الصديق الوفي في هذا الزمان أصبح عملة نادرة
هل تمتلك صديق وفي؟ هل سبق لك وأن تعرضت للخيانة من صديق لك؟ هل لا زلت تؤمن بالصداقة أم أنك جربت مرارًا ولن تجد مفر من الخذلان والخيانة والقهر الذي يجلبه الاصدقاء؟ وأخيرًا هل تثق في اختيارك للاصدقاء أم لا؟
بالفعل هناك الكثير ممن لديهم أصدقاء بل جميعنا، ولكن من لديهم صديق وفي يبقوا قليلون بالفعل، الوفاء ليس في الحياة فقط وإنما الوفاء بعد الممات أيضًا.
بالفعل نسمع عن قصص يومية في خيانة الاصدقاء، ومن يخطف خطيبة صديقه، ومن تتودد إلى خطيب صديقتها، دائمًا ما نسمع عن قصص خيانة وخذلان وانعدام ثقة بين الاصدقاء بسبب مواقف كثيرة مروا بها.
ولعل الصديق الوفي في هذا الزمان عملة نادرة بالفعل، لأن الجميع أصبح يسعى وراء مصلحته، وبات يذهب في الطريق الذي يريحه هو فقط دون غيره، فلا ينظر لما يحتاجه صديقه بل ينظر لما يحتاجه هو.
وبدأت قصص الخيانة تزداد لهذا السبب وهو الانانية، التي تعتبر خارج اعتبارات تكوين الصداقات على مر الزمان.
الصديق الوفي وتأثيره على النفسية
بالفعل وجود صديق وفي في حياتك مفيد جدًا وينعكس على حالتك النفسية، حيث يمكنك أن تشكو له ما بداخلك، يمكنه أن يكون بجانبك متى شئت.
بالفعل ازدياد حالات الانتحار وموت الفجأة والسكتة القلبية وغيرها جاء نتيجة سيطرة الحزن على بعض الاشخاص فلا يجدوا من يلجأؤون له، ولا يجدون من يسمع لهم، فينعزلون ولا يسأل عنهم أحد فيتمكن منهم الاكتئاب وينتحرون.
وطالما وجدنا هذه القصص بشكل يومي، وطالما وجدنا أصدقاء ينعون أصدقائهم قائلين:” عد وسوف أسأل عنك، لم أكن أتخيل أن انشغالي عنك هذه الفترة سيأخذك مني!”
ولكن هذه الكلمات ليس لها معنى، فمن اعتاد عدم مواساتك وأنت حي، سيتوقف حتمًا عن مواساتك وأنت ميت، ولذلك حاول أن تختار صديق وفي لك في حياتك ومماتك، وفي حزنك وفي فرحك، وفي سعادتك وفي كآبتك.
صدق من قال: الصديق وقت الضيق، فإذا وقعت ولم تجد بجانبك أحد، حاول أن تعيد النظر في علاقاتك وطريقة اختيارك للصديق، لا تقع في الفخ مرتين، اختر من تتأكد من نيته الحسنة ولا تنظر إلى الظاهر بل انظر إلى الباطن.
اقرأ أيضاً
العلامة النفسية لاضطراب الشهية