اكتشفعلم النفس

التسرع في القرارات مشكلة.. كيف تتغلب عليها؟

التسرع في القرارات.. أغلب مشاكل الحياة تتوقف على طريقة حل المشكلات ورد الفعل الذي ربما يكون غير مدروس، نستعرض مشكلة التسرع في القرارات وطرق التغلب عليها، وكيفية تدارك ذلك من خلال خطوات تنظيمية وروتين يجب التحلي به عند إيجاد حلول لمشاكلنا، وإصدار قرارات.

مشكلة التسرع في القرارات وطرق التغلب عليها من حيث الكيفية 

تأتي دائمًا من أشخاص بعيدين عن الخبرة، والأغلبية من سن الشباب والمراهقين، لذلك يمكنكم إذا كنتم في موقع مهني أو عملي أو أسري وترغبون في إصدار حكم أو قرار يخص أمر ما؛ فعليكم أن تطلبوا مهلة للوصول إلى تفكير رشيد، وتمهل ليكون قراركم على الصواب.

إذا تم بالفعل صدور قرار متسرع ليس من العيب أبدًا التراجع عنه أو تقديم العذر، أو العمل على تدارك ذلك الحكم الأهوج، والذي يعبر عن محدودية التفكير.

عليكم أن تكونوا مستمعين جيدًا لمن حولكم ولكل الأطراف المعينة، وعدم التقليل أو الاستهزاء أو تهميش رأي أحدهم مهما كان، فهذا يجعلك غاية في الحكمة وقراراتك غاية في العدل والاتزان.

استخدام التفكير في شيء مغاير قبل إصدار القرار مثل العد من 1 إلى رقم 10، ثم إعادة التفكير في القرار؛ فهذا يكون نوع من تقليل العبء الذهني والتريث للوصول إلى فكرة جديدة مع إعطاء العقل مدة ومهلة لحسن صنع القرار.

مشكلة التسرع في القرارات وطرق التغلب عليها من حيث الأضرار 

تجلب علينا الكثير من المشاكل والأضرار التي تنتج عن الإسراع في قول أو فعل قرار معين تجاه أمر ما، قد يكون نتيجة ذلك الإسراع ندامة لأنها ستكون غير حكيمة وجاءت بعد قرار متسرع، ولا يمكن للعقل البشري أن يسمع ويقرر من غير تفكير أو إمعان أو تريث.

قد تلاحق تلك القرارات المتسرعة المحيطين بك، في الغالب الذي يأخذون قرار الانفصال من الأزواج يكون عن تسرع، وبالتالي لا يتحملون النتائج بمفردهم بل يكون هناك أطفال وأولاد وأسرة يتم هدمها بالكامل، وتشتيت القيم الأسرية للعائلة المترابطة.

الشخص الذي يعاني من هذه المشكلة، وعلى الدوام يفكر بطريقة غير حكيمة ولا يمكن الاعتماد عليه والوثوق في قراراته، ويحتاج دائمًا إلى مساعد ومساند لتدارك الأخطاء التي يقع فيها، فكيف إذا كان رب أسرة أو مديرك في العمل، ستجد الكثير من الفشل يلاحق تلك المنظمات الأسرية أو العملية نتيجة قرار متسرع وغير حكيم.

لذلك يكون المتسرعين غير مؤهلين لتقلد الوظائف القيادية، أو تلك الوظائف التي تتسم بالتخطيط الأمثل والتنبؤات المستقبلية الاستراتيجية، والأطباء والجراحين فلا يمكن الجمع بين تلك الوظائف والتسرع.

تعرضك المستمر لكثير من المشاكل بسبب التسرع الكثير ستضر بحالتك النفسية، لأنك ستكون معرض للمخاطر والانتقاد والمعارضة نتيجة تلك القرارات، وبذلك ستعيش في مزاج سيء وحالة نفسية وصحية غير متوازنة وغير مستقرة.

ومن الجدير بالذكر أن هناك أقسام في كبرى الشركات ومؤسسات الدولة تعنى خصيصًا بصنع القرار لما له من أهمية بالغة.

متى يكون التسرع في القرارات مطلوب؟

  • القرارات المصيرية واللحظية وخاصة المتعلقة بالمصير من الحياة أو الموت.
  • قرارات رد الاعتبار اللحظي، وقول الحق، ونصرة المظلوم، والدفاع عن الدين، ودفع الضرر.
  • هناك مواقف تحتاج لرد سريع وإذا ما تمت بذات السرعة سيكون الرد بلا قيمة، فهنا يجب التفكير السريع وإيجاد ذلك القرار المناسب.

المصدر: أسماء باهرمز، التفكير الإبداعي وحل المشكلات واتخاذ القرارات

ريهام عبد الوهاب

خريجة كلية الألسن جامعة عين شمس مترجمة للغتين الانجليزية والتشيكية، أعشق القراءة والكتابة وتفسير الأحلام، وأعمل أيضًا محررة صحفية ويسعدني مروركم وتعليقاتكم
زر الذهاب إلى الأعلى