حصل

العدوان الإسرائيلي على غزة جريمة أكثر ضحاياها من النساء والأطفال

قدرت منظمة الأمم المتحدة للسكان أن هناك أكثر من 50 ألف امرأة حامل في غزة، ومن المتوقع أن تضع 5500 امرأة مولدها قريبا بمعدل 160 مولود يوميا.

يوما بعد آخر تظهر وحشية الاحتلال الصهيوني، ومؤخرا نتج عن الهجوم الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة أكثر من 7000 شهيد حتى الآن، أغلبيتهم من النساء والأطفال.

إن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين وتدمير المستشفيات والمنازل والمدارس والمساجد والكنائس، ومنع وصول الإمدادات اللازمة للمعيشة من طعام ومياه ووقود وأدوية وكهرباء لتجويع وإبادة أكثر من مليوني من سكان غزة، لهو جريمة حرب وانتهاك لمعاهدة جنيف الرابعة، وخرق لكل قواعد الحرب ومعايير ومبادئ القانون الدولي الإنساني.

أكثر من 50 ألف امرأة حامل في غزة

قد نتج أيضا عن الترحيل القسري من شمال غزة عبر طرق خطرة يتم قصفها من جانب الإسرائيليين أن فقدت كثير من النساء وأطفالهن حياتهم.
وفي ظل هذه الظروف لا تحصل النساء والفتيات على أي خدمات صحية، حيث قدرت منظمة الأمم المتحدة للسكان أن هناك أكثر من 50 ألف امرأة حامل في غزة، ومن المتوقع أن تضع 5500 امرأة مولدها قريبا بمعدل 160 مولود يوميا.

ولا تعاني هؤلاء النساء من انعدام الأمن والخدمات الصحية الإنجابية والإمدادات الطبية فقط، بل يعانين أيضا من عدم تمكنهم من اللجوء إلى ملجأ آمن ولا يحصلن أيضا كبقية السكان على الغذاء ولا المياه ولا تستطيع النساء ولا الأطفال المرضى اللجوء إلى المستشفيات التي يتم قصفها وإخلائها من جانب العدو الإسرائيلي، حيث تجري العمليات الآن في الشوارع.

وقف إطلاق النار

نحن نطالب بوقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الفلسطينيين وتقديم جميع أنواع الإغاثة والمواد اللازمة للمعيشة للمدنيين الفلسطينيين بما فيهم النساء والأطفال، ونطالب أيضا بوقف التهجير القسري.

إن ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات صارخة للإنسانية من جرائم حرب وتهجير وإبادة يجب أن يتوقف الآن، وأن تتوقف الولايات المتحدة والدول الأوروبية عن مساندة إسرائيل وتبرير أعمالها الوحشية سواء ماديا أو معنويا.

كتبت/ د. فاطمة خفاجي

منسقة الشبكة العربية للمجتمع المدني

زر الذهاب إلى الأعلى