تاريخ

اللعنة الأسطورية لـ مقبرة توت عنخ آمون

اللعنة الأسطورية لـ مقبرة توت عنخ آمون
بعد سلسلة طويلة من البحث اكتشف العالم الإنجليزي هوارد كارتر مقبرة توت عنخ آمون في فبراير عام 1923م، واحتفل المجتمع العلمي لذلك، فلم تنجح محاولات لصوص القبور لسنوات طويلة في العثور عليها، لذا وجدت المقبرة بكامل كنوزها، ربما هي المقبرة الوحيدة التي عُثر عليها كاملة بكل كنوزها الذهبية ولكن كانت هناك الكثير من الكوارث التي لحقت بالمكتشفين للمقبرة مما دفع البعض للقول بأن كارتر فتح عليهم لعنة قبر الملك توت عنخ آمون .

في عدد من المقابر المصرية تُظهر بعض النقوش على الجدران منها مقبرة “خنتيكا اخيكي” في سقارة التي تُظهر لعنة الفراعنة، لا تحتوي جدران مقبرة الملك توت على نقوش كهذه ولكن العديد من الناس يعتقدون بلعنة قبر الملك توت عنخ آمون .

هل تسببت لعنة مقبرة توت عنخ آمون في الموت لأحد ؟

لم تكن حالات الموت الأولى بعد أن فتح كارتر المقبرة لإنسانًا، فبعد فتح المقبرة بوقت قصير دخلت كوبرا لقفص الحيوانات الأليفة لكارتر وتسببت في موتهم، كان أحد الممولين للحملة هو جورج هربرت من أوائل من حلت عليهم اللعنة تم عضة في وجهه من بعوضه وتم فتح تلك اللدغة أثناء الحلاقة، قد تتوقع أن ذلك شيئًا عاديًا ولكنه أصيب بتسمم الدم ومات، ويقول البعض أن كلبه مات في نفس اللحظة التي مات فيها سيده.

انتشرت اللعنة على نطاق أوسع، وتوفى شخص آخر من البعثة بسبب الالتهاب الرئوي في عام اكتشاف المقبرة، وتوفى الأخ غير الشقيق لهربرت بسبب إجراء طبي خاطئ بالأسنان في نفس العام، وتوفى عالم مصري مشهور كان مهتمًا بالقبر بتسمم الزرنيخ عام 1928م، وبشكل عام تم ربط عشر حالات وفاة غامضة على الأقل بلعنة الملك توت عنخ آمون في وقت لاحق.

ولكن في الواقع لم يتم الجميع أخذ صديق كارتر السير بروس إنغرام شيئًا من المقبرة وأخذه معه للمنزل وسرعان ما احترق المنزل، وتم إعادة بناء المنزل ليتم تدميره مرة أخرى بسبب الفيضانات ..!!

التشكيك في لعنة قبر الملك توت

قال العديد من المتشككون أن الوفيات ما هي إلا محض مصادفة، ولحظوا أن هوارد كارتر نفسه لم يتأثر باللعنة المفترضة وهو المرشح الأكثر ترجيحًا ومع ذلك عاش 16 عام بعد فتح المقبرة وفتح تابوت المومياء الأشهر بالقرن الماضي.

من المؤكد أن المصريين القدماء لم يكونوا الوحيدين الذين يضعون الطلاسم في قبورهم، فقد استخدمت العديد من الثقافات الأخرى السحر كنوع من أنواع الحماية، وفي حالة لعنات المقابر من المؤكد أنها خدمت فكرة حماية المقبرة من اللصوص وحماية مقتنياتها لأن المصريين القدماء كانوا يؤمنون بفكرة البعث بعد الموت.

المصدر
المصدر

هاجر طلعت

طالبة دكتوراه تخصص إعلام - تكنولوجيا الصحافة أحب التدوين وكتابة المقالات شاركت في تأسيس عدد من المواقع العربية مهتمة بالزراعة المنزلية والتصميم والقراءة والتصوير .
زر الذهاب إلى الأعلى