علم النفس يجيب عليك؟! الشعور بالحزن بدون سبب
تمر أوقات مريرة يشعر الشخص فيها بالحزن والأسى بدون أن تمر بحدث حقيقي يجعلك حزين، علم النفس يجيب عليك؟! الشعور بالحزن بدون سبب ، وستجد التفسير الشافي عند علم النفس لتلك الحالة الشعورية الغريبة.
علم النفس يجيب عليك؟! الشعور بالحزن بدون سبب
هل جلست فترة تشعر بضيق وحزن بدون أن يكون قد أحاط بك أي حدث أو أمر يولد لديك ذلك الشعور بالضيق؟!، إذا كانت إجابتك بنعم، فقد تكون بين أن ذلك الشعور لشخص محيط بك أو تفكر فيه أو يشغل عقلك الباطن، وتجد التخاطر يأخذك إليه فتشعر بمشاعره الفياضة، والتي تجعلك في حيرة وتخبط، وكأنك تتوقع المستقبل.
وتنشأ تلك الروابط الحسية بين الطرفين الصادقين في مشاعرهم. قد تكون مشاعر هرمونية بسبب اختلاف في نسب الهرمونات، و التي تعمل على بث مشاعر وأحاسيس الحزن المقلقة، فيحتاج الجسم لفترات زمنية لعودة جسمه إلى طبيعته وبذلك تزول تلك الأحاسيس الهشة.
قد تجد أن من الطبيعي شعور الأم بحزن أولادها، ويحصل لها قبضة القلب التي تكون نتيجة حزن وتوتر أولادها، أو شعور الابن بغصة صدر أبيه، والأوضح والأعمق أن تجد التوأم يشعران ببعضهما البعض، وأن الحزن يكون بينهم مشترك ومتبادل، فقد تكون كل طرف في بلد، وتشعران بألم بعضهم عن بعد.
علم النفس يجيب عليك؟! الشعور بالحزن بدون سبب من حيث العلاج
كل ما سبق ذكره على الحالات التي تشعر بتلك الأحاسيس والمشاعر للآخرين، تجد أنها تنم عن شخص حساس وذو مشاعر مرهفة، ولكنها سرعان ما تكون سلبية إذا استمرت أو تكررت على فترات زمنية قريبة، فهذا يجعل الإنسان دائم الحزن الغير مبرر، لمجرد ملامسته وإحاطته بالكثير من المكنونات الداخلية.
فعليكم مراعاة وتقدير مشاعر ذلك الشخص، وعدم الاستخفاف بها أو الاعتراض عليها، لأنها قد تكون أسمى ما فيه، وأن هذا يجعل علاقته قوية ومترابط بشكل فعال مع الآخرين، وأنه لا يملك سوى تلك الأداة الحساسة ليكن قريب من الآخرين عن طريق شعورهم بما يحملون من شجن.
هناك حالات تكن صعبة للغاية وتسيطر عليها مشاعر الحزن التي تصل إلى حدود المرض النفسي والعصبي، فقد يكون انذار باكتئاب حاد، لا يشعر به سوى نفسه وذاته ويعيش في تلك الحالة لحين تلقي العلاج والأدوية التي تعمل على رفع معدلات هرمونات السعادة، والمهدئات التي تعمل على استرخاء الذهن والأعصاب.
عندما تنتاب هذه الحالة أي شخص يجب أن تطبق روتين يعيد إليك مشاعر السرور والفرح، فقد تحتاج إلى التوجه للممشى والركض أو المشي لفترة زمنية إذا سمح الوقت، أو الاستماع إلى موسيقى هادئة تعيد إليك نقاء النفس، وتبعد عنك مشاعر الحزن.
قد يكون من العملي أن تصل إلى سبب ذلك الحزن ومعالجة ذلك، والوقوف بجوار الشخص الذي قد يكون مصدر الحزن الرئيسي، ومع مداواة ذلك تشعر براحة كبيرة، ففي تحمل المسؤولية تجاه الآخرين، والقيام بواجبك تجاه من يحيطون بك هي من الأعمال التي تجعلك تشعر بسلام وهدوء نفسي.
أخيرًا عالجوا الحزن بالحياة المبهجة، بالتمتع بالفعاليات التي تعطي طاقة إيجابيه، وبمصادقة الأشخاص المتفائلين الذين يعملون على نشر حالة مفعمة بالحيوية، صادقوا أولئك الذين يحملون روح المداعبة وخفة الظل، اشغلوا أوقات فراغكم بأعمال مفيدة وممتعة، كونوا ناجحين في حياتكم العلمية والعملية، حتى لا يتسلل لداخلكم الحزن والشجن، وتظلوا بصحة نفسية رائعة.
المصدر: كتاب تحكم في انفعالاتك وكن إيجابيًا للدكتور ابراهيم الفقي
اقرأ أيضًا:
أين فرحة العيد في زمن الكورونا