ثقافة وفنونحصلمعرض الكتاب

«نصنع المعرفة».. التفاصيل الكاملة للدورة الـ55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024

معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024.. نظمت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، اليوم الأحد الموافق 14 يناير 2024، مؤتمرًا صحفيًا في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، للكشف عن تفاصيل الدورة الـ55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي سيفتتحه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.

وحضر المؤتمر العديد من الشخصيات البارزة؛ بينهم الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وهيلدا كليمتسدال، سفيرة دولة النرويج بالقاهرة، وسعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، ومحمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، وممثلون عن مركز مصر للمعارض الدولية، والشركة المتحدة للطباعة والنشر وتكنولوجيا المعلومات، التي تدير المنصة الرقمية الخاصة بالمعرض.

معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024

تقام فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024 خلال الفترة من 25 يناير إلى 6 فبراير في مركز مصر للمعارض الدولية، تحت شعار «نصنع المعرفة.. نصون الكلمة»، وتشارك مملكة النرويج كضيف شرف، كما اُختير الدكتور سليم حسن، الخبير في علم المصريات، كشخصية بارزة للمعرض، بينما يُكرم الكاتب يعقوب الشاروني كشخصية مميزة في معرض الكتب المخصص للأطفال.

وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، إن الدورة الجديدة للمعرض تأتي ضمن فصل جديد من تاريخ معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي أضاء عقولًا مصرية وعربية على مر العصور، حيث شكّل مصدر إلهام وإشراقة، ساهم في بناء أفكار أجيالٍ متعاقبة، وشكّل للكتاب مرشدًا ومصدر إلهام.

النرويج ضيف الشرف

أكدت على أن اختيار مملكة النرويج كضيف شرف لمعرض الكتاب يعكس الاتجاه الإيجابي للثقافة العربية في التواصل مع ثقافة شمال أوروبا وخاصة شبه الجزيرة الإسكندنافية، مضيفة: يأتي هذا الاختيار لتقديم فرصة للتعريف بالإبداع المصري والعربي، وفتح آفاقًا واسعة للتبادل الثقافي والإبداعي، كما يساعد على التفاعل المباشر بين المبدعين والجمهور، وتعزيز التواصل بين المختلفين تيارات ثقافية.

مؤتمر إعلان تفاصيل الدورة الـ55 في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024
مؤتمر إعلان تفاصيل الدورة الـ55 في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024

وأضافت أن وزارة الثقافة تولي اهتمامًا بالغًا بتحقيق العدالة الثقافية داخليًا وتعزيز التواصل مع الثقافات الإنسانية، ويشهد المعرض ارتفاعًا في عدد المشاركين، حيث يشارك فيه أكثر من 1200 ناشر من مختلف أنحاء العالم، كما تشارك في المعرض 70 دولة من جنسيات مختلفة، وهذا يعزز فكرة شعار المعرض «نصنع المعرفة.. نصون الكلمة».

وأشار الدكتور أحمد بهى الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إلى أن الدورة الحالية للمعرض يُكرمها حضور مملكة النرويج كضيف شرف، مما يبرز الدور المؤثر للثقافة المصرية في العالم والتأثير العميق الذي تمتلكه في بناء الإنسان ونشر المعرفة الإنسانية.

المشاركون بمعرض القاهرة للكتاب

أكد أن المعرض يقام على مساحة تزيد عن 80 ألف متر مربع، ويتألف من 5 صالات عرض، وشارك فيه أكثر من 1200 دار نشر من 70 دولة مختلفة حول العالم، وبلغ عدد العارضين 5250 عارضًا في هذا العام.

وتطرق بهى الدين إلى تصميم بوستر المعرض الذي قام بتنفيذه الفنان الدكتور أشرف رضا، أستاذ الفنون الجميلة، مشيرا إلى أن التصميم يعبّر بروحه عن الفن المصري القديم، مما يتناسب مع شعار الدورة الحالية، وأبرز أهمية البرنامج الثقافي للدورة الـ55، الذي يعكس ويعزز الهوية الثقافية المصرية ويؤكد على دور مصر الثقافي البارز في تاريخ المعرفة وتشكيل الوعي الإنساني.

وأوضح أن برنامج المعرض يضم ما يقرب من 550 فعالية تقام على مدار الأيام، مما يجعله ظاهرة ثقافية غنية ومتنوعة، لافتا أن المعرض هذا العام يضم محورًا جديدًا بعنوان «مؤتمر اليوم الواحد»، يتضمن 6 مؤتمرات مختلفة مثل مؤتمر حول تقنيات الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع جامعة مصر المعلوماتية، ومؤتمر حول الترجمة ودورها كجسر للحضارة بمشاركة وزارات الثقافة والأوقاف، ويشارك في هذه المؤتمرات عدد من المؤسسات المصرية والعربية، ومنها مؤتمر حول الملكية الفكرية وحماية الإبداع في الجمهورية الجديدة، ومؤتمر طه حسين، ومؤتمر نازك الملائكة.

