حكاياتحكايات وأماكن

البطيخ رمزا للقضية الفلسطينية.. ما القصة؟


يعتبر البطيخ رمزا للقضية الفلسطينية، وتعود القصة إلى عام 1967، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة وضمت القدس الشرقية عقب حرب الأيام الستة، وحظرت حكومة الاحتلال الصهيوني وقتها رفع العلم الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية علنا، وجعلوا عرضه جريمة جنائية في غزة والضفة الغربية.

وبما أن رفع العلم أصبح جريمة، بدأ الفلسطينيون يفكرون في طرق للتعبير عن احتجاجهم بدلا من رفع العلم، واكتشفوا أن البطيخ له نفس ألوان العلم الوطني الأحمر والأسود والأخضر والأبيض وبدأ الفلسطينيون في رفع شرائح البطيخ، بديلا عن الأعلام كشكل من أشكال الاحتجاج، حتى يمكن رؤية الرمز في المسيرات المؤيدة للفلسطينيين بجميع أنحاء العالم.

البطيخ رمزا للقضية الفلسطينية

كان الرمز يُطبع على جميع أنواع الملابس ولافتات الشوارع والكتب، وأصبح البطيخ رمزا للقضية الفلسطينية ويستخدمه المتضامنون في كل مكان بالعالم، ومنذ ذلك الوقت واصل الفنانون إنتاج أعمال فنية تستخدم البطيخ تعبيرا عن تضامنهم مع الفلسطينيين.

وكتبت الشاعرة الأمريكية، أراسيليس جيرماي، «قصيدة البطيخة»، والتي جاء فيها: حيث التلويح بعلم فلسطين، في فلسطين، جريمة، ترفع أنصاف بطيخ أحمر في وجه القوات الإسرائيلية كُرمى للون الأحمر والأسود والأبيض والأخضر، لفلسطين.

عودة علم فلسطين

رفعت إسرائيل الحظر الذي فرضته على العلم الفلسطيني في عام 1993 كجزء من اتفاقيات أوسلو، التي أدت إلى الاعتراف المتبادل بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وهذه الاتفاقيات هي المحاولات الأولى لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود، وتم اعتماد العلم لتمثيل السلطة الفلسطينية التي ستحكم غزة والضفة الغربية.

وفي عام 2007، بعد الانتفاضة الثانية مباشرة، رسم الفنان خالد حوراني، لوحة «قصة البطيخ» لكتاب بعنوان «الأطلس الذاتي لفلسطين» وفي عام 2013، أصدر عملا منفرداً بعنوان «ألوان العلم الفلسطيني»، والذي لاقى استحسان الناس في جميع أنحاء العالم، وسافرت لوحة «قصة البطيخ» حول العالم واكتسبت شهرة أكبر خلال الصراع الذي حدث في مايو 2021، حينما اندلعت اشتباكات بين إسرائيل وحماس.

ثم عاد استخدام البطيخ كرمز إلى الظهور مرة أخرى حاليا بعد الحرب التي اندلعت إثر أحداث 7 أكتوبر ، وبدأ الناس في استخدام الرمز على مواقع التواصل الاجتماعي كحيلة في محاولة للتحايل على خورازميات «فيس بوك»، التي تقلل من وصول المحتوى المتعلق بفلسطين واستخدموا البطيخ، كرمز للتحدث عن مستجدات القضية الفلسطينية والتضامن مع القضية، للهروب من الرقابة الإسرائيلية الإلكترونية.

تبرعات إلى أهالي غزة

وقد تم تجميع الكثير من التبرعات علي تطبيق «تيك توك» من خلال استخدام «فلتر» لعبة بها بطيخ، ابتكرتها صانعة محتوي تدعى جوردان جونسون، وتم تحميل الفلتر من آلاف المستخدمين الأسبوع الماضي على المنصة.

والفلتر عبارة عن لعبة تتبع بسيطة، حيث يقوم المستخدم بسحب بطيخة عبر خط متعرج لجمع البذور، وتجمع الأموال عبر «تيك توك» مقابل كل تحميل لها. في حين تذهب الأموال التي جمعت إلى الأردن، الذي يخطط للتبرع بالمبلغ الإجمالي إلى الجمعيات الخيرية التي تقدم المساعدات لسكان غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى