الليتشوزا المكسيكية
لو حَصَل وزُرت المكسيك هتتفاجئ بعادة غريبة شويتين في المناطِق الريفية.. وهي إن الناس بمُجرَّد غروب الشمس بتبدأ تستخبى في بيوتها خوفًا من الليتشوزا.. وإنت غالبًا هتستخبى معاهم..
بس استنى أقولَّك.. إنت عارف بتستخبى من إيه الأول ولا بتجري كدا وخلاص؟
طبقًا للأساطير الحضرية المكسيكية، ليتشوزا دي ساحرة قديمة، بورجا زي ما بيقولوا عليها، والساحرة دي بتقدر تحوِّل نفسها لطائر أسود مُخيف، وبتفترس الناس، وفرائسها نوعين، إما ناس خطائين بيرتكبوا معاصي وآثام.. أو أطفال صغيَّرين بتسرقهم من أهلهم عشان تضحي بيهم في طقوسها السحرية المُخيفة، الأسطورة بتقول إن ليتشوزا باعت روحها للشيطان من زمان مقابل الحصول على قوى سحرية مُرعبة
عادةً.. ليتشوزا بتظهر على شكل طائر كبير، في حجم الإنسان الطبيعي تقريبًا، وساعات نادرة جدًا بتظهر على شكل مخلوق مُخيف، جسمه جسم طائر عملاق وراسه راس ست عجوزة شكلها مُخيف
بتخرج كُل يوم من بعد الغروب لحَد قبل شروق الشمس، ومعظم الناس في المكسيك بيدعوا إنهم شافوها طايرة فوق بيوتهم، أو طايرة قصاد القمر في الليالي المُظلمة
لو ليتشوزا شافتك وركزت معاك، هتقعد برا بيتك طول الليل، وهتصدر صوت شبه صوت بُكاء الأطفال الرُضَّع، هتحاول تستدرجك عشان تخرج برا بيتك، وساعتها هتنقض عليك وتطير بيك بعيد
عشان كدا بيقولوا دايمًا، إنك لو لقيت خدوش أو علامات على باب بيتك أو على أي شباك من شبابيكك، دا معناه إن ليتشوزا زارتك أثناء الليل
مواطن مكسيكي بيحكي تجربته معاها وبيقول:
” لمَّا كُنت طفل صُغيَّر، كانت أسرتي عايشة في مدينة صُغيَّرة قريبة من جبال المكسيك، أنا فاكر ماما كانت دايمًا تحكيلي عن ست عجوزة ساكنة قريِّب مننا، عندها حوالي 60 أو 70 سنة تقريبًا، ماما كانت دايمًا بتقول إنها شاكَّة إنها ساحرة وبتتحوِّل ليتشوزا بالليل، وعلى ما يبدو فجدتي شافت الست دي بتعمل طقوس سحرية قبل كدا، وساعتها لعنت جدتي، وشعرها بدأ يقع بشكل غير طبيعي، الناس في القرية بدأوا يتفقوا إنهم يجربوا يؤذوها عشان يتأكدوا لو كانت ليتشوزا ولا لأ، لحَد ما في ليلة من الليالي شافوا الطائر المُخيف طاير في السما فوق القرية، خرجوا مُسدساتهم وبدأوا يضربوا عليه، لحَد ما واحد فيهم نجح أخيرًا إنه يصيب الطائر المُخيف دا في رجله، استنوا لأيام وأيام، والست العجوزة غايبة عن القرية، وفي النهاية بعد أيام طويلة، ولمَّا رجعت.. كانت بتعرج! ”
حد تاني بيحكي عن الليتشوزا وبيقول:
” أسرتي من مدينة مكسيكية صغيَّرة، أختي الكبيرة بتقول إنها شافت ليتشوزا طايرة في السما من فترة، كانت بتعوم في حمام السباحة العمومي بالليل وشافت الطائر الأسود الكبير بيراقبهم من على بُعد، خافوا وقرروا يرجعوا البيت، ليتشوزا قررت تمشي وراهم طول الطريق وتراقبهم عن قُرب، وقعدت تستناهم على باب البيت، الصُبح عمي جه البيت وهو خايف، بيقول إنه بالليل شاف ليتشوزا على بابنا وضربها بالنار، وبعد أيام لقوا جُثة لست عجوزة مضروبة بالنار على حدود قريتنا في مكان نائي! ”