تكنولوجيا

العطور الغالية يضاف إليها الفيرمونات.. خلاصة عرق ذكور بعض الحيوانات

العطور الغالية يضاف إليها الفيرمونات.. خلاصة عرق ذكور بعض الحيوانات
تستخدم الفراشات والعديد من الحيوانات الأخرى الفيرمونات لجذب الجنس الآخر، وقد أظهرت الأبحاث أن العديد من الحيوانات غير البشرية تستخدم الفيرومونات أيضًا.

لنشر إنذارات الخطر وتوافر الطعام ومصادر المياه، والمعلومات الملاحية للكائنات المهاجرة. ولكن هل البشر ينتجون ويستجيبون لهذه الإشارات الكيميائية؟

هناك العديد من الدلائل العلمية والمنطقية على أن الإجابة.. نعم.

في دراسة علمية حول ردود فعل النساء تجاه مادة كيميائية في عرق الرجال، أظهرت الدراسة أن شم مكون واحد من عرق الذكور يرفع مستويات الكورتيزول لدى النساء.

رغم أن هؤلاء النساء لم يشعروا أن لتلك المادة رائحة أصلًا، لكن هناك شيء تغير في أجسامهم بمجرد شمها، شيء خارج نطاق الوعي وقدرات الحواس الخمسة المعروفة.

ما هي الفيرمونات؟

الفيرومونات هي مركبات شبيهة بالهرمونات الجنسية تنبعث من أجسامنا جميعًا لكن تختلف من شخص لآخر وتختلف عند نفس الشخص من وقت لآخر.

وعندما يكتشفها مستقبلات الهرمون لدى فرد آخر، تؤثر على وظائف الأعضاء والسلوك لديه.

كيف يتم الكشف عن الفيرمونات؟

في العديد من الحيوانات، يتم الكشف عن الفيرومونات عن طريق خلايا خاصة في الأنف، وهي ترسل بعد ذلك إشارات إلى مناطق الدماغ المشاركة في تنظيم وظائف الأعضاء والسلوك الجنسي بشكل خاص.

على الرغم من أن الروائح العادية من الأفراد الآخرين تؤثر أيضًا على السلوك وكثيرًا ما تكون غير مستحبة، لكن نظام شم الفيرمونات يعد نظامًا منفصل عن نظام حاسة الشم العادية.

حتى وقت قريب، كان يعتقد أن نظام شم الهرمونات في البشر ليس له أهمية، لكن العديد من الأبحاث بينت أنه يتحكم في الكثير من وظائف الجسم.

تأثير الفيرمونات على النساء

فقد أظهرت بعض الدراسات أن تعرض المرأة لفيرمونات أمرأه أخرى يؤدي إلى اضطراب في دورتها الشهرية و إذا ظل التعرض لهذه الفيرمونات لمدة طويلة ينتهي الأمر بأن الدورة الشهرية لدى السيدتين يأتيان في نفس الميعاد.

بينما تعرض المرأة لهرمونات ذكورية وهي مستخلصات من عرق الرجال يؤدي إلى تغيرات نفسية وجسدية برغم أن المرأة لن تشعر أنها شمت شيئًا لكن هذه التغيرات تحدث ويمكن قياسها.

حيث تشعر النساء بتوتر وعصبية أقل وتقلل من معدل ضربات القلب، وترتفع حساسية الجلد وغيرها من مظاهر الإثارة الفسيولوجية.

والأكثر إثارة للدهشة أن دراسات التصوير الدماغي أظهرت أن التعرض لفرمونات الذكور تتسبب في تنشيط منطقة ما تحت المهاد (منطقة تشارك في السلوك الجنسي والتحكم في الهرمونات التناسلية، من بين وظائف أخرى). لدى النساء.

نتائج مشابهة ظهرت عند تعريض الرجال لفيرمونات النساء.

صانعي العطور يستخدمون الفيرمونات

لكن يبدو أن صانعي العطور قد فطنوا لهذا الأمر منذ زمن طويل، فقد أشتهر أن الكثير من العطور يضاف إليها مستخلص من عرق الذكور لبعض الحيوانات، أو مستخلص من هرمونات الذكورة في بعض النباتات.

وتعتبر هذه العطور من الأنواع الأغلى في العالم والتي تجدها النساء أكثر إثارة ويستمتعن بشمها.

اقرأ أيضاً

مخاطر تكنولوجيا ال Deep fake

المتحف المصري يقيم محاضرة افتراضية حول فوتوغرافية الإثار المصرية

المصدر
scientific american

سمير أبوزيد

باحث ومهندس في مجال النانو تكنولوجي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وله عدة أبحاث علمية منشورة. ألف ثلاثة روايات " صندوق أرخيف" و " الرفاعي الأخير" و " عز الدين"، كما كتب للعديد من المجلات وله ما يزيد عن الثلاثمائة مقال.
زر الذهاب إلى الأعلى