السجن الذي تم بيعه . يأخذ الأمر وقتًا من التصور فقد تم بالفعل بيع سجن عن طريق الخطأ، في مقاطعة كلاي في فلوريدا تقع بمدينة هارفارد، وكان لا يذهب إليها أحدًا على الإطلاق إلا للعمل أو العائلة، وهناك ستلاحظ مبنى مكون من غرفتين.
السجن الذي تم بيعه بالخطأ
في عام 1943م كانت المدينة تبيع العديد من قطع الأراضي غير المستخدمة وبيع القطعة في مقابل 1,50 دولار فقط، وقرر حينها روبرت بينكني ذو 16 عام ابن طبيب المدينة شراء قطعة أرض لبناء حدائق صيفية، ولاحظ أن البلدية ضمت قطعة أرض عليها سجن كواحدة من الأراضي المعروضة للبيع، ولذلك قرر تبليغ مجلس المدينة عن الخطأ ولكنهم لم يلتفتوا له وضحكوا عليه.
لذلك قرر الانتقام منهم وشراء السجن، وبالفعل تم بيع السجن ووقع روبرت على أوراق الصك، ومازالت المدينة ترفض الاعتراف بالخطأ وتظاهروا كأن شيئًا لم يحدث، ومع ذلك استمروا في إيواء المجرمين، فقام روبرت بوضع قفل على باب السجن ولكن المسئولين فكوا القفل وألقوه خارج المبنى.
فاستأجر روبرت محاميًا ورفع دعوى قضائية ضد المدينة مقابل عقد الإيجار، ووافقت المدينة على شرط أنه سيضطر إلى رصف الأرصفة وتقليم الأشجار وقطع الأعشاب الضارة وإلا سوف يأخذون ضده إجراءات ويحاسبونه على تكاليف العقار، ويتهمونه بتدمير السجن!
وفي نهاية المطاف وافقت المدينة على إعادة شراء السجن ولكنهم قالوا أن روبرت قاصر ومنعه القانون من التصرف في العقار لأي شخص حتى يبلغ عمر 21 عامًا.
وسرعان ما وصلت القصة لوسائل الإعلام وانتشرت في أنحاء البلاد، ونشرت مجلة The Associated Press القصة وعرض شخص عليه شراء السجن مقابل 150 دولار وآخر عرض 35 دولار في الشهر.
وبناءً على اقتراح أحد الأشخاص قرر روبرت طرح السجن للبيع في مزاد للمساعدة في الحرب، واشترى تشارلي مكارثي السجن في مقابل 10000 دولار وتبرع به في سندات الحرب.
قد تكون القصة محرجة لمجلس المدينة ولكن كان لبيع السجن فائدتان: جعلت من مدينة هارفارد مدينة مشهورة، أفادت الأمة بعد المساهمة بمبلغ هائل من المال في المجهود الحربي، واليوم لا يزال السجن موجود في نفس الموقع ولم يعد يستخدم كسجن.