تعزيز الثقافة والهوية العربية

شكر رئيس اتحاد الناشرين العرب، محمد رشاد، الرئيس عبد الفتاح السيسي، على دعمه المستمر لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، كما أثنى رشاد على الدور الثقافي الكبير الذي تلعبه مصر في دعم القوى الناعمة مثل الكتاب والمفكرين والناشرين، وحماية الهوية العربية وتعزيز الأمن والاستقرار.

كما عبّر رشاد عن شكره للحكومة المصرية على قرارها تعيين رئيس الاتحاد ممثلًا في اللجنة الإدارية العليا لتنظيم المعرض. وأكد أن هذا القرار يعكس الرغبة الكبيرة للناشرين العرب في المشاركة بفاعلية في معرض القاهرة وعرض إصداراتهم المختلفة في مجالات العلم والمعرفة، وهو مثال نادر عن الدعم العربي للمعارض الثقافية.

وأعلن أن اتحاد الناشرين العرب يعلن عن مبادرة تحت شعار «الجميع يقرأ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55»، تتضمن منح خصومات تصل إلى 50% للقراء والهيئات والمؤسسات الثقافية، لافتا أن الاتحاد يُؤكد على التعاون الدائم والمثمر مع معرض القاهرة الدولي للكتاب عبر السنوات السابقة، ويثمن الدعم والتسهيلات التي يقدمها المعرض للناشرين العرب.

تطور معرض الكتاب

أشار إلى تطور المعرض الذي أصبح ثاني أكبر معرض للكتاب في العالم عربيًا، منوها بالإقبال المتزايد والمشاركة الواسعة من دول مختلفة.

وقال سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إنه تم تسكين جميع الناشرين المصريين والعرب في المعرض، من خلال إجراء قرعة علنية شفافة وعادلة ونزيهة بمقر الاتحاد، وتم استيعاب جميع الناشرين الذين قدموا طلباتهم للمشاركة في المعرض، حتى يتاح الفرصة للجميع لعرض أحدث إصداراتهم وإنتاجاتهم للجمهور المصري والعربي.

ونوه بأن مصر تستمر في الصدارة في إنتاجها الفكري والثقافي، معربا عن تمنياته بأن تكون هذه الدورة ناجحة ومميزة لجميع الناشرين المصريين والعرب والأجانب.

الثقافة النرويجية

أكدت سفيرة النرويج، هيلدا كليميتسدال، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب، كواحد من أكبر معارض الكتب في العالم، يمثل فرصة مهمة لعرض تشكيلة واسعة من الأدب والفن والثقافة النرويجية أمام جمهور وسوق عربي أكبر.

وأعلنت أن قرينة ولي العهد الأميرة ميت ماريت، ستقوم بافتتاح البرنامج النرويجي في المعرض، وسيشارك في الحدث وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، لافتة أن هذه المشاركة على أعلى مستوى تعتبر شهادة على الأهمية التي تُوليها النرويج لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وللعلاقات الثنائية بين النرويج ومصر.

وأضافت هيلدا أن معرض الكتاب يمثل فرصة ذهبية لمصر والعالم العربي للاطلاع على أعمال الكاتب النرويجي يون فوسه، الحائز على جائزة نوبل والذي تمت ترجمة أعماله إلى اللغة العربية. يعتبر يون فوسه شخصية بارزة في الأدب المعاصر ومن بين كتّاب المسرح.

وأوضحت أنه تم تنسيق البرنامج النرويجي بشكل يعكس تنوع الأدب النرويجي، حيث سيقدم العديد من المؤلفين النرويجيين الذين حققوا شهرة عالمية ويتفاعلون مع القرّاء المصريين، مقدمين لمحة عن الحياة الثقافية في النرويج لتعزيز التواصل بين البلدين تحت عنوان «الحلم الذي نحمله»، مشيرة إلى أن البرنامج يمتد لمدة 13 يومًا، حيث صمم الجزء الأول منه من قبل هيئة الأدب النرويجي بالخارج (NORLA) كعارض رئيسي، فيما يركز الجزء الثاني على أدب الأطفال والشباب برعاية المعهد النرويجي لكتب الأطفال (NB).

كتبت/ مريم هشام

زر الذهاب إلى الأعلى