نطل عليكم من النافذة العنكبوتية والتي تعني تلك الشبكة العالمية من التواصل الإنترنت، اليوم أصبحت البيوت بين المعاناة وتحقيق الفائدة بسبب الإلكترونيات التي تصلنا بالعالم الخارجي، إليكم ملف شامل عن إدمان تصفح الانترنت أضراره وفوائده، وستكون سلسلة من مقالات متصلة لتعم الفائدة ونتدارك الأخطاء الجسيمة.
إدمان تصفح الإنترنت أضراره وفوائده من حيث الأضرار
تم الإثبات علميًا أن التنقل بين الصفحات والمواقع الإلكترونية، يعد نوع من أنواع الإدمان، وذلك عن قياس مستوى هرمون عالي (دوبامين) والذي يكون مسؤول عن الشعور بحالة الإدمان، فتجعل الأوامر العصبية تتجه إلى قيام الشخص بشكل لاإرادي بالتوجه ناحية الجهاز الإلكتروني للقيام بتمرير تلك الأخبار المتلاحقة.
دون أدنى تحكم بملاحقة محتوى معين، فقط هي حركة لا شعورية، يجب على الأشخاص مراعاة تلك التطورات العصبية التي تؤثر فيما بعد انتهاء فترة التصفح من وقوعها تحت تأثير تلك الأفكار الكثيرة والشائعات وربما تجعل الشخص متحفز أو مثار أو معارض لشيء ما.
فلا يجد أمامه سبيل لإظهار تلك الشحنات السلبية سوى ردة فعله بشكل عصبي تجاه الأمور، والتعامل بغلظة وفظاظة، وذلك لتخريج ما في النفس من عوالق وشوائب تمت رؤيتها ولم يتم مناقشتها أو التعبير عن الموافقة أو الرفض سوى بحركات الكترونية مثل ضغط إعجاب أو ترك تعليق.
فهنا تكمن الخطورة والضرر على خلايا و أعصاب المخ والحالة النفسية المضطربة، مع وجود أضرار كثيرة جراء وجود أخبار كاذبة وإشاعات قد تصيب الشخص بالاكتئاب، وظهور علامات الأرق والتأثر النفسي نتيجة الصور أو مقاطع الفيديو التي تخلو من الرقابة أو أي ضوابط أخلاقية من المقاطع المخالفة للآداب العامة.
إدمان تصفح الإنترنت أضراره وفوائده من حيث الفوائد
تتعدد الفوائد أيضًا فهي شبكة مليئة بالعديد من المنافع إذا ما تم استخدامه بشكل عادل ومتوازن، كأن يتم تصفح المواقع التي تبث معلومات هامة ثقافية والمعارف والعلوم المختلفة.
كالمواقع الخدمية التي تقدم خدمات التسوق والشراء الأون لاين، والمساعدات الطبية، ومقترحات لكيفية صيانة الأجهزة والمعدات، ومواعيد إقلاع رحلات الطيران، ومتابعة أخبار المال والبورصة.
ويمكن استخدام ذلك التصفح في تقديم مساعدات للغير من خلال طرح سؤال والإجابة عليه، أو من الممكن القيام باتخاذه كوسيلة تربح ولجني الأموال عن طريق استخدامه بشكل عملي في تصميم مواقع أو نشر وعرض معلومات عن نشاطك الوظيفي والمشروع الذي تقوم به.
نصائح حول استخدام الانترنت لصغار السن
أرى أنه من غير المفيد ترك الأطفال في سن صغير يتصفحون مواقع الإنترنت، وذلك لوجود محتوى غير لائق خاص بالكبار أو البالغين وليس هناك رقابة عليهم.
يمكن بتقنين استخدامهم للإنترنت وذلك لعدم وقوعهم تحت طائلة الاستخدام الغير عادل والتأثر بالمحتويات التي تبث العنف والرهبة في نفسيات الأطفال.
حتى في تكرار مشاهدة المقطع المضحك المفضل لدى الأطفال فهم بذلك يعتادون على التكرار دون أدنى تفاعل واقعي حركي.
وذلك يسبب خطورة بالغة حيث تحول الطفل من مفكر ذكي متحرك، إلى طفل كسول وخامل وغير منتج، ولا يظهر طاقته سوى في إصبع يحركه بدون وعي.
وأنه مع الوقت يدمن تلك المواقع، من الأفضل اختيار التطبيقات الذكية والمفيدة والخاصة بالأطفال، وتخصيص فترة زمنية معينة لذلك لا تتجاوز الساعة أو الساعتين يوميًا.
المصدر: وفيق مختار، الأطفال والشباب وإدمان الإنترنت.
