المخ يتجدد، هذا ما اكتشفه العلماء حيث أنهم وجدوا لأول مرة أن أدمغة الفئران البالغة تنتج خلايا جديدة في الإيمجديلا أو اللوزة ( لأنها تشبه حبة اللوز)، وهو اكتشاف يمكن أن يؤدي في النهاية إلى علاجات أفضل لحالات مثل القلق والاكتئاب والزهيمر وغيرها من الأمراض، وكذلك فهم أفضل للدماغ بشكل عام.
وظيفة اللوزة
تتعامل اللوزة مع الكثير من ردودنا العاطفية، خاصة تلك المتعلقة بالخوف، ويمكن أن تؤدي الوصلات العصبية التالفة بداخلها إلى اضطرابات القلق مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، وهو اضطراب غالباً ما يصيب الناس بعد الكوارث مثل الحروب.
في الماضي كان يعتقد العلماء أن خلايا المخ لا تتجدد لذا إن تلفت مجموعة خلايا في مكان في المخ يصبح العلاج صعبًا جدًا وأحيانًا يكن مستحيل، لكن الاكتشاف الجديد يمكن أن يؤدي لطرق علاج جديدة لتلف مناطق الدماغ.
إذا كان الدماغ قادرًا على تجديد الخلايا العصبية في اللوزة ، فمن المحتمل أن تكون هذه إحدى الطرق للرد على هذه المشكلات المتعلقة بالصحة العقلية ، وفقًا لبحث أجراه فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا.
فحين كان من المعروف سابقًا أن الخلايا العصبية الجديدة يتم إنتاجها في الدماغ البالغ، فإن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف خلايا جديدة في اللوزة، عملية التجديد بطيئة لذا لم يكن من السهل ملاحظتها في الماضي.
قبل الآن، لم يتم رصد تكوين الخلايا العصبية الجديدة عند البالغين من البشر إلا في منطقة الحصين أو الهيبوكامبس، وهو جزء من الدماغ يتعامل مع الذاكرة طويلة المدى ويتعامل أيضًا مع الاستجابات العاطفية. وهو الجزء الأساسي في المخ، فهو الجزء الموجود في معظم الحيوانات العليا.
كيف اكتشف العلماء أن المخ يتجدد
اكتشف العلماء في الجامعة الأسترالية خلايا جذعية في اللوزة، وبما أن اللوزة تحتوي على خلايا جذعية فهذا يعني أن خلايا جديدة تُنتج هناك لأن الخلايا الجذعية هي المسؤولة عن إنتاج خلايا جديدة.
وهناك دلائل أن الخلايا الجذعية موجودة في جميع أجزاء المخ، لم يتعرف العلماء حتى الآن على دور هذه الخلايا الجذعية بالتحديد، لكن عندما قام علماء بزرع خليا جذعية في مخ بعض الفئران زاد متوسط عمر هذه الفئران بشكل ملحوظ مما يعني أن كمية الخلايا الجذعية بالمخ تؤدي دور ما في عملية تجديد خلايا المخ وتعويض التالف منها.
يمكن أن تؤدي تلك الأبحاث لعلاج كامل لأمراض مثل الباركنسون والزهيمر أو الخرف.
اقرأ أيضا
خلايا T-cell القاتل المتسلسل للسرطانات، اكتشفت حديثًا
هذا ما تود أن تعرفه عن فيرس الصين الجديد
