مساء النور..
النهاردة جايين نكمِّل قصة المشاهدات البلجيكية – الجزء الثاني والأخير.
بدءً من سنة ١٩٨٩، آلاف الأشخاص قالوا إنهم شافوا أضواء غريبة وأشكال غامضة في السماء فوق بروكسل ببلجيكا، كُل الشهود اللي شافوا الأشكال دي بيوصفوها بنفس الطريقة، مش مصدَّقني؟ طيب شوف.. دول ٣ دفاتِر مُذكِّرات لـ ٣ أشخاص مُختلِفين، تعالى نشوف كاتبين إيه عن الموضوع..
” مبدئيًا.. اللي أنا شُفته كان مُثلَّث كبير، فيه ٣ أضواء لامِعة على الـ ٣ زوايا بتوعه ”
” في النُص كان فيه نور أحمر بيروح وييجي، كان معدِّي قُريِّب مننا لدرجة إننا خُفنا يلمِس قمم البيوت ”
” أنا كُنت شايِف ٣ أضواء لامِعة بتكوِّن شكل مُثلَّث طاير في السما ”
اللي حَصَل بعد كدا إن في أبريل ١٩٩٠، فيه مصوِّر نَجَح في التقاط صورة مُذهِلة، الصورة دي بايِن فيها طبق طايِر بنفس المواصفات اللي وصفها الشهود، الصورة كانِت مهزوزة، لكن باستخدام بعض البرامج نجحوا في توضيح الصورة، وفعلًا كانت مُطابقة لحد مُذهِل لأقوال الشهود، مُثلَّث كبير منوَّر طايِر في السما، الصورة المُذهِلة دي كانت أول دليل مادي على وجود أطباق طايرة طارِت في يوم من الأيام فوق بلجيكا!
عدد المُشاهدات كان كبير، ودا اللي خلى السُلطات البلجيكية تستعين بمُنظَّمة اسمها سوبيبس، المُنظمة اللي كانِت مسؤولة عن تنسيق التقارير، ووضع الإجراءات المُناسبة للتعامُل الصحيح مع المُشاهدات المُستقبلية، ومن حُسن حظهم.. مكانش لازِم يستنوا كتير.
طبقًا للكابتين جاكوبس بينسون، فهو تم استدعائه لبيت خارِج بروكسيل، اللي حَصَل إن كان فيه عزومة عشا في البيت دا، والضيوف شافوا أضواء غريبة في السما، بيقول: ” الأضواء دي كانت مُختلِفة جدًا عن الأضواء اللي ظَهَرِت قبل كدا، كانِت أكبر بكتير وأوضح بكتير، لونها كان أصفر فاتِح، وساعات كانت بتبقي خضرا، في وقت لاحِق.. بدأوا يتحرَّكوا مسافات صغيَّرة وغير مُنتظِمة ”
في الوقت نفسه، الرادار القُريِّب من المكان قدر يلقُط أشكال غير معروفة في نفس المكان، الكولونيل بيير بيلين قال إنه شاف حاجة زي دايرة صُغيَّرة لها ديل قُصيَّر على الناحية الشمال من شاشة الرادار، بيقول عن الموضوع: ” اتصلنا بكُل الرادارات المدنية والعسكرية زي سيموزاج، فيرتون، وسانت هوبرت، وكلهم أكدوا إنهم شافوا نفس الشيء في نفس المكان، محدِّش كان قادِر يحدِّد هل دا عدو ولا صديق، بس الكُل كان قادِر يجزُم إنه أكيد مش طيَّارة ”
بعد اتفاق الكُل على رصد الشيء الغريب دا، السُلطات قرَّرِت تبعت طيارتين من طراز إف – ١٦ عشان يستطلعوا الشيء دا عن قُرب، بعد خمس ثواني من اقترابهم منه، الشيء دا إتحرَّك فجأة بسُرعة غريبة وغير طبيعية، قائِد القوات الجوية اللواء دي بروير كان حيران ومش قادِر يلاقي تفسير للي حَصَل وهو بيقول: ” طبقًا لكُل حساباتنا.. فدا مُستحيل يكون طيارة أبدًا، دا شيء واضح جدًا ”
في الساعات اللي بعد كدا، الطبق الطايِر كان بيهرب من الطيارين، في كُل مرة بيقرَّبوا منه كان بيغيَّر مكانه بسُرعة غريبة، الكولونيل بيلين بيقول: ” الطيَّارين بيقولوا إنه كان مُستحيل عليهم تمامًا إنهم يلحقوا بالطبق الطاير دا مهما عملوا ”
دي بروير كمان بيقول: ” كُل البيانات متسجِّلة على كُل أجهزة الرادار، وكُل البيانات بتقول إن دي مُستحيل تكون طيَّارة بأي طريقة من الطُرق ”
طبيعي إن زي ما في ناس بتصدَّق، في ناس بتشكِّك، دي سُنة الحياة يعني، عشان كدا المُتشكِّكين بيقولوا إن الموضوع كُله هيستيريا جماعية مش أكتر، وإن البيانات المتسجِّلة على أجهزة الرادار دي بسبب تغيرات في الغلاف الجوي ”
فاكرين هاينريش نيكول اللي إتكلمنا عنه في المقال بتاع الجُزء الأول؟
هاينريش بيقول: ” فيه ناس مش عايزة تصدَّق اللي إحنا شُفناه، طيب.. ببساطة هُما خايفين يصدَّقونا، وبصراحة.. أنا مش مُهتَم بيهم، هعمل لهم إيه يعني؟ الموضوع مش هلوسة أبدًا، أنا شُفته بعيني، وصدقوني.. هو كان حقيقي جدًا ”
الغريب إن على الرغم من المشاهدات اللي حَصَلِت في بلجيكا، واللي كان عددها يُقدَّر بالآلاف، لكن كُل البلدان المجاورة زي فرنسا، ألمانيا، وهولندا كانِت المشاهدات فيها بسيطة وقُليِّلة جدًا، ودا كان دليل بيستغله المُشكِّكين عشان يقولوا إن المشاهدات البلجيكية هي مُجرَّد كذبة أو وهم مش أكتر.
لكن الحقيقة فين؟
الله أعلى وأعلَم