العزل المنزلي والضيق النفسي
لجأت كثير من الحكومات في مختلف الدول لفرض حالة من الحجر الصحي أو العزل المنزلي، وذلك نظرًا لوجود حالات كثيرة من المرضى وعدم استيعاب مراكز الحجر الصحي لها، إليكم ملف شامل عن كيفية العزل المنزلي والضيق النفسي ، وطرق تدارك وتخطي الألم النفسي المرتبط بأسلوب العزل.
خطوات وأسباب العزل المنزلي والضيق النفسي
يبدأ المصاب بمرض فيروس الكورونا بظهور واحد من أعراض المرض عليه أو مخالطته لأحد المصابين فعليًا، وهنا يجب أن يتم التواصل مع وزارة الصحة في البلدة التابع لها هذا المقيم الوافد أو المواطن، والتي على الأغلب ستوجه لعمل تحليل الكشف عن فيروس الكورونا، والذي على الأغلب يستغرق 3 أيام، لتظهر النتيجة بعد ذلك بشكل إيجابي لا قدر الله أو سلبي.
في حال تم ظهور النتيجة إيجابية وهذا يدل على وجود فيروس كورونا، فقد يتم عزل المريض بنقله للحجر الصحي في مستشفى أو مكان خصصته كل دولة لمعالجة الحالات الحاملة للمرض، أو يتم تحديد العزل المنزلي، وذلك لتلقي العلاج اللازم في المنزل، وقد وضعت كل الدول بروتوكول علاج معين ومحدد، وذلك لضمان تعافي الحالات أو تحول الحالات من إيجابية لسلبية.
قد يواجه القادمون من دول مختلفة ظهر فيها مرض فيروس الكورونا العزل المنزلي، وهذا بالإمضاء على تقرير بالالتزام في المنزل بوضع القادم في غرفة منعزلة عن باقية أفراد الأسرة وذلك لحين انتهاء فترة ظهور المرض، أو عزلهم في مكان فندقي أو مشفى.
وأيضًا هناك بعض الدول وضعت إجراءات احترازية أن من يظهر على المواطنين والمقيمين أي أعراض مشابهة، أو أن هناك أفراد قد يحملون المرض لكن النتائج تكون سلبية، لذلك يستوجب على تلك الأفراد الخضوع للعزل المنزلي المنفرد لحين انقضاء مدة حمل المرض وهي من 3 أيام إلى 8 أيام، لحين التأكد من أنه التهاب رئوي أو نزلة برد عادية، أو العكس وثبوت أنه فيروس كورونا.
كيفية مواجهة العزل المنزلي والضيق النفسي
يتم وضع المريض في حالة العزل المنزلي لمواجهة حالة نفسية صعبة من التخبط والخوف، فالخوف في هذه الحالة يتحول من الفرد المعزول لخوفه على أسرته والمخالطين له، فتظهر العديد من المشاعر الحسية والعاطفية، وأيضًا يظهر الجد والعزيمة القوية لتحمل المسؤولية لعدم الإخلال بقواعد العزل والحجر الصحي المنزلي.
سيتم التقيد بتناول الدواء في المواعيد الرسمية، وعدم السماح بمخالطة أحد من أفراد العائلة، والغرفة تكون ذات تهوية جيدة، ومن الضروري إحضار هاتف محمول، وأدوات للتسلية والترفيه مثل أجهزة اللوحية والرقمية، وأدوات التعقيم اللازمة، وأن يخصص حمام للمريض وذلك للاستحمام وأخذ قسط من النظافة اليومية.
وذلك حتى يتم الشفاء بشكل سريع وعدم نقل العدوى لكافة أفراد الأسرة، التزامك بهذا سيجعلك تعيش براحة نفسية تجاه المحيطين بك، وإيصال فكرة أنك تعمل للمصلحة العامة وأنه من الأنانية أن تعيش بحرية على حساب الآخرين.
هذه الأفعال ستمر عليك بشكل روتيني يومي لكن الحالة النفسية التي تعيشها يجب عليك أن تكن متفائل، وتبتعد عن حالة اليأس والإحباط، وتدرك أنها أوقات وستمر وتتخطى جميع ذلك، وسيتم شفاؤك في القريب العاجل، وستنعم بصحة وعافية.
وعليك أن تبث تلك الروح المرتفعة والهمة العالية، والعزيمة القوية لتخطي ذلك الصعب، وأنك تطمئنهم على حالتك، فهذا يعمل على نشر الإيجابية للمحيطين بك من عائلتك والمقربين، الذين يشعرون بالقلق والتوتر عليك، بالإضافة إلى أن ذلك سيجعلك في حال أفضل.
المصدر: دكتور أبو مدين الشافعي، الراحة النفسية.
اقرأ أيضاً
تأثير كورونا على نفسية كبار السن
التلاعب النفسي للوعي وطرق الحماية