الثقة بالنفس لدى الأطفال
تربية الطفل وسلوكه هي أهم مايشغل بال المسؤولين عنه، من والدين أو أقارب أو مدرسيه في المدرسة. نحدثكم عن الثقة بالنفس لدى الأطفال، وكيفية توفير كل السبل لزيادتها وتنميتها، فهي التي تجعل للطفل كيان مستقل وقدرة أقوى على الالتزام بالأخلاقيات وسط بعض المغريات للانحراف، فثقته هي التي ستجعله يتميز ويحقق النجاحات.
تعريف الثقة بالنفس لدى الأطفال
هي تلك القدرة والعزيمة الداخلية المعبرة عن قوة شخصية الطفل، وعدم استسلامه لنقاط الضعف بسهوله أو انسياقه وراء أهوائه دون إحكام العقل.
يتم اكتسابها من نفسه بعدة خطوات ويدعم ذلك من حوله، وقد يتم فقدانها وذلك يرجع للعديد من العوامل والسلوكيات الهادمة، لكن يمكن إعادة بناء واستعادة الثقة بالنفس لدى الطفل مع تعزيز ذلك.
محفزات الثقة بالنفس لدى الأطفال
الثناء والشكر على كل مايفعله الطفل يكون حسن ومرغوب فيه، وذلك يُشعر الطفل بمدى ثقته بنفسه.
ترك المجال له أن يعبر عن ذاته، ويتحدث أمام الآخرين حتى لو تكلم بشكل غير مرتب، وقال أي حديث غير مفهوم، وخاصة إذا كان سنه صغير، فهنا سيكون فخور معتز بثقته القوية. وحتى إن كان في سن كبير دع له مساحة للرد على أسئلة الكبار والصغار، دون تدخل من الكبير.
أن تدعه يحاول ويجرب ويفشل ويستمر في المحاولة وينجح، هذا التدريب والتأهيل ستجعله يثق بذاته، ويحفز لديه أن الفشل لأول مرة في نفخ إطارات الدراجات الخاصة به ليس مقياس لفشله الدائم، ولكن الفشل نتيجة متوقعة وتسبق النجاح بخطوات.
سماع رأيه والأخذ باختياراته وسؤاله عن ما يود فعله، فهو يجب أن يكون له صوت مسموع وسط الكيان الأسري، كأن يختار الذهاب للشاطئ أو اللعب في الملاهي، وعن نوعية ما يحب من المأكولات.
عندما يكون ناجح دراسيًا ومتميز، وهذا من خلال المتابعة الجادة في المنزل مع اختيار لعبة رياضية تجعله مثابر ومجتهد ويتقدم من خلالها ويحقق نجاحات كثيرة، هذا ممتاز لنفسية الطفل بشكل مذهل.
مدمرات الثقة بالنفس لدى الأطفال
التوبيخ والانفعال الشديد أمام الآخرين، وقد يزيد الأمر سوءً مع ضرب الطفل أمام مجموعة من الأطفال فهذا يعد بمثابة إهانة قصوى وزعزعة لثقته بنفسه.
الاستهزاء والسخرية من الطفل والسماح للآخرين كبارًا أو صغارًا بالضحك على نبرة صوت الطفل أو على طريقة المشي الخاصة به.
الخذلان أن يثق بك الطفل كشخص كبير وتقوم بالتخلي عنه، كقولك أن ستتواجد في حفل ختام العام الدراسي ولا تفي بوعدك، وألا تقوم بالدفاع عنه أمام ابن الجيران الذي أهانه.
تعدد الأوامر وكثرتها، لا تفعل لا تقل، انتبه، احذر، فهذا يثبط من إقدام الطفل وشجاعته ويحوله إلى شخصية تفتقر إلى ذلك.
الفشل وتدني التحصيل الدراسي وسط المميزين والمتفوقين، سيشعر في هذا الحين بالدمار الذاتي لشخصيته.
ظهور المشاكل الصحية أو المرضية عند الطفل بشكل مفاجئ تحوله إلى شخص ضعيف نفسيًا ومعنويًا، فتجدونه يميل للعزلة وعدم اللهو مع أصدقائه، وهذا لشعوره بالألم وفقد ثقته بذاته وهذا سيضعف من عزيمته لمواجهة مرضه، فيجب دعمه بكل الطرق، وفي العادة يتم سؤال طبيب مختص حيال تلك التغيرات.
المصدر: إبراهيم الفقي، كتاب الثقة والاعتزاز بالنفس.
اقرأ أيضًا:
نصائح نفسية لمرضى السرطان من الاطفال والبالغين وكبار السن