تاريخ

التاريخ الحقيقي لبلاك فريداي “الجمعة السوداء”

التاريخ الحقيقي لبلاك فريداي "الجمعة السوداء"
تُعد مبيعات التجزئة المعروفة بيوم “الجمعة السوداء” جزءًا لا يتجزأ من العديد من احتفالات عيد الشكر، ولكن هذا التقليد له جذور أعمق، فكان التطبيق الأول لمصطلح “الجمعة السوداء” ليس بسبب التسوق في العطلات ولكن بسبب الأزمة المالية على وجه التحديد بعد انهيار سوق الذهب الأمريكي في 24 سبتمبر 1869م.

حيث عمل اثنان من ممولي وول ستريت المشهورين هما: جاي جولد وجيم فيسك معًا على شراء أكبر قدر من الذهب في البلاد على أمل ارتفاع السعر ومن ثم البيع لتحقيق أرباح مذهلة، ولكن في تلك الجمعة من شهر سبتمبر حدث انهيار لسوق الأسهم وأفلس الجميع من بارونات وول ستريت حتى المزارعين.

24th September 1869 Panic on Black Friday in the New York Gold Room

إن القصة الأكثر شيوعيًا المتعلقة بيوم ” الجمعة السوداء ” الجمعة التالية ليوم عيد الشكر أنها جاءت في الفترة بعد الكساد الكبير  والمتاجرة الخسارة في أسواق الذهب التي شكلت ضربة كبيرة للاقتصاد الأمريكي مما ساهم في حدوث كساد للبضائع وتوقفت حركات البيع والشراء وكان السبب لخروج من الأزمة عمل تخفيضات في أسعار المنتجات بالمخازن لتفادى الخسائر بقدر الإمكان، هذه هي القصة المشهورة عن الجمعة السوداء ولكن هذه ليست القصة الحقيقية عن ظهور المصطلح نفسه.

تاريخ الجمعة السوداء من الانهيار المالي إلى هوس التسوق:

في السنوات الأخيرة ظهرت أسطورة غير دقيقة تقول أن مالكي المزارع الجنوبية في القرن التاسع عشر كان يمكنهم شراء العبيد بسعر منخفض في اليوم التالي لعيد الشكر مما دفع البعض لمقاطعة العروض ولكنها ليس لها أي أساس من الصحة..

ولكن القصة الحقيقية أنه في عام 1950م استخدمت شرطة فيلادلفيا المصطلح لوصف أعمال الفوضى التي حدثت في اليوم التالي ليوم الشكر.

black friday 6

فقد أعطت الشرطة الاسم لطوفان السائحين الذين هبطوا على المدينة قبل مباراة كرة قدم، وحدث تدفق أعداد كبيرة من المتسوقين من الضواحي والسائحين إلى المدينة ولم يتمكن رجال الشرطة قضاء العطلة بسبب العمل لساعات طويلة للتعامل مع الحشود وتنظيم حركة المرور.

بحلول عام 1961م حاول التجار في المدينة تغير اسم اليوم إلى يوم الجمعة الكبيرة لإزالة الدلالات السلبية ولكن المصطلح ظل حبيس المدينة ولم ينتشر في المدن الأخرى.

وبحلول عام 1985م لم يكن شائع الاستخدام في كل المدن ولكن مع مطلع الثمانينيات من القرن العشرين وجد تجار التجزئة طريقة لإعادة اليوم وتحويله لشيء ينعكس بشكل إيجابي وليس سلبي عليهم وعلى العملاء..

وقد شهدت المتاجر بالفعل أرباحًا كبيرة فلم يأخذ اليوم أهميته الحالية باعتباره أكثر أيام التسوق شعبية في أمريكا حتى عقد الثمانينات.

بواسطة
المصدر

هاجر طلعت

طالبة دكتوراه تخصص إعلام - تكنولوجيا الصحافة أحب التدوين وكتابة المقالات شاركت في تأسيس عدد من المواقع العربية مهتمة بالزراعة المنزلية والتصميم والقراءة والتصوير .
زر الذهاب إلى الأعلى