أين ذهب عمو فؤاد ؟… فوازير عمو فؤاد بيلف بلاد
عاد (عمو فؤاد) من بلاد المهجر وقرر أن يستقر فى وطنه فى الفترة المتبقية من حياته طالت أو قصرت ..كان هذا القرار يدور فى رأسه منذ فترة طويلة ..فهو لم يكن مرتاحا لوجوده فى بلاد المهجر أبدا ..
فنمط الحياة الغربي السريع حرمه من المناخ العائلى ..والاستمتاع بالجو الأسري الذي إعتاد عليه طوال حياته..لم تعجبه برودة الجو وغياب الدفء معظم أوقات السنة ..
حزم أمتعته سريعا بعد أن حجز تذاكر العودة وأبلغهم بقراره النهائي .. حتى لا يثنيه ابناؤه وأحفاده عن قراره مستخدمين سلاح (صلة الرحم )..فيصبح مضطرا للإستجابة والبقاء معهم ..
عاد عمو فؤاد وفى جعبته الكثير من الخطط والأحلام والذكريات ..كان يجلس فى الطائرة وعيناه لا ترى سوى الماضي.. فيبتسم ابتسامة حالمة وفى قلبه اشتياق للحظة ملامسة عجلات الطائرة لأرض مطار القاهرة …
يتشوق لقاء الناس ورؤية تعبيرات وجوههم حينما يرون عمو فؤاد العائد بعد غياب طويل فيهرولون لإلتقاط الصور التذكارية معه ..يذكرونه بحلقات عمو فؤاد التى تربوا عليها ..وكيف كان عمو فؤاد علامة مميزة من علامات شهر رمضان ..منهم من سيذكره بسيدتى الجميلة ..ومنهم من سيذكره بأفلامه الكوميدية (التى اعترف هو بنفسه انها كانت تجارية)..
ومنهم من سيذكره بلقاءاته التليفزيونية .. وصلت الطائرة إلى أرض المطار ..ونزل عمو فؤاد على سلم الطائرة مستندا على عصاه الشهيرة ..وتسارعت خطواته حينما وجد زحام من الناس يحملون عدسات كاميرات وميكروفونات كثيرة خاصة بقنوات تليفزيونية ..
وهنا ابتسم ابتسامة ثقة وشد جسده كأنه يقول لنفسه ( أنت كنت على صواب حينما قررت العودة )..إقترب من الزحام ..
فتسارعت أضواء الكاميرات أكثر وأكثر وزادت الهمهمات ..وكلما اقترب أكثر كلما تسارعت الاضواء والهمهمات ..حتى اقترب تماما وظل يحيي جمهوره ..وينحنى احتراما لهم ..يبتسم ابتسامة واسعة ..
لم يبدلها سوى جملة قالها أحد الصحافيين ( بعد اذنك يا حاج عاوزين نصور ..اوعى من قصاد الكاميرا ) ..لم يستوعب عمو فؤاد الجملة جيدا ..ونظر وراءه ليري ما الذي يحدث ..فيصاب بخيبة أمل حينما يجد شخص نحيل يرتدى ملابس غريبة يقترب بثقة الملوك ..فيصيح احدهم ..( حمدالله عالسلامة يا نمبر وان ) …
اقرأ أيضًا:
مسلسل القاهرة كابول وكل ما تود معرفته! والحلقة الأهم في رمضان