تاريخ

اختراع أعواد الثقاب بداية من الصين حتى السويد

اختراع أعواد الثقاب بداية من الصين حتى السويداختراع أعواد الثقاب .. كان اكتشاف النار أساسًا للحضارة الإنسانية الحديثة، فقد أعطت الإنسان الأول القوة للبقاء بالبيئة القاسية ولتجهيز الطعام، ومع تغير شكل البيئة بدأ الإنسان في تطوير أدوات متقدمة وتشكيل أول الحضارات بالعصر الحجري الحديث وأصبحت القدرة على صنع الطعام شائعة، ولكن كانت علميات الأول بطيئة وغير موثقة.

بدايات اختراع أعواد الثقاب بالصين

حاول العديد من العلماء والكيميائيين والمهندسين في كل الحضارات الإنسانية المبكرة ببلاد ما بين النهرين ومصر والهند والصين والهند واليونان وروما، لإيجاد طريقة لجعل النار سهلة الإشعال وقابلة للنقل بشكل موثوق ولكنهم كانوا لا يزال يفتقرون للعلم بالفيزياء والكيمياء وباءت جهودهم المبكرة بالفشل.

 وكان المثال الوحيد الناجح في القرن الخامس الميلادي بالصين تم استخدام العصا الخشبية المغلفة بالكبريت كمحفز لإشعال النار، وبحلول القرن العاشر كان من السهل الحصول على هذه العيدان في جميع أنحاء الصين.

كانت المبادرة الأولى بعد 1000 عام تقريبًا من قبل الكيميائي هينيغ براند في النصف الثاني من القرن السابع عشر والذي ظل طوال حياته يحلم بتحويل المعادن لذهب، وفي نهاية حياته تمكن من اكتشاف الفوسفور النقي واختبار قابليته للاشتعال، وبالرغم من تجاهله للفوسفور في تجاربه إلا أن ملاحظاته كانت نقطة الانطلاق للأجيال بعده.

أعواد قابلة للاشتعال أخيرًا

كانت المبادرة الأولي عام 1805م من قبل جان شانسل في باريس، واستخدم جان بكلورات البوتاسيوم والكبريت والسكر والمطاط وغمسهم في حمض الكبريتيك، يؤدي الاتصال بين العصا والحمض لاشتعال عود الثقاب .

وعلى مدى 200 عام تمكن العلماء والمهندسون من كل العالم من صنع أعواد الثقاب التي نستخدمها اليوم، وتمكن العديد من المخترعين من ابتكار أعواد الثقاب منهم جوني ووكر وشارل سوريه، وغوستاف إريك .

كانت الفترات الأولى لعمل أعواد الثقاب مختلفة التصميمات وكان المهم في كل هذه التجارب هو الآمن والموثوقية، في عام 1827م بدأ الصيدلي البريطاني جوني ووكر ببيع أعواد طولها 8 سم كانت تحتوي على كبريتيد الإثمد وكلورات البوتاس والصمغ العربي والنشا، وكان بإمكان أي شخص في تلك الفترة بإشعال عود الثقاب عند حكه بورق يشبه ورق الصنفرة اليوم ولكنها كانت تصدر أدخنة كريهة الرائحة.

بعد ذلك في أوائل ثلاثينيات القرن التاسع عشر أنتج طالب الكيمياء وقتها شارل سوريه أول عود ثقاب يشتعل عند احتكاكه بأي سطح كان العود يحتوي على مادة الفسفور، وفي عام 1836م اخترع الأمريكي ألنزو دي فيليبس أول عود ثقاب فسفوري وكان ينتجها يدويًا ويلف على المنازل لبيعها.

وفي عام 1900م اشترت شركة أمريكية أعواد الثقاب بالتركيبة الفرنسية المصنعة من ثالث كبريتيد الفسفور، وهي مادة غير سامة ولكنها لم تنفع في أمريكا بسبب اختلاف المناخ.

كانت أول محاولة لصنع عود ثقاب آمن عام 1844 من قبل غوستاف إريك وبدأ في بيعه عن طريق رجل الأعمال السويدي جون لندستروم، وظلت تلك الصناعة مرتكزة بالسويد لسنوات طويلة، وابتكر ويوهان إدفارد لوندستروم أعواد الثقاب باستخدام الفوسفور الأحمر لتكون صالحة للصحة والبيئة وبحلول عام 1858، وصل الإنتاج لذروته مليون صندوق وانتشرت بكل العالم، وهي المستخدمة إلى اليوم.

اقرأ أيضاً

ما هي الفيدرالية ؟ 

هاجر طلعت

طالبة دكتوراه تخصص إعلام - تكنولوجيا الصحافة أحب التدوين وكتابة المقالات شاركت في تأسيس عدد من المواقع العربية مهتمة بالزراعة المنزلية والتصميم والقراءة والتصوير .
زر الذهاب إلى الأعلى