الساكن الجزء2
الساكن .. خرجت وأنا منفعل من طريقته وبروده وأنه واثق أوي ومن ناحية تانية كنت خايف على بنتي الراجل ده يابني إبليس بس ف هيئة إنسان وخوفت على بنتي وبلغت السكان بالي قالو في إلي اعترض وفي إلي قال خلينا ف حالنا بس بدأنا نحس بحاجات غريبة أصوات أطفال بتضحك نلاقي حد في الحمام شكله مشوه وحد تاني بيحلم بكوابيس واديك حتى شوفت زينا.
لغاية أما طفش نص السكان وجه غيرهم، وفي إلي مشيو و في مرة وأنا قاعد شميت ريحة وحشة أوي لفيت في الشقة ملقتش عندي مصدر الريحة فتحت باب الشقة لاقيتها بتزيد ، الريحة قريبة من البدروم نزلت أشوف أيه مصدر الريحة كل ما أقرب خطوة الريحة بتكون ابشع كذا سيناريو بيجي في دماغي ممكن يكون الشيخ ده بيعمل أيه، الشيخ ده دجال نصاب معقول مش شامم الريحة نزلت وقفت قدام باب الشقة لقيت الباب موارب ملقتش حتى الراجل إلي دخلني المرة إلي فاتت كل خطوة بمشيها ضربات قلبي بتزيد وسكون وهدوء فظيع لدرجة إني سامع ضربات قلبي فضلت أمشي وراء مصدر الريحة البشعة وقفت قدام باب أتأكدت إن مفيش حد في الشقة وحاولت افتح الباب مش عايز يتفتح حاولت مرة وأتنين وأتفتح وياريته ما أتفتح حسيت أني فتحت باب قبر ريحة الموت في كل حته والاوضة كانت مصدر الريحة البشعة دي والضلمة كانت سيدة الموقف مكنتش شايف كف أيدي من الضلمة كأني دخلت مكان معزول عن الشقة وفجاة الباب أترزع ورايا قلبي أتخلع من مكانه وبدأت أدور على أي حاجة أنور بيها لغاية أما لقيت زرار النور لقيت منظر بشع الحيطان مكتوب عليها كلام مش مفهوم مكتوب بالدم و قطط مدبوحة وميتة وكانت هي السبب في الريحة البشعة دي لقيت صندوق كبير في ركن الاوضة فتحتو لقيت كتب وحاجات تانية غريبة كلها بتتكلم عن السحر وورق مكتوب عليه طلاسم ولغة مش فاهمها وقماش ملفوف ف بعضو وف وسط الحاجات الغريبة دي لقيت لفافة من جلد فتحتها لقيت فيها أسامي محفورة فيها بلون أسود وقدام كل اسم عمره كانوا أطفال عمرهم ميتعداش السنة رجعتها مكانها بسرعة وقفلت الصندوق وخرجت بسرعة لدرجة أني أتكعبلت وأنا خارج رجعت شقتي بسرعة وأنا برضو مش فاهم حاجة بالعكس حيرتي زادت مفيش يومين ولقيت البواب معلق يفطة لإيجار الشقة استغربت وسألت البواب قالي صاحبها طلب مني اشوفلو حد يأجرها سالتو طب وهو فين قالي مش عارف هو طلب منى كدة وهيجي حد من طرفه يأخد الإيجار.
سالتو أنت دخلت الشقة قالي أه علشان أنضفها لو حد جه شافها.
طب ملحظتش حاجة غريبة جوه.
لا مفيش حاجة غريبة أنا كنت خايف وأنا داخل الشقة يا أستاذ عزت بس لقيت الشقة عادية.
أنت متأكد ، أه متأكد هو في حاجة يا أستاذ عزت قلقتني.
لا مفيش حاجة.
عدى كم يوم وأنا بحس بحاجات غريبة وبحلم بكوابيس قررت أني تاني يوم أروح أزور بنتي الله يرحمها أنا متعود أزورها يومين ف الأسبوع روحت الصبح وأنا قاعد سمعت أتنين ستات بيتكلمو بتقولها يابت متخافيش ده الشيخ عتمان سره باتع وياما عالج ناس وهيحل عقدة أبنك ويخليه يتكلم ويلعب كمان ،أما نشوف.
أنا سمعت الاسم وأنا بقول معقول هو قاعد هنا أومال أيه سافر دي مشيت وراهم لغاية أما أتأكد أنو هو وسألت نفسي سؤال طب أنا لو دخلت هقولو أيه ولا أنا بعمل أيه هنا أصلا، روحت بس الراجل وراه بلاوي وأنا متأكد وأولها أنو نصاب بينصب على الناس باسم أنو معالج وروحت وعدت الأيام وانت جيت العمارة والوضع زي ماهو.
يعني أيه يعني أنا اقعد في شقة واحد دجال لأ وكمان كان بيمارس طقوس يعالم أيه هي وقطط مدبوحة !
طب وأيه العمل دلوقتي لازم يكون في حل طب أبلغ عنه.
تبلغ أيه يأبني ما أنا فكرت ف كده فين الدليل إلي هيدينه هيقولو عليك مجنون ومحدش هيصدقك خليك ساكت زيي مفيش حاجة بإدينا نعملها.
بس أنا مش عايز اسكت أنت أزاي سلبي كده !
سلبي صدقني أنت مش عارف حاجة ومش مقدر خطورة إلي أنت عايز تعمله.
أنا عايز عنوان الراجل ده.
أنا كنت متأكد أنك هتقول كدة دي ورقة فيها العنوان بس خلي بالك وافتكر أني نصحتك ترجع عن إلي في دماغك.
أخدت الورقة وخرجت من عندو وأنا عارف انا رايح فين بس أزاي أداني العنوان بالسهولة دي دة كان بيحزرني دنا قولت هيتعبني على ميديني العنوان، وصلت للمكان وكانت الدنيا ضلمة ونور القمر هو إلي منور المكان وأنا ماشي وسط التُرب سمعت صوت حفر وكل ما أمشي الصوت بيقرب ببص لقيت واحد بيحفر وفجأة وفق وبصلي وابتسم شكلو مع المكان وضوء القمر الموقف كله مرعب بالنسبالي قالي حضرتك تايه ولا أيه قولتله في ناس وصفولي واحد هنا اسمه قاطعني وقالي سيدي عتمان قولتله أه هو، قالي حضرتك هتمشي يمين ولا اقولك أنا هوديك قولتله والحفرة دي هتسبها كدة قالي لا دي مش حفره ده قبر متشغلش بالك أتفضل أدلك على الطريق منكرش أني كنت خايف بس حاولت مبينش ده، وصلنا وقالي اتفضل كان بيت صغير وبابه خشب قديم عليه رسومات وكلام مش فاهم منه حاجة دخلني وجيت بلف ورايا علشان أقوله شكرًا ملقتوش ببص عليه بره الباب زي مايكون اتبخر لقيت اوضة خبطت محدش رد بس مع خبطتي الباب اتوارب فتحته، الاوضة نورها ضعيف جدًا ومُقبضة أوي وفي كرسي خشب كبير شكله غريب عليه نقوش ورسومات مفيش ف الاوضة غير الكرسي دةه، تخايلت بحد واقف في ركن الاوضة وف وسط الصمت اتكلم وقالي اهلًا اهلًا يا استاذ محمود أنا حرفيًا حسيت أني شعرى وقف من الخضة وبداء يقرب بهدوء شديد قالي اتفضل أنت هتفضل واقف كدة دة أنت ضيفي ولازم نحسن ضيافتك قلتله أنا … قالي أنا قاعد مستنيك اتفضل أقعد، قعدت على الكرسي الغريب ده وأنا مسلوب الإرادة لقيته جايب كوباية سودة من ركن الاوضة وقالي أتفضل اشرب قبل ما يديني الكوباية قالي تحب تطلب حاجة.
قلتله اطلب !
قالي أه أنا إلي بيجيلي بخليه يطلب حاجة قبل ما يموت أنا راجل حقاني برضه.
يموت وأنت عايز تموتني ليه أنت عارف أنا جاي ليه !؟
لا لا جاي أيه أنا إلي جبتك هنا مش كدة ولا أيه.
يا عزت.
إيه!
ياريت تشوف شغلك أنا عملت إلي طلبته مني وجبتهولك ،
أنا مش فاهم حاجة عزت أنت بتعمل إيه هنا ولقيت عتمان دة بيتكلم بلغة مش مفهومة وصوته يعلى ولقيت فجأة ايدين سودة مسكت أيدي ثبتتها في الكرسي ورجلي كمان بقيت متكتف مش قادر اتحرك وصوتي مبقاش يطلع
سامحني أنا بنتي وحشتني أنت هتكون التضحية مقابل إن بنتي هترجعلي.
ف وسط كل ده شربني الكوباية غصب عني وفجأة لقيت تلاتة كيانات نفس إلي شفتهم واقفين عند السرير ونفس إلي حصل مع الطفل حصل معايا كان واحد معاه ابريق فضي وبدأ يصب مادة سودة تقيلة على راسي وبعدها بقو يدورو حوالين بعض وأنا عايز أصرخ مش قادر صوتي مبيطلعش مش قادر اتحرك حسيت أن جسمي كان في نار يعني ايه خلاص دي النهاية.
فين بنتي يا عتمان أنت وعدتني إن هجبلك التضحيات علشان ترضي عشيرتك إلي إنت مسخرها ليك ولخدمتك.
هانت.
خده أرميه ف التربة إلي بره، عامر بره هيساعدك خلص وروح بيتك مش قادر أنسي شكل محمود كان عليه أقوى علامات الفزع وبقه مفتوح على آخره.
أتفضل روح يا أستاذ وأنا هعمل الازم.
روحت وأنا بفكر في بنتي سمعت صوت بينده عليا من جوه.
بابا.
هو ايه اللي حصل في الآخر المتحدث بقى هو جاره ابو البنت؟