تاريخ

القرصان بنجامين هورنيجولد الذي هاجم سفينة تجارية من أجل سرقة قبعات الطاقم

القرصان بنجامين هورنيجولد الذي هاجم سفينة تجارية من أجل سرقة قبعات الطاقم
معظم القصص عن القراصنة مأخوذة من الثقافة الشعبية والتي تستند على تصرفات القراصنة خلال العصر الذهبي للقراصنة والذي استمر من بداية عقد خمسينات القرن السابع عشر لأواخر الثمانينات، وتُعرف الفترة من عام 1650 حتى عام 1680 بفترة “buccaneering period” أي العهد الذهبي للقراصنة.. فخلال ذلك الوقت هاجم القراصنة الإنجليز والفرنسيون على جامايكا وجزيرة السلاحف المشهورة أو تورتوجا آيلاند، والعديد من المستعمرات الأسبانية والسفن التجارية في منطقة بحر الكاريبي.

عهد القراصنة الذهبي:

عُرفت تسعنيات القرن السابع عشر بعصر “pirate round جولة القراصنة” حيث غامر العديد من القراصنة في منطقة البحر الكاريبي والأمريكتين إلى المحيط الهندي والبحر الأحمر لمهاجمة التجار المسلمين وسفن الإمداد التابعة لشركة الهند الشرقية، واستمرت تلك الفترة من 1716م حتى 1730م كانت ناجمة عن نهاية الحرب الأسبانية فبعد الحرب تُرك العديد من البحارة الإنجليز والأمريكيين بدون عمل مما دعاهم للتحول لأعمال القرصنة وكانوا عادة يستهدفون سفن الكاريبي والساحل الشرقي لأمريكا الشمالية والمحيط الهندي وساحل غرب إفريقيا.

بنجامين هورنيجولد:

بعد أشهر القراصنة كان قرصان اللحية السوداء الكابتن بلاد بيرد، وبلاك بارت، وكان من ضمن القراصنة الآخرين سيء السمعة القرصان بنجامين هورنيجولد الذي بدأ مسيرته القصيرة لعالم القرصنة في عام 1713م، بدأ حياته المهنية بأن كان صائغًا منخفض المستوى قام بتنظيم عدة غارات صغيرة قبالة ساحل بروفيدانس الجديدة الجزيرة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في جزر البهاما واستخدم هو وعصابته قوارب الإبحار وسفينة صغيرة لمهاجمة السفن التجارية، وتقدم سريعًا

وفي عام 1717م تولى قيادة سفينة إبحار “30-gun sailing ship” كانت هي الأكثر تسليحًا ذلك الوقت في جزر البهاما وجمع عصابة مكونة من 350 رجل كانوا جميعًا متحمسون لأعمال النهب.

كان هو القبطان والمساعد له بلاد بيرد، قام الاثنان بنتظيم وشن الغارات المخطط لها بدقة واستولوا من خلالها على العديد من سفن الشحن وشكلوا أسطول قرصنة صغيرة أصبح فيما بعد آفة جزر البهاما، وفي وقت ما خلال عام 1717م أرسل حاكم ولاية كارولينا الجنوبية سفينة مدججة بالسلاح للعثور عليهم وهاجم القراصنة السفينة بشدة حتى هربت بجزيرة “North Cat Cay” وهرب الرجال خوفًا على حياتهم.

سرقة قبعات طاقم السفينة:

وفي عام 1717 أيضًا هاجم هورنيجولد وطاقمه سفينة تجارية قبالة ساحل الهندوراس وتوسل التجار إليهم وكانت المهاجمة فقط من أجل سرقة قبعات الطاقم وبعد أن أخذ قبعاتهم سمح لهم بمواصلة الرحلة يعتقد المؤرخون أن هذا المسعى الغريب كان فقط لإثبات الهيمنة والقوة.

عفو الملك جورج الأول:

لم يهاجم هورنيجولد السفن البريطانية مُطلقًا وادعى أنه يدافع عن السياسات البريطانية من خلال مهاجمة سفن أعداء الإمبراطورية البريطانية ومع ذلك في نوفمبر 1717م قرر الإطاحة بهم بعد مهاجمة سفن تبحر تحت أي علم، ولكن في تلك الأثناء حدث تمرد وفر بسفينة صغيرة توجه إلى جامايكا وحصل هناك على عفو من أنشطته الإجرامية من الحاكم وفي الفترة بين 1717م-1718م أصدر الملك جورج الأول إعلان باسم عفو الملك ومنح عفوًا رسميًا لجميع القراصنة الذين استسلموا لأي حكومة استعمارية في نطاق الإمبراطورية البريطانية.

في سنواته الأخيرة أجبر على ملاحقة أصدقائه السابقين منهم قرصان اللحية السوداء الذي عمل معه وأبحر لجزر البهاما لمدة 18 شهر ولكنه لم ينجح في القبض على أي منهم وخلال أحد العواصف الشديدة تحطمت سفينته في شهاب البهاما ولم يُعثر عليه هو طاقمه.

المصدر
المصدر

هاجر طلعت

طالبة دكتوراه تخصص إعلام - تكنولوجيا الصحافة أحب التدوين وكتابة المقالات شاركت في تأسيس عدد من المواقع العربية مهتمة بالزراعة المنزلية والتصميم والقراءة والتصوير .
زر الذهاب إلى الأعلى