تاريخ

الكنوز التاريخية المفقودة من الحرب العالمية الثانية

الكنوز التاريخية المفقودة من الحرب العالمية الثانية
الكنوز التاريخية المفقودة .. الحرب تجلب دائمًا الكثير من الفوضى، وتكون فرصة لأعمال السلب والنهب وهذا ما حدث في الحرب العالمية الثانية، عندما تم تدمير أعداد لا تُحصى من القطع الفنية والتحف والأعمال الفنية وغيرها من الكنوز التاريخية تم نقلها بعيدًا عن أوروبا وآسيا، فقد قام النازيون على وجه التحديد بنهب الممتلكات الثقافية بشكل منهجي سواء من المنازل أو المتاحف أو القصور الملكية، بعضها نُقل بواسطة هتلر إلى متحف الفوهور، والبعض لا ندري أين ذهب.

عند انتهاء الحرب امتزجت حكايات الكنوز المفقودة الحقيقية مع الكنوز المتخيلة، بعض تلك الكنوز حفزت الباحثين للبحث عنها كالتالي:

الكنوز التاريخية المفقودة

كنز ياماشيتا

كان ياماشيتا تومويوكي جنرال ياباني دافع عن احتلال اليابان للفلبين، في عامي 1944-1945، ووفقًا للأسطورة فإنه نفذ أوامر الإمبراطور الياباني هيروهيتو وقام بإخفاء الذهب والكنوز في الأنفاق في الفلبين، وحاصرها بالمواد المتفجرة، واسطوانات الغاز، على ما يبدو تم استعمال الكنز لإعادة بناء اليابان بعد الحرب.

ومنذ ذلك الحين، ظهرت العديد من الطلبات لمطالبة بالذهب، وفي قضية أمام الأمم المتحدة زعم الفلبيني ويُدعى روجيليو روكساس، أنه اكتشف الذهب المخفي وأن الدكتاتور الفلبيني فرديناند ماركوس أرسل رجالًا لسرقة الكنز، حفزت تلك الأسطورة عمليات البحث عن الكنز والمستمرة حتى يومنا هذا.

غرفة الكهرمان

تم تصميم غرفة الكهرمان في أوائل القرن الثامن عشر، وهي عبارة عن مجموعة مزخرفة من اللوحات الممتدة من الأرض للسقف، مزينه بالأحجار شبه الكريمة والكهرمان، ومدعومة بأوراق الذهب، وفي عام 1716م وهب الملك البروسي فريدرش فيلهلم الأول الألواح للإمبراطور الروسي بطرس الأكبر كرمز لبروسيا وتأكيد لتحالفها مع روسيا ضد السويد.

وعندما دخل النازيون الاتحاد السوفيتي بعد عملية بارباروسا عام 1941م، تم احتلال الغرفة اعتقادًا منهم أنها فن ألماني ينتمي إليهم، وقام النازيون بتفكيك الغرفة وشحنها إلى متحف قلعة كونيغسبرغ، وفي عام 1944م دمر قصف الحلفاء المدينة والمتحف، ومن المحتمل غرفة الكهرمان أيضًا ولكن هذا لم يمنع الباحثون من البحث عليها في محاولة لتحديد مكانها.

ذهب روميل

أحد أساطير كنوز الحرب العالمية الثانية انتشارًا هو الذهب النازي المسروق، في عام 1943م أثناء الاحتلال الألماني لتونس، سرق النازيون كميات كبيرة من الذهب في جزيرة جربة وقاموا بشحن الذهب لجزيرة كورسيكا، وهي جزيرة ساحلية بين فرنسا وإيطاليا، ولكن يُزعم أن السفينة غرقت في رحلتها من كورسيكا لألمانيا.

إنسان بكين

ليست كل الكنوز المفقودة من صنع الإنسان، في سبتمبر 1941م أرسلت الصين 200 حفرية بشرية قديمة للولايات المتحدة للمحافظة عليها من هجمات اليابان ولكن حفرية إنسان بكين كما كان يُطلق عليه لم تصل، تكهن البعض أن الأحافير دُمرت ولكن البعض الآخر ظلوا على أمل، وفي عام 2012 اقترح بعض الباحثون أنه تم دفنهم في قاعدة بحرية أمريكية.

لوحة ” Raphael’s ‘Portrait of a Young Man'”

استولى النازيون على كثير من اللوحات أثناء الحرب العالمية الثانية وواحدة من أشهر وأهم هذه اللوحات لوحة الشاب الصغير التي ترجع لرسام عصر النهضة الأوروبية رفائيل، قام النازيون بأخذ اللوحة من متحف Prince Czartoryski Museum في بولندا عام 1939م، في البداية ذهبت اللوحة إلى هانز فرانك مندوب ألمانيا في بولندا ثم سافرت لبرلين ودريسدن حتى تعود لفرانك ثانية وبعدما اعتقلته القوات الأمريكية واختفت اللوحة مع 800 قطعة أثرية أخرى ولا يعرف أحد مكانها لليوم.

سفينة S.S. Minden

في طريقها من ريو دي جانيرو إلى ألمانيا عام 1939م، عارضتهم سفينة بريطانية قبالة ساحل أيسلندا من المفترض أن النازيون قاموا بإغراق سفينتهم، لتجنب العثور عليها ولكن السفينة كان على متنها كنز من ذهب، بين عامي 2017- 2018م حاولت شركة بريطانية تحديد موقع السفينة ولكن لم يتمكن أحد من العثور عليها.

هاجر طلعت

طالبة دكتوراه تخصص إعلام - تكنولوجيا الصحافة أحب التدوين وكتابة المقالات شاركت في تأسيس عدد من المواقع العربية مهتمة بالزراعة المنزلية والتصميم والقراءة والتصوير .
زر الذهاب إلى الأعلى