حدث بالفعل

الرجل المُبتسِم

الرجل المبتسم
من يوم ما السلسلة دي بدأت وإحنا بنتكلِّم عن المُشاهدات والمواجهات مع كائنات فضائية، وأطباق طايرة غريبة، بس ولا مرة إتكلمنا عن الناس اللي بتقول إن فيه كائنات فضائية عايشة وسطنا من غير ما نعرَف..

كائنات فضائية زي الكائن اللي جايين نتكلِّم عنه النهاردة، والمعروف بين الناس باسم «الرجل المُبتسِم»

إتكلمنا قبل كدا في أكتر من قصة عن ناس طبيعية جدًا كانِت بتقضي يومها بشكل طبيعي، لحَد ما فجأة بيشوفوا أو بيتعرَّضوا لمواقِف غريبة مالهاش تفسير، جزء منها مُتعلِّق بما وراء الطبيعة والخوارِق، والجُزء التاني مُتعلِّق بالفضائيين، وزي أي حاجة في الدنيا فيه ناس بتصدَّق القصص دي وناس تانيين شايفين إنها مش أكتر من خُرافات.

بس النهاردة هنتكلِّم عن ظاهرة غريبة ظهرت خلال الـ ٦٠ سنة اللي فاتوا، عدد كبير من الناس والقصص ظهرت وكُلها بتدور عن نفس الموضوع، مُقابلات مع كائن غريب شبه البشر بس خبيث وشرير، كُل اللي شافوه وقابلوه اتفقوا على حاجة واحدة بس.. الكائن دا.. كائن فضائي، دا غير إن فيه حاجة كُلهم مش قادرين ينسوها وهي.. ابتسامته المُرعِبة اللي بيبتسمها لمَّا بيشوفوه!

أول مُشاهدة معروفة للرجل المُبتسِم كانت سنة ١٩٦٦، جون كيل.. خبير الماورائيات الشهير قال في كتابه الشهير (مخلوقات غريبة في الزمان والمكان) اللي تم نشره سنة ١٩٧٠، إن كان فيه ولدين صُغيَّرين بيلعبوا في واحِد من شوارِع نيوجيرسي في شهر أكتوبر ١٩٦٦، الشارِع دا هيتحوَّل للمكان اللي الناس بتزوره كتير بعد كدا هتشوف وهتهرَب فيه من الرجل المُبتسِم على مدار التاريخ، في اليوم دا الرجل المُبتسِم ظهر أدام الولدين، كان عادي جدًا بس حسوا بالخوف من ناحيته، فجأة.. بدأ يبتسم أكتر ابتسامة مُرعِبة شافوها في حياتهم، ولمَّا ابتسامته كملت بدأ يجري وراهم ويطاردهم، في الحقيقة في راجل وست شافوا المُطاردة دي وأكِّدوا أقوال الولدين!

الرجل المبتسم

بعدها بفترة.. مجموعة من الناس قالوا إنهم شافوا الرجل المُبتسِم في نفس المكان تقريبًا، واقِف ورا سور حديقة ومستخبي وسط شوية شجرات بيبُص على بيت الولدين وبيراقبهم وعلى وشه نفس الابتسامة المُرعِبة دي.

الراجل دا كان دايمًا بيكون لابِس بدلة خضرا بتلمَع، وفي كُل مرة حد من الولدين يبُص ناحيته بخوف ابتسامته كانت بتوسع أكتر، لحَد ما بقت ابتسامة ضخمة من الودن دي للودن دي ، عينيه كانت مُستطيلة وشكلها غريب ولافِت للنظر.

في نفس الليلة.. وعلى بُعد كام متر.. فيه ناس قالوا إنهم شافوا طبق طايِر أبيض في السما، وبلَّغوا البوليس اللي فعلًا بعت أكتر من عربية هناك، ظُبّاط كتير من الموجودين قالوا إنهم شافوا الطبق الطاير دا بنفسهم ومُتأكِّدين من اللي شافوه.

هنا بدأت تظهر نظريات بتقول إن الرجل المُبتسِم دا كائن فضائي وإن الطبق الطاير دا الوسيلة اللي جه بيها لكوكب الأرض، ناس تانية قالِت إن الطبق الطاير دا بيدوَّر على الرجل المُبتسِم عشان يرجعه كوكبه تاني.

بعد ٣ أسابيع، ترزي اسمه وودرو ديرينبيرجر قال إنه كان سايق عربيته على الطريق السريع، فجأة.. عربية شكلها غريب أجبرته على التوقُّف، ونزل منها راجل شكله مُخيف، طويل ونحيف ولابس بدلة زرقا بتلمع، الراجل المُخيف دا قرَّب منه، لمَّا بدأ يقرَّب منه وودرو شاف عينيه المُستطيلة وابتسامته المجنونة المُرعِبة، فجأة.. بدأوا يتكلموا مع بعض عن طريق تبادل الخواطر أو قراية الأفكار، الراجل الغريب دا عرَّف نفسه باسم إندريد كولد، وقاله إنه هيشوفه مرة تانية.. قريِّب.

وودرو بيقول إنه قابل الرجل المُبتسِم مرة تانية وقاله إنه فعلًا كائن فضائي من كوكب اسمه لانولوس، وإن كوكبه في مجرة تانية بعيدة عن هنا، لكن وودرو تعرَّض لحملة كبيرة من التكذيب والاتهامات بالجنون والعته خلته يعيش عمره كله – لحَد ما مات – بيدوَّر على حقيقة الرجل المُبتسم لحَد ما مات في ظروف غامضة، بيقولوا إنه مات لأنه عرف حاجات مكانش المفروض يعرفها!

تفتكروا إيه هي حكاية الرجل المُبتسِم دا؟ وهل صح إننا بنتكلِّم عنه؟ ولا ممكِن نهايتنا تبقى زي وودرو؟

اقرأ أيضاً

مصاص دماء هانوفر

محمد عصمت

ولد الكاتب محمد عصمت عام 1988م في محافظة دمياط بمصر ، تخرج من كلية التجارة، اشتهر بكتاباته روايات الرعب و أعماله القصصية المترجمة ،و كانت أولى رواياته بعنوان “الممسوس” عام 2014م ، و هي رواية رعب فريدة من نوعها ، وصدر له روايات أخرى مثل (باب اللعنات، الجانب المظلم، ذاتوى) ، ويصدر له على موقع شخابيط سلسة مقالات حقل ألغاز

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى