريقة العمل، ربما الأبناء والأزواج كلها أشياء يمكن التنمر عليها.

كيف تتعامل مع من تنمروا عليك؟

التعامل مع من تنمروا عليك يحتاج ثقة بالنفس أولًا، لا يجب أن يشعر الشخص بالتقص في داخله، ويشعر بالاحراج ولا يواجه مشاكله أولًا، لا بد وأن تكون صريح مع نفسك، ويجب أن تستقبل أي انتقاد بصدر رحب.

ويجب أيضًا التفرقة بين التنمر وبين الفهم الخاطئ للتنمر، فرفض البعض أحيانًا وهو يعرف أن لديه خطأ معين، يؤثر في نفسيته ويشعر أنه تنمر، ولكنه حقيقة، عيوبنا حقيقة موجودة ومصراحتنا بها ليس تنمر.

وإنما المزايدة عليها تنمر، تكرارها بألفاظ مؤذية للنفس تنمر، أيضًا الافصاح أمام الجميع وفضح الشخص على الملأ تنمر وعدم احترام لخصوصيات الغير وهذا أمر غير لائق انسانيًا واجتماعيًا.

فهو يخلق نوع من المجافاة والحقد والكراهية بين الجميع فيخلق مجتمع غير سوي، يهاجم بعضهم البعض ، قاسيين انسانيًا.

يجب أن تدافع عن نفسك كمان تدافع عن طفل صغير حتى وإن كان به عيب أومشكلة أو عدم مقدرة على فعل شئ، فأنت تقف بجانبه ولا تتركه، هكذا افعل مع نفسك.

حاول ألا تتجمع مع هؤلاء الاشخاص حفاظُا على ايذاء روحك ونفسيتك ولوقف نزيف الخسارة النفسية وانحدار الثقة بالنفس.

ابدأ في مصاحبة الأشخاص الذين يشبهونك ، كن على طبيعتك وستقابلهم حتمًا.

تميز وانجح وحقق طموحك وتحدى من تنمروا عليك لتؤكد لهم أن العبرة بالنهايات، وأن العيوب ليست إلا حجة أمام الأشخاص الفاشلين فقط، وأن الانسان يخلق من ضعفه.

اقرأ أيضاً

الموجة الثانية من كورونا

الفرح المفاجئ في علم النفس هل يعبر عن السعادة النفسية؟

ريهام عبد الوهاب

خريجة كلية الألسن جامعة عين شمس مترجمة للغتين الانجليزية والتشيكية، أعشق القراءة والكتابة وتفسير الأحلام، وأعمل أيضًا محررة صحفية ويسعدني مروركم وتعليقاتكم
زر الذهاب إلى الأعلى