المرأة

الإجهاد قبل الولادة يمكن أن يؤثر على دماغ الطفل

الإجهاد قبل الولادة يمكن أن يؤثر على دماغ الطفل

وجد بحث جديد من جامعة “كينجز كوليدج_ لندن” أن الضغط النفسي لدى الأمهات قبل الحمل وخلاله يمكن أن يؤثر على نمو دماغ الطفل. فقد وجد الباحثون أدلة على ضعف في المادة البيضاء عند الأطفال الذين عانت أمهاتهم من مزيد من التوتر في فترة ما قبل الولادة.

أكملت الأمهات التي شملتهن التجربة استبيانًا سُألن فيه عن تجاربهن في الأحداث المجهد،. والتي تراوحت بين الإجهاد اليومي مثل الانتقال بين المنزل والعمل، أو إجراء الامتحان، إلى الضغوطات الأكثر حدة مثل التعرض للفجيعة أو الانفصال أو الطلاق. تم حساب درجة شدة التوتر بناءً على عدد الضغوطات التي عانوا منها وكذلك مدى حدة تلك الضغوطات، هذا هو ما يرتبط بعقل الطفل.

استخدم الباحثون تقنية للتصوير الطبي تُسمى تصوير موتر الانتشار الذي تم تطويره خصيصًا للنظر في بنية المادة البيضاء. سبق أن تبين أن المادة البيضاء لها تأثير في انشاء اضطرابات القلق، وقد يظهر البالغون الذين يعانون من اضطراب القلق تغييرات في هذه المادة.

يقول العلماء إن الدراسة تسلط الضوء على أهمية توفير الدعم للأمهات الحوامل، حيث أظهرت الدراسات السابقة أن التدخلات مثل العلاج السلوكي المعرفي يمكن أن تساعد في تخفيف النتائج الضارة عند الطفل. يلعب الأطباء دورًا مهمًا عند التحدث مع الأمهات الحوامل. بينما يتم طرح أسئلة حول أعراض الاكتئاب، يتم طرح القليل من الأسئلة حول التوتر العام والقلق. النساء اللائي يتعاملن مع أحداث الحياة المجهدة أثناء الحمل لا يتم معرفتهن من قبل الأطباء أو من قبل مقدمي الرعاية الصحية في كثير من الأحيان.

على الأسرة أيضًا أن تُدرك أن مرحلة الحمل بالنسبة للمرأة هي مرحلة خاصة جدًا، فأي مشكلة تحدث لها لن تُأثر عليها وحدها وإنما على الجنين أيضًا وعلى نموه وعلى صحته البدنية والنفسية. ويجب على النساء الحوامل أن يبتعدوا قدر الإمكان عن كل مسببات التوتر، ويحاولوا قدر الإمكان أن يحافظوا على صحتهم الجسدية والنفسية من أجل أطفالهن.

المصدر
King’s College London

سمير أبوزيد

باحث ومهندس في مجال النانو تكنولوجي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وله عدة أبحاث علمية منشورة. ألف ثلاثة روايات " صندوق أرخيف" و " الرفاعي الأخير" و " عز الدين"، كما كتب للعديد من المجلات وله ما يزيد عن الثلاثمائة مقال.
زر الذهاب إلى الأعلى