الأفكار الغير منظمة والمتضاربة تشكل خطرًا جسميًا، إليكم التفكير الزائد وخطره على النفسية ، والذي يجب توخي الحذر أن على المدى البعيد يشكل مخاطر وأضرار نفسية.
تعريف التفكير الزائد وخطره على النفسية ومسبباته
لا يمكن أن نحصر تفكير الزائد بطول الوقت الزمن، فنقول أن التفكير أكثر من ساعتين هو تفكير زائد، أو أن نعرفه بالكيفية التي تتم به كأن يكون تفكير عميق، فيظهر ذلك في ملامح الشخص المفكر.
أرى أبسط تعريف يمكن معرفة ماهية التفكير الزائد من خلاله هو مقدار الحالة النفسية التي يتعرض لها الشخص بسبب التفكير الغير منقطع، وكل تفكير يأخذ أكبر من حجمه في الوقت والعمق فهو تفكير زائد.
لا يقترن التفكير الزائد مع الشخصية السطحية، التي لا تشغل بالها وعقلها بالمستقبل أو الماضي، بل تتعامل بواقعية ذات منطق لحظي عقلاني.
تكثر مسببات التفكير المفرط، فقد يكون بسبب حالة نفسية سيئة يعيشها الشخص، وذلك إما بسبب مرض نفسي مثل الوسواس الفكري أو بسبب أحداث سببت أزمة نفسية حادة.
أيضًا تحمل المسؤولية ورمي الأثقال والأعباء على شخص واحد إن كان على النطاق الأسري أو نطاق الوظيفة الواحدة في العمل، أو على مستوى الدراسة وتصميم مشروع التخرج، فجميع تلك النماذج بالتأكيد ستتعرض لضغط نفسي ومعنوي كبير، بسبب أن عقلها لا يتحمل أن يعمل ويفكر عن الآخرين.
قد يكون التفكير الزائد وليد اللحظة ومؤقت، بحيث يكون تابع لوضع معين، مثل أيام الامتحانات، وعند اقتراب موعد الولادة يشغل بال الأم الحامل أسئلة كثيرة تدور في ذهنها وتقلقها، عند تنفيذ وتطبيق مشاريع تجارية أو اقتصادية، وذلك من شأن أصحاب الأعمال أن يكونوا على درجة عالية من التفكير الزائد.
طرق التخلص من التفكير الزائد وخطره على النفسية
الثقة في ذاتك وفي قراراتك هي من أوائل الطرق الداعمة للتخلص من التفكير الزائد، نعم ثقتك في كل ما تفعله، وكل ما تقدم عليه، هي الحل في التوقف عن التفكير الذي لا يصدر سوى من شخص متزعزع في قراراته، يتراجع ويندم كثيرًا على ما فات، وما هو قادم، ولكن يشترط أن تكون تلك الأمور والقرارات صائبة وموفقة
بعكس أن تكون خاطئة وفاشلة، فهنا ستمثل بوابة جديدة للتفكير، وإرهاق ذهني، يمكن أن تقرؤوا الكثير من الكتب التي تخبركم عن كيفية اتخاذ القرار بشكل صائب وموجه للهدف منه.
إذا كان السبب مرض نفسي؛ فيجب علاجه والوقوف على مسبباته النفسية والعضوية، وذلك حتى لا يتفاقم ذلك المرض لأفكار وهذيان نفسي، أما إن كان مؤقت بسبب فترة زمنية يعيشها الشخص
فهنا يجب التعامل بموضوعية وعقلانية، كأن يتم الاطلاع على بعض الكتب التي تناقش ذات المرحلة، أو استشارة الخبراء الذين مروا بها، والاستفادة من حكمتهم ومن تجربتهم السابقة، وهنا يمكن وضع إجابات لكافة ما يشغل بالك وعقلك ويرهقك.
الضوائق لمالية والأعباء والمسؤوليات التي تقع على عاتق فرد واحد هي مرهقة للغاية، ويجب أن تتجزأ وتتوزع بالتوازن على أفراد العمل الواحد فجميع فريق العمل يجب أن يعملوا بكل جد واجتهاد دون الرمي بها على موظف واحد
والأسرة الواحدة لا يجب أن يكون على كاهل الأب أو الأم لأن هذا سيجعل باقي الأطراف ف العائلة سلبيين وغير منتجين، وهذا يشكل خطر الإرهاق العقلي من تراكم التفكير في المستقبل والوضع الحالي، وتنظيم الحياة، فيجب أن يتعلم الأولاد أن يتحملوا المسؤولية مع الأبوين.
المصدر: معتز مشال، كيف تتخلص من التفكير الزائد.
اقرأ أيضاً
بوستات عن التفاؤل لتحسين النفسية
