الفوبيا هي مرحلة متطورة من الهلع المستمر بشكل عنيف وغير مبرر من شيء ما أو موقف معين، الأمر الذي يؤدي إلى تجنب هذا الشيء أو الموقف نهائيًا والشعور بفزع رهيب عند تكراره.
أعراض الفوبيا هي:
الشعور بفقدان التوازن والدوار الشديد.
التقيؤ أو الشعور بالغثيان.
عدم القدرة على التنفس، والشعور بالاختناق.
الشعور بآلام وتشنجات واضطرابات في المعدة.
تسارع دقات القلب.
الإحساس بالبرودة وارتجاف الأطراف.
صعوبة البلع مع الإحساس بغصة في الحلق.
التعرق المفرط.
المرور بنوبة بكاء شديد أو صراخ لا ينتهي.
الإصابة بالهلع الذي قد ينتهي بفقدان الوعي.
أغرب أنواع الفوبيا:
الخوف من طيب الأسنان (دينديروفوبيا):
وفي هذه الحالة يخشى الشخص زيارة طبيب الأسنان، وكل العمليات التي يقوم بها داخل الفم، كما أن هلعه يزداد لأقصى حد عند رؤية أدواته المخيفة التي يستخدمها، ولذلك مهما كان ألم أسنانه فإنه يتخلى عن زيارة الطبيب.
الخوف من الثقوب (تريبوفوبيا):
هو الخوف من الثقوب أو الفتحات الصغيرة، كالتي تتواجد في الجبن أو الحوائط أو المناخل وغيرها، وهو المرض الذي لم تؤكد الجمعية الأمريكية النفسية على وجوده حتى الآن، بالرغم من إعلان الآلاف من البشر عن معاناتهم من هذا الرهاب عبر صفحات الإنترنت.
الخوف من الأعضاء التناسلية للإناث (إيروتوفوبيا):
وهو يشمل كل أنواع المخاوف المرتبطة بالجنس، أو يمكن تسميته بـ”الرهاب الجنسي”، وهو ما يعني رفض الشخص الدخول فى أي علاقة عاطفية من الأساس، أو تدمير العلاقة الحالية، لخوفه من التقرب من النساء.
وهو يشمل الخوف من النساء الذي يصل لرفض العلاقة الحميمية، أو الخوف من اللمس والتعري والقبلات، كما أنه يصل إلى هواجس عدم تقبله من النساء أو الخوف من الانحراف الجنسي، وأسبابه كثيرة سواء دينية وعقائدية، بسبب تحريم الأديان للعلاقات خارج إطار معين، أو التعرض لاعتداء جنسي، أو الخوف والهلع من الألم الناتج عن العلاقة، أو صدمة مؤلمة نتيجة الخوض في العلاقة سواء نفسية أو جسدية.
الخوف من الحقن (تريبانو فوبيا):
وهي الخوف الشديد من الحقن، وقد تصل إلى الخوف من النظر إليها أو لمس أجسام تشبه الإبر في مراحل متقدمة.
وهذا النوع من الفوبيا خطر لتسببه بتلاعب في ضغط الدم الذي قد يصل إلى الإغماء، بالإضافة إلى تسارع في نبضات القلب والقلق والتعرق والغثيان والدوار.
وفوبيا الإبر معترف بها في الدليل التشخيصي والإحصائي الأمريكي للاضطرابات العقلية، حيث بين الباحثون أن هذا النوع من الخوف يرجع إلى العوامل الجينية بنسبة 80%، فمعظم المصابين بتلك الفوبيا لديهم أقارب يعانون منها كذلك، وهناك عوامل نفسية ناتجة عن حادث سابق تفسر سلوك الشخص تجاه الإبر، وتساعد في تطوير الخوف على مر السنين، وعادة ما يحدث عند الأطفال دون العاشرة.
الخوف من البهجة أو المتعة (الهدنوفوبيا):
هو خوف غير طبيعي ومفرط ومستمر من الاستمتاع أو الشعور باللذة. والذين يعانون من هذا الرهاب عادة ما يشعرون بالذنب عند ممارسة أي نشاط يبعث على الفرح والمتعة على الرغم من أنهم يدركون بعقلانية عادة أنه لا يوجد شيء خطأ على الإطلاق في ذلك.
وشعورهم بالذنب نتيجة أنهم يقومون بنشاطات مبهجة في حين أن آخرين من حولهم أو في العالم ككل يعانون من المرض والحزن والصعوبات الاقتصادية والمشاكل المؤلمة الأخرى.
الخوف من الأصوات (مازيوفوبيا):
هو عبارة عن اضطراب عصبي يحدث للأشخاص عند سماع أصوات تثير غضبهم مثل سماع صوت الطعام، أو سماع صوت الهاتف، وسماع صوت مضغ العلكة أو الطقطقة بقلم، ويقوم الشخص المصاب بها برد فعل سلبي، ويظهر هذا الاضطراب من بداية سن الثامنة والتاسعة، وتظهر عند بعض الأشخاص من عمر 9 إلى 13 عام، ويطلق عليها متلازمة الحساسية الانتقائية للأصوات.
الخوف من التشوه الجسدي (ديسمورفوفوبيا):
وهو ذلك الهلع والاضطراب الذي يصل إلى حد الوسوسة، بشعور الشخص بأن أعضاء جسده أو أجزاء منه مشوهة، ولا يشعر بالتكيف معها، رغم عدم وجود أي عيوب بها، والتي تصل في حالة إهماله إلى الانتحار.
الخوف من أن يضلّ المرء طريقه (مزيوفوبيا):
ويطلق عليها اللَّضْلَضَة أو رُهَاب الضَّلاَل، وفيها يخشى الشخص مجرد القيام بأي مشوار أو رحلة، لوجود هاجس دائم بأعماقه بأنه سيضل طريقه ولن يستطيع العودة إلى منزله، فيجنح للعزلة ونبذ العالم الخارجي، ولهذا أخطاره الشديدة ذ.
الخوف من الدمى (بوبافوبيا):
وكلمة بوبا باليونانية تعني الدمية، وهو الخوف المرتبط بالدمى والألعاب المماثلة، والذي يجعل الصغار يشعرون بأن الدمى كائنات حية، فيصابون بالفزع عند رؤيتها، وبعضهم يفقد الوعي في حالات كثيرة من مجرد وقوع بصرهم عليها.
الخوف من فقدان الهاتف (نومو فوبيا):
وهو هلع يصيب المرء لمجرد التفكير بضياع هاتفه المحمول أو حتى نسيانه في المنزل. وأشارت دراسة أجرتها شركة «سكيوريتي انفوي» المتخصصة في الخدمات الأمنية على الأجهزة المحمولة، إلى أن 66 في المئة من مستخدمي الهواتف المحمولة في بريطانيا وحدها يعانون من الـ”نوموفوبيا”.
وأظهرت الدراسة التي نشرتها صحيفة الدايلي ميل، أن معدلات الإصابة بالـ«نوموفوبيا» تنتشر بصورة أكبر بين فئة الشباب من عمر 18 إلى 24 عامًا، حيث أفاد 77 في المئة منهم أنهم لا يستطيعون التواجد بعيدًا عن هواتفهم المحمولة لثوانٍ معدودة، بينما بلغت هذه النسبة 68 في المئة بين الفئة العمرية من 25 إلى 34 عامًا. وبيّنت كذلك أن النساء بتن مهووسات بفقدان هواتفهن أكثر من الرجال.
وكشفت الدراسة عن أن الأشخاص يتفقدون هواتفهم المحمولة بمعدل 34 مرة في اليوم، وأن 75 في المئة من الأشخاص يستخدمون هواتفهم حتى في الحمام. كما أوضحت أن مصطلح الـ«نوموفوبيا» لا يقتصر فقط على الخوف المرضي من فقدان أو نسيان جهاز الهاتف المحمول، وبالتالي فقدان القدرة على الاتصال، بل تشمل أيضًا القلق من عدم التواجد في نطاق التغطية.
وأشارت إلى أن عوارض المرض عبارة عن عدم امتلاك القدرة على إطفاء الهاتف، وتفقد الرسائل الالكترونية والرسائل النصية والمكالمات التي لم يجب عليها بهوَس، التأكد من شحن البطارية باستمرار، وعدم القدرة على التخلي عن الهاتف حتى أثناء دخول الحمام.