قصص الرعب

الرواية الملعونة الحلقة 1 ذئب تازيري

بقلم / احمد الشمندي

الرواية الملعونة .. الحلقة الأولى ذئب تازيريالرواية الملعونة الحلقة 1 ذئب تازيري ..

– ريهام، ريهام

– أيوة يا ماما

– يالا يا بنتي، بقينا الضهر

– يوووه يا ماما، كل يوم تصحيني بدري كدة، ملحقتش أنام

– طيب قومي يا ريهام معلش

– حاضر يا ماما، حاضر

اللي مامتها كانت بتصحيها دي، الكاتبة الروائية ريهام عبد الرحمن، واحدة من الكاتبات المعدودات اللي عندها موهبة متميزة في كتابة أدب الرعب، وبالرغم من سنها اللي يعتبر صغير (تالتة كلية الآداب قسم علم النفس) إلا إن رواياتها الأربعة مصنفين من ضمن الروايات الأكثر مبيعاً في مصر ومنهم رواية اتطبعت ١٤ طبعة …

ريهام ابتدت مشوارها الأدبي وهي في تالتة ثانوي ، وبمجرد ما دخلت الجامعة كانت أول رواية ليها بالفعل موجودة في المكتبات ، اللي بيميز روايات ريهام ، إن تحت العنوان بتاع الرواية وفوق اسمها هتلاقي جملتها الشهيرة (عن أحداث واقعية) …

أيوة بالظبط زي ما أنت فهمت كدة ، ريهام بتكتب روايات رعب عن أحداث حقيقية ، حدثت فعلاً على أرض الواقع ولكن محدش يعرف طريقة حصولها على المعلومات اللي في رواياتها ومصادرها سرية ، حتى أصحاب دار النشر اللي بتنشر وتوزع رواياتها بردو ميعرفوش ، ودة كان شرطها مع توقيع أول عقد وما بعده ، بس في المقابل كانت كتاباتها فعلاً متميزة لدرجة تهافت دور النشر عليها …

– صباح الخير يا ماما

– مساء الخير يا ريهام ، الساعة واحدة الضهر يا بنتي

– نايمة بعد الفجر يا ماما ، وبعدين أصحى بدري في الأجازة لييييه ها ليه

– نصحى بدري يا بنتي نشوف حالنا

– حاضر يا ست الكل يا جميلة أنتِ يا مزة

– أوعي كدة ، خدودي بتوجعني

– عجزت ولا إيه يا جميل ، طابخالنا إيه النهاردة

– بسلة

– تاني يا ماما ، بسلة تاني

– تاني إيه يا ريهام ، آخر مرة كلنا بسلة الأسبوع اللي فات يا بنتي

– أنا مسافرة سيوة إن شاء الله بعد بكرة

– سيوة؟ أنتِ مش هتهمدي بقى ، مش هترتاحي يا ريهام غير لما تموتيني

– بعد الشر عليكي يا ماما ، مش هتبطلي الكلام دة ؟ متقلقيش ، هم أربع أيام وراجعة ، الرواية الجديدة اللي بكتبها فيها جزء كبير في سيوة ، ومحتاجة ازورها

– هقولك إيه؟ ربنا يحفظك يا بنتي وتروحي وترجعي بالسلامة …

ريهام بنت قوية الشخصية ، بتتمتع بالاستقلالية المحافظة والاعتمادية على النفس من صغرها ، ودة كان بسبب ظروف نشأتها …

ريهام وحيدة أمها ، يتيمة الأب من عمر أربع سنين ، اتربت وكبرت في الجمالية ، عاشت الحياة ببساطة في حي من الأحياء الأصيلة اللي ياما طلعت رجالة وستات جذورهم ضاربة في العمق المصري الأصيل ، تعتمد عليهم وأنت مغمض ، ويمكن دة كان من أهم الأسباب اللي كانت بتخلي أمها توافقها على تحركاتها البعيدة وسفرها وهي متطمنة ، بعد طبعاً ما تعبرلها عن قلقها الطبيعي كأم …

ريهام حالياً بتكتب رواية (عن قصة واقعية كالعادة) دارت أحداثها الرئيسية في سيوة ، وتحديداً في منطقة منعزلة بين واحة سيوة وواحة جارة أو قارة الموجودة في شمال شرق سيوة ، وعلشان كدة هي مسافرة تسمع الأحداث الحقيقية من أصحابها …

– ألو

– أيوة يا رنوش ، انتي نايمة ولا إيه؟

– لا يا رومي صاحية ، بس شكلي داخلة على دور برد محترم

– ألف سلامة عليكي يا حبيبتي ، طيب إيه هسافر لوحدي كدة؟

– لا يا ريهام طبعاً ، جاية معاكي ، هاخد مضاد حيوي وهبقى زي الفل

– متأكدة؟ المشوار بعيد يا رانيا

– متقلقيش يا بنتي ، دة دور برد يعني ، مش حاجة

– ماشي يا روحي ، أشوفك بالليل

– مستنياكي

– أوكي ، باي

– باي.

رنوش ، أو رانيا عبد المجيد ، الصديقة الأنتيم لريهام من الحضانة لغاية وقت المكالمة اللي فاتت دي مفترقوش نهائي لدرجة إن كل واحدة فيهم بتبات عند التانية أسبوع كل شهر بالتبادل ، نموذج جميل من الصداقة الحقيقية ، ده حتى الاتنين في كلية الآداب بس الفرق الوحيد بينهم إن ريهام قسم علم نفس ورانيا قسم إعلام شعبة صحافة …

رانيا كانت صحفية تحت التدريب في جورنال كبير ، وكان الصحفي اللي بتتدرب معاه دكتور في كلية الآداب ، بيدرسلها مادة علم النفس الإعلامي وبيدرس لريهام مادة علم نفس السلوك ، وكان عارف كويس جداً قدرات الاتنين وعلشان كدة كان متبنيهم ، ودايماً بيشجعهم …

رانيا كانت شايفة إن ريهام بتخاطر مخاطرة كبيرة بسبب مقابلتها للأشخاص اللي اتعرضوا لمواقف حياتية مرعبة ، أحياناً مثلاً كانت بتروح المدافن بالليل ، أحياناً تانية كانت بتسافر لأماكن مسمعوش عنها قبل كدة ، قرى ونجوع وكفور ، بس مكانتش بتسيبها تروح لوحدها طبعاً ، وعلى الرغم من إنها أكتر واحدة بتترعب من الحكايات دي ، إلا إن ارتباطها وحبها لريهام كان أقوى ، ريهام نفسها كانت بتخاف وبتقلق ، بس كانوا بياخدوها بضحك وهزار علشان يتناسوا خوفهم وقلقهم …

ريهام ورانيا ساكنين في حارة برجوان نمرة ٣٠ ونمرة ٣٦ ، ورا جامع سليمان أغا السلحدار ، في شارع المعز لدين الله الفاطمي ، متخيل جمال المنطقة اللي اتولدوا واتربوا وكبروا فيها ؟؟؟

نمرة ٥ الملاصق لضهر الجامع ، ساكن الشيخ مسعود أبو النصر أكبر وأقدم شيخ في المنطقة متخصص في فك أعمال السحر ، وكان صديق والد ريهام وفي مقام عمها ويمكن أقرب كمان …

الشيخ مسعود كان هو مصدر معلومات ريهام (السري للغاية) ، بعد مجهود جبار طبعاً لإقناعه بإنه يحكيلها عن الناس اللي بيعالجهم من أعمال السحر المختلفة ، أو اللي بيعرف عنهم من بعض أقرانه من أصحاب نفس الرسالة ، بعد إذنهم طبعاً وكمان بعد إذن أصحاب المواضيع نفسها اللي بتختارها ريهام علشان تكتب عنها …

– لما توصلي سيوة بالسلامة إن شاء الله ، هيكون مستنيكي الشيخ علي ناجح ، شيخ قبيلة السراحنة ، وهو اللي هيوصلك للناس في جارة

– ماشي يا عمي ، ربنا يخليك ليا

– خدي بالك يا ريهام يا بنتي واسمعي كلام الشيخ علي كويس ، المنطقة صعبة وخطر ، والموضوع مش بسيط

– متقلقش عليا يا شيخ مسعود

– ربنا يحفظك يا بنتي ، وترجعي بالسلامة

فجر يوم التلات ، اتحركت ريهام ورانيا من القاهرة في عربية دوبل كابينة مأجرينها مخصوص الرحلة كلها ، لما وصلوا سيوة كان يا دوب العصر بيأذن ، كانوا حاجزين في فندق مبني على الطراز السيوي ، بسيط ولطيف اسمه ” البابنشال ” في قلب سيوة ، خلصوا إجراءات الإقامة وطلعوا الأوضة حطوا شنطهم وناموا …

– صباح الخير يا شيخ علي

– صباح النور ، مين

– أنا ريهام ، طرف الشيخ مسعود

– أهلاً وسهلاً بيكي يا بنتي ، نورتي سيوة

– ربنا يخلي حضرتك

– إحنا في فندق البابنشال يا شيخ علي

– ربع ساعة يا بنتي وهكون موجود

– في انتظار حضرتك.

الشيخ علي ناجح ، شيخ قبيلة السراحنة ، راجل في العقد السادس من العمر ، أمازيغي ، من سكان سيوة الأصليين ، شيخ أحد القبائل المشهورة والمعروفة في المنطقة ، علاقته قوية جداً بالشيخ مسعود وهو حلقة الوصل بين ريهام والشيخة ” تازيري “.

– لما توصلوا مدخل الجارة ، هتلاقوا دليل مستنيكم على الطريق ، اسمه ” أمناي ” هكلمه واديله مواصفات العربية ، هيركب معاكم ويوصلكم للشيخة وهيستناكم علشان يرجعكم ، لو ملقيتوهوش تكلميني ، متدخلوش الجارة لوحدكم واحذروا تسألوا أي حد على الشيخة ” تازيري ” …

المسافة بين سيوة والجارة كانت بتاخد حوالي ساعتين ، بعد ساعة ونص تقريباً من تحرك ريهام ورانيا من سيوة ، وعلى يمين الطريق كان مستنيهم ” أمناي ” الدليل اللي ركب معاهم ودخل بيهم في قلب الصحرا ، نسيت أقولك إن ” تازيري ” اسم أنثى أمازيغي معناه ضوء القمر أو القمر المكتمل ، و” أمناي ” اسم ذكر أمازيغي معناه الفارس …

بعد ساعة في الصحرا من خلال طريق ، لو مش معاك دليل مش هتعرف تمشي فيه كيلو متر واحد ، أو بمعنى أصح مش هتشوفه ، وصلوا لمكان في الحقيقة هو مش مكان ، بردو صحرا ، مجموعة من الهضاب والتلال الحجرية الرملية ، ومفيش أي ملامح لأي كائن حي في المنطقة ، والساعة كانت داخلة على واحدة الضهر

– هو فين مكان الشيخة يا أمناي ؟!

– المغارة اللي فوق دي يا استاذة … ” أمناي ” شاور على أقرب تل

– أنت مش هتطلع معانا؟

– لا يا أستاذة إحنا هنستناكم هنا

ريهام بصت لرانيا اللي كان باين عليها جداً الذهول والقلق ، وراحوا باصين على التل اللي كان بينه وبينهم في حدود ٤٠٠ متر ، الارتفاع مكانش كبير ، بس مدخل المغارة متشوفوش من تحت ، لازم تطلع فوق لأنها في منطقة منخفضة.

– طيب هي عارفة إننا جايين

– مستنياكم.

البنتين اتحركوا في الاتجاه اللي ” أمناي ” شاورلهم عليه ، وصلوا لبداية المطلع اللي كان باين إن محدش بيمشي عليه كتير ، وبعد مثلاً ٣٠٠ متر طلوع ، ابتدت الأرض تنخفض وكل ما تمشي تختفي عن عيون أي حد واقف تحت في كل الاتجاهات ، وبمجرد ما اختفوا عن عيون ” أمناي ” والسواق ، ظهر قدامهم وبزاوية مدخل المغارة اللي كان فاتح في اتجاه الشرق ، ولولا إنهم عارفين بوجودها كانوا لاحظوها بصعوبة …

وصلت ريهام ورانيا لمدخل المغارة ، واللي كان قلقهم ابتدا يتحول لخوف ، رانيا مسكت دراع ريهام وبمنتهى الهدوء والتضرع

– ريهام ، أنتِ لازم تكتبي الرواية دي؟

– ما تجمدي يا رانيا ، هي أول مرة ، متخوفينيش بقى ، أنا مرعوبة خلقة

– مرعوبة ؟ أومال أنا أقول إيه ، طيب إيه ؟ وقفتي ليه ؟

– مش عارفة

لما كانوا بيتكلموا كانوا باصين لبعض وكانوا واقفين على مدخل المغارة ، وفجأة وبدون سابق إنذار ومع الهدوء الصحراوي القاتل …

– أهلًا وسهلًا

حرفياً ريهام ورانيا اتنفضوا من الخضة والمفاجأة ، والصوت العميق الهادي اللي انطلق من قلب الصمت ، ومع المنظر اللي شافوه ، كانوا على وشك فقدان الوعي …

ست في العقد الخامس من عمرها ، خمرية ، عيونها لون الزيتون الأخضر ، لابسة زي أمازيغي أسود مظرز باللون الأحمر ، موشومة برمز غريب على دقنها وخدودها وبين عيونها لونه نبيتي ، جسمها ضخم ، وكان واقف جنبها كلب ضخم لونه أسود وعيونه بتلمع ، هو في الحقيقة ذئب بس اعتقد إن ريهام ورانيا مكنوش مستوعبين إنه ذئب ، أنا شخصياً مركزتش في كونه كلب ولا ذئب من هول الموقف …

– أنتِ ريهام ؟

– أيوة

– ومين هذي ؟

– رانيا صاحبتي

– وأنا الشيخة تازيري.

” تازيري ” كانت بتبص لريهام بصة غريبة مش قادر أفسر معناها بصراحة ، بس هي مثلاً نظرة إعجاب ، مفاجأة غير متوقعة ، حاجة زي كدة ، بس كان واضح جداً لمعة عينيها ، الأغرب من كدة إن الذئب اللي كان واقف جنبها ، بص لتازيري وهي بصتله وراح متدور بهدوء ودخل المغارة واختفى …

– ادخلوا ..

شاورتلهم علشان يدخلوا وهي اتحركت قبلهم ، مشيوا وراها في ممر حجري طويل منور بشعلات النار ، وهم بيترعشوا من رهبة الموقف ، ورانيا مكلبشة في دراع ريهام اللي بتحاول تتماسك ، لغاية ما وصلوا لمكان فسيح واسع منور بنور الشمس ، اللي متقدرش تميز هو جاي منين بالظبط في قلب المغارة ، المكان عبارة عن حجرة طبيعية دائرية ليها أربع مخارج ، في نصها بير أو عين مية ، حواليها سور مدور ارتفاعه يادوب حجرين بس ، ومجموعة مختلفة المقاسات والألوان من المساند اللي بيتقعد وبيتسند عليها زي القعدات العربي ، والأرض كلها مفروشة بالكليم ، مجموعة كبيرة من الرسومات البدائية المرسومة بالحجر على جوانب الحجرة ، ومجموعة كبيرة من مشاعل النار متعلقة هنا وهناك بس يبدو انهم مترتبين ترتيب معين بالإضافة لمنقد نار قدام المكان اللي قعدت فيه ” تازيري ” اللي يعتبر في نص مكان القعدة …

– إيش تحبوا تشربوا ؟

– لا شكراً مفيش داعي

– كيف ما في داعي ، أنتم ضيوفي ، لازم تشربوا شي ، هذا واجب الضيافة

– أي حاجة طيب ، الموجود

– كل شي موجود ، اتمنوا.

عدينا مرحلة الغريب ، العجيب بقى إن ” تازيري ” قامت لما ريهام ورانيا عجزوا إنهم يحددوا اللي هيشربوه في المغارة اللي مش باين إن ممكن تلاقي فيها حاجة غير المية اللي في البير ، ودخلت ممر من الأربعة وغابت دقيقتين ورجعت بكوبايتين مانجا وكوبايتين مية مشبرين ، وهنا رانيا نطقت ومقدرتش تسيطر على ذهولها وخوفها ورعبها

– لا معلش هو إيه ده ؟

– هذي مانجو

– أيوة منين في الصحرا دي ؟

– بس يا رانيا في إيه ؟ شكراً يا شيخة ” تازيري ”

– إيش بدك تعرفي يا ريهام ، وليش ؟

– أنا بكتب روايات رعب عن أحداث حقيقية ، وعرفت إن حضرتك تعرفي كتير عن أعمال وحكايات السحر ، فكنت عاوزة أسمع منك حكاية أو اتنين اكتب عنهم

– ومين اللي دلك علي ؟

– الشيخ مسعود أبو النصر.

الشيخة ” تازيري ” فضلت باصة لريهام ومنطقتش لمدة دقيقة كاملة ، وريهام بصالها بقلق وذهول ، ورانيا جنبها ميتة في جلدها من الرعب

– أنا عرافة ، وشيخة بفك الربط وأعمال السحر وراح أحكيلك حكاية ولا في الخيال ..

قامت ” تازيري ” وجابت مشعل من المشاعل المتعلقة وولعت بيه المنقد اللي قدامها وبعد ما رجعته مكانه ، رجعت وقعدت قدام المنقد ورمت فيه نوع من أنواع النباتات الناشفة المجففة ( مش بخور ) وابتدت تتكلم بلهجة أو لغة غريبة مش مفهومة وبصوت واطي جداً أقرب للهمهمة ، النار كانت مولعة بشكل مريب وبلون أحمر ملفت للنظر ، وملهاش دخان !!!

وعلى مدار ساعتين الشيخة ” تازيري ” بتحكي لريهام حكاية أغرب فعلاً من الخيال …

– الساعة ستة ونص يا ريهام ، الدنيا بتليل

– ممكن نيجيلك بكرة علشان نكمل.

ابتسمت ” تازيري ” ابتسامة شبحية وهزت رأسها بالموافقة وقامت من قعدتها ، واتجهت مباشرةً للممر اللي هيخرجوا منه ، ريهام ورانيا قاموا وراها ، بس وهما معديين من جنب المنقد اتفاجؤا بإن النار اتطفت ، مدوا في خطوتهم ورا ” تازيري ” لغاية ما عدوها لأنها وقفت قبل المخرج ، ولما خرجوا من مدخل المغارة وبصوا وراهم علشان يعني يقولولها سلام ، اتفاجؤا إنها مش موجودة ، واللي كان واقف مكانها الذئب الأسود ، وكان باصصلهم بنفس لمعة عينيه

– أنا هموت من الرعب يا ريهام ، هموت ، مش شايفة قدامي

– العربية تحت أهي.

وصلوا للعربية اللي كان سواقها نايم و” أمناي ” قاعد قريب منها على الرمل ، وكانت خلاص الدنيا بتليل والسما بتسود ، اتحركت العربية وبمجرد ما وصلوا للطريق ” أمناي ” نزل منها واتحركوا راجعين سيوة …

البنتين كانوا راكبين ورا ، ورانيا كانت قاعدة ورا السواق وباصة من شباك العربية للصحرا السودا وفجأة شافت على تل قريب من الطريق جداً الذئب الأسود واقف وباصص على العربية ، عينها جات في عينه ، شهقت بفزع وبصيت لريهام علشان تقولها وكانت المفاجأة الصادمة … ريهام اختفت

رانيا صرخت صرخة خلت السواق ضرب فرامل قبل ما يستوعب فيه إيه وبمجرد ما وقف وبص ورا علشان يشوف اللي حصل كانت صدمته هو كمان … ريهام اختفت ورانيا متشنجة ومرسوم على وشها أعتى علامات الرعب وبتتنفض وكأنها ماسكة سلك كهربا ضغط عالي … ريهام فين ؟!

اقرأ أيضًا:

معتوق الخير – جزء 1،2

لغز الشبح المُنتقِم

‫4 تعليقات

  1. القلم الجرئ .. الصدق فى التعبير و سرد التفاصيل .. التفرد فى الأسلوب الغير مقلد
    او مقتبس .. الجرأه فى طرح الفكرة
    مع صدقها و وضوحها المغلف بالغموض .
    ينبئنا بميلاد كاتب روائي مميز و متفرد ونادر
    حجز لنفسه مكانه الخاص فى عالم الأدب الروائي باسلوب وصياغه يصعب على غيرة منافسته فيها ..
    الكاتب أصاغ العبارات كما انه يصيغ الجواهر الكريمه والنادرة . ..

    قصه رائعه تستحق القراءة اكثر من مرة وتستحق شغف أنتظار باقى أحداثها ..
    تحياتى للكاتب المتفرد .

  2. القلم الجرئ .. الصدق فى التعبير و سرد التفاصيل .. التفرد فى الأسلوب الغير مقلد
    او مقتبس .. الجرأه فى طرح الفكرة
    مع صدقها و وضوحها المغلف بالغموض .
    ينبئنا بميلاد كاتب روائي مميز و متفرد ونادر
    حجز لنفسه مكانه الخاص فى عالم الأدب الروائي باسلوب وصياغه يصعب على غيرة منافسته فيها ..
    الكاتب أصاغ العبارات كما انه يصيغ الجواهر الكريمه والنادرة . ..

    قصه رائعه تستحق القراءة اكثر من مرة وتستحق شغف أنتظار باقى أحداثها ..
    تحياتى للكاتب المتفرد .

زر الذهاب إلى الأعلى