الطب المصري القديم
الطب المصري القديم .. كان يتم علاج المصريين القدماء من قبل مجموعة من أمهر الأطباء المطلعين على العلوم الطبية المتطورة، اهتم المصريين القدماء اهتمامًا كبيرًا بصحتهم، في الواقع كان متوسط عمر المصري القديم أطول من أي جزء آخر بالعالم، وكان الطب المصري القديم يحظى باحترام كبير في كل أنحاء العالم القديم، كان يتم تدريب الأطباء جيدًا لدرجة أن الطلاب كانوا يتوافدون من كل العالم لدراسة الطب في مصر، وكان الطبيب الذي تلقى تعليمه في مصر له مكانة مميزة عالية.
جراحة الأعصاب:
تم اكتشاف العديد من المومياوات التي ظهر عليها أدلة لجراحات الأعصاب لعلاج الأورام وتمدد الأوعية الدموية، كما وجد أدلة لوجود تقويم الأسنان، فكانوا يستخدمون الذهب لحشو الأسنان، وابتكر المصريون القدماء معجون الأسنان لتنظيف الأسنان.
العناية المتخصصة:
كان الطب متخصصًا للغاية، فهناك كان أطباء للعيون وآخرون متخصصون في الطب الباطني، وآخرون لشكاوى الرأس وطب مخصص فقط للمرأة وقد عُثر على جدريات لطبيب يقيس نبض مريضة مما يعني أنهم كانوا على دراية بوظائف القلب.
الرعاية الصحية المجانية:
في الأغلب كانت مرتبات الأطباء وأطباء الأسنان تُدفع من الخزانة الوطنية، في بعض الأحيان كانوا يأخذون رسوم رمزية من المرضى، ولكن إذا كانوا في مهمة رسمية لدولة أجنبية أو مرتبطين بالجيش لا يتقاضون أي رسوم مقابل خدماتهم.
الطب الموحد:
تم وضع معايير وقواعد ولوائح لتطوير الطب وطب الأسنان فلا يمكن وصف علاج معين إلا باتباع الطرق المتعارف عليها كما كانت هناك عقوبات على الممارسين الذين لا يتبعون تلك المعايير المحددة.
وفي حالة موت المريض لا يُعاقب الطبيب إلا في حالة إعطائه العلاج، أما لو أعطى له كل العلاج فوفقًا للقانون الطبي يتم تبرئته، كما سُمح للأطباء بإعطاء المرضى العلاج المتعارف عليه وإذا لم تتحسن الحالة بعد ثلاث أيام يمكن للطبيب استخدام الطرق البديلة، ومن المثير وجود بعض الأساليب التي نسميها اليوم باسم الطب البديل، فقد كان هناك بعض القواعد لاستخدام الطرق الأخرى غير الأساليب العلمية، فكانت كل أفراد الأسرة تذهب للنساء الكبيرة بالعمر للتداوي وكان في كل منطقة سيدة.
النظام الغذائي والصحة:
كان هناك اعتقاد عام بأهمية الطب الوقائي في مصر القديمة، فكان الأطباء يعتقدون أن النظام الغذائي له عامل رئيس في سلامة الفرد وعافيته، وكانوا أيضًا يعتقدون أن غالبية الأمراض تأتي من حالات مثل عسر الهضم والإفراط في تناول الطعام، كما أنهم استخدموا بعض الأساليب المعروفة اليوم بالمعالجة المثلية أو الطب التجانسي.
وصفات الأدوية:
تم ذكر الأدوية في بعض الكتابات القديمة، وظلت تلك الأدوية مستخدمة لوقت طويل وكانت تعتمد على الأعشاب المزروعة في حوض النيل والبحر الأحمر ولا تزال قيمتها معروفة إلى اليوم، كما أشار الكتاب اليونانيون والرومانيون إلى ممارسات الطب المصري القديم، وتم التركيز على استخدام المواد الطبيعية التي تمتد خصائص علاجية.
تشريح الجثث:
كان للتشريح شأن وكان الأطباء على معرفة متزايدة بذلك، كان لديهم معرفة عن إزالة الأعضاء الداخلية للمساعدة في المحافظة على المومياء، فكان التشريح جزء لا يتجزأ من التحنيط.
الجراحة:
نظرًا لوجود أدلة من بقايا محنطة على استخدام الجراحة المعقدة، فإن السؤال الدائر على ألسنة العلماء هل عرف المصري القديم التخدير؟ يُعقد أنه كان يتم استخدام الأدوية وأيضًا شكل من أشكال التنويم المغناطيسي لنوم المريض أثناء العملية.
النظافة:
أخذ المصريون القدماء النظافة على محمل الجد، كانوا يستخدمون الماء البارد والساخن مع المعادن بالماء، ومن المشكوك فيه أنهم كان لديهم دراية بالكائنات الدقيقة، ولكن المؤكد أنهم كانوا يغسلون أيديهم باستمرار والاستحمام باستمرار وكان ذلك عاملًا مساهمًا في صحتهم الجيدة وطول عمرهم.
بشكل عام لا يزال العديد من ممارسات الطب المصري القديم مستخدمه اليوم، فغالبًا من الصعب التقرير والوصول لكل ما حققه المصري القديم في مجالات كثيرة وعلى رأسها الطب والتي ظلت مستخدمه لآلاف السنين.